القائمة الرئيسية

الصفحات

الملكين هاروت وماروت وتعليم السحر





السحر في القرآن الكريم ...
هاروت وماروت وعلم السحر ...
إن اليهود في زمن سليمان عليه السلام نبذوا كتاب الله ،
 واتبعوا كتب السحرة والشعوذة .
 وذلك أن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء ثم يضيفون
 إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها ثم يلقونها إلى الكهنة والسحرة ،
الذين يدونوها في كتبهم ويعلموها الناس.
 وفشا ذلك في زمان سليمان عليه السلام،
 حتى قالوا: إن الجن تعلم الغيب.
 وكانوا يقولون هذا علم سليمان عليه السلام، 
وما تمَّ لسليمانعليه السلام ملكه إلا بهذا العلم وبه سخر له
 الجن والإنس والطير والريح.
 فاختلط الأمر على كثيرٍ من الناس حتى أنهم ما عادوا يستطيعون التمييز بين السحر والمعجزة !!!
 فأنزل الله هذين الملكين هاروت وماروت 
لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وحتى يميز الناس 
السحر من المعجزة ويعلموا الفرق بين كلام الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة.
 وكلما علم هاروت وماروت أحداً من الناس السحر قالا له:
 إنما نحن ابتلاء من الله، فمن تعلم منا السحر واعتقده وعمل به 
فقد كفر، ومن تعلمه ليقي نفسه فلا يختلط عليه السحر من المعجزة فقد ثبت على الإيمان. 
و تعلم بعض الناس من هاروت وماروت من السحر
 ما يمكنهم من التفريق بين الأزواج ،
 وذلك بأن يخلق الله تعالى عند استخدام ما تعلموه النفرة والخلاف بين الزوجين، ولكنهم لا يستطيعون أن يضروا بالسحر أحداً إلا بإذن الله تعالى، لأن السحر من الأسباب التي لا تؤثر بنفسها بل بأمره تعالى ومشيئته وخلقه. والخلاصة: أن الله تعالى إنما أنزلهما ليحصل بسبب إرشادهما الفرق بين الحق الذي جاء به سليمان وأتم الله له به ملكه، وبين الباطل الذي جاءت به الكهنة من السحر.
يقول تعالى في القرآن الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ 
وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُون (103) سورة البقرة.
والله اعلم وأحكم وهو رب العرش العظيم ...

تعليقات

التنقل السريع