الفطرة تنطق بوجود الله :
كانت الأمواج هادئة عندما ركب بعض الكفار في سفينة،
وانطلقوا في البحر، وفي أول الرحلة سخَّر الله لهم ريحًا طيبة
جعلتهم يسيرون في البحر بسرعة، ففرحوا بها،
وفجأة هاجت الأمواج، واشتدت الرياح والعواصف
فأصبحوا في مأزق عصيب،
عندئذ صاح هؤلاء الكفار بأعلى أصواتهم يا الله يا الله يا الله
عندئذ صاح هؤلاء الكفار بأعلى أصواتهم يا الله يا الله يا الله
يدعون الله -عز وجل- ويلجئون إليه،ويطلبون منه النجاة،
قال الله تعالى:
قال الله تعالى:
{هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك
وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريحٌ عاصف
وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين} [يونس:22] .
وهكذا فطرة البشر تلجأ إلى الله -عز وجل-،
وهكذا فطرة البشر تلجأ إلى الله -عز وجل-،
وتظهر حقيقتها في وقت الشدة والكرب
حتى وإن وجد عليها الصدأ،
حتى وإن وجد عليها الصدأ،
وطُمِست شفافيتها في أوقات الغفلة واللهو والرخاء،
ذلك لأن الله -عز وجل- خلق الإنسان مفطورًا على الإسلام والإحساس بوجود الله،
قال تعالى:
{ فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها
ذلك لأن الله -عز وجل- خلق الإنسان مفطورًا على الإسلام والإحساس بوجود الله،
قال تعالى:
{ فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها
لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [الروم: 30].
قال رسول الله ﷺ : ( ما من مولود إلا يولدُ على الفِطْرةِ
فأبواه يُهوِّدانه (يجعلانه يهوديًا)،أو ينصِّرانه (يجعلانه نصرانيًا)،
أو يمجِّسَانه (يجعلانه مجوسيًّا) [البخاري].
والمسلم يؤمن بوجود الله -عز وجل-،
والمسلم يؤمن بوجود الله -عز وجل-،
فهو يدرك ذلك بفطرته التي وضعها الله فيه.
وهناك أقوام لا يؤمنون بوحدانيَّة الله ولا باليوم الآخر،
وهناك أقوام لا يؤمنون بوحدانيَّة الله ولا باليوم الآخر،
قصة وموعظة
وقد جاء سبعة عشر رجلاً من الزنادقة
إلى الإمام الشافعي -رحمه الله- وسألوه:
ما الدليل على وجود الله ؟
فقال الإمام وبكل ثقة : ورق التوت طعمه واحد،
فقال الإمام وبكل ثقة : ورق التوت طعمه واحد،
تأكله الدودة فيخرج منها الإبريسم (الحرير)،
ويأكله النحل فيخرج منه العسل،
ويأكله النحل فيخرج منه العسل،
وتأكله الشاة والبقر والأنعام فتلقيه بعرًا وروثًا،
فمن جعل هذه الأشياء مع أن الطعم واحد.
فمن جعل هذه الأشياء مع أن الطعم واحد.
فاستحسنوا كلام الإمام وأسلموا على يديه.
قصة وموعظة اخرى ...
قصة وموعظة اخرى ...
ويروى أن بعض الملاحدة جاءوا إلى الإمام جعفر الصادق،
فقال جعفر لأحدهم: هل ركبت البحر؟ قال: نعم.
قال جعفر: حدثني عن أغرب شيء حدث لك ؟
قال الرجل: هاجت يومًا رياح هائلة، فكسرت السفينة،
قال الرجل: هاجت يومًا رياح هائلة، فكسرت السفينة،
وأغرقت الملاحين، فتعلقت أنا ببعض ألواحها ،
فإذا أنا مدفوع في تلاطم الأمواج وفُقد اللوح ودُفعتُ إلى الساحل.
فقال جعفر: قد كان اعتمادك على السفينة والملاح ثم على اللوح حتى ينجيك. فلما ذهبت عنك هذه الأشياء،
فقال جعفر: قد كان اعتمادك على السفينة والملاح ثم على اللوح حتى ينجيك. فلما ذهبت عنك هذه الأشياء،
هل أسلمت نفسك للهلاك أم كنت ترجو السلامة بعد ؟
قال: بل رجوت السلامة. قال جعفر: ممن كنت ترجوها ؟
فسكت الرجل،
قال: بل رجوت السلامة. قال جعفر: ممن كنت ترجوها ؟
فسكت الرجل،
فقال جعفر: إن الصانع الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت،
هو الذي نجاك من الغرق.
هو الذي نجاك من الغرق.
فاعترف الرجل بوجود الله وأسلم على يديه.
تعليقات
إرسال تعليق