القائمة الرئيسية

الصفحات

اسرار من حياة الاسطورة القعقاع بن عمر






رجل بألف رجل !!!

القعقاع بن عمر التميمي رضي الله عنه :


فارس وقائد مسلم، وبطل عربي مشهور، شهد معركة القادسية
 واليرموك وغيرهما من معارك المسلمين في عصر الفتوحات الإسلامية،
 ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد
 في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك
واشتهر القعقاع بن عمرو في كتب التاريخ بفروسيته التي لا تبارى ،
 وشجاعته في ميادين الجهاد ، وشخصيته القيادية القوية ، 
 حتى روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال :
" لصوت القعقاع بن عمرو في الجيش خير من ألف رجل "
وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال أيضا :
" لا يهزم جيش فيه مثل هذا " يقصد القعقاع ...
وقالوا : " كتب عمر إلى سعد : أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة ؟ 
قال : فكتب إليه : إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو ، 
حمل في يوم ثلاثين حملة ، يقتل في كل حملة بطلاً ...

إنه القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي..





يقال إنه من الصحابة ولكن لم يثبت ذلك بأثر أو دليل صحيح
وإذ لم تثبت صحبته ، فيبقى أنه من كبار التابعين ..
قال ابن عبد البر رحمه الله – عن القعقاع وأخيه عاصم - :
" لا يَصِحّ لهما عند أهل الحديث صُحبة ، ولا لقاء ، ولا رواية ،

 وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة ، ومقامات محمودة ، وبلاء حسن "
كان أحد فرسان العرب الموصوفين وشعرائهم ، شهد اليرموك
 وفتح دمشق ، وشهد القادسية وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس ،
وكانت له في ذلك مواقف مشكورة ، ووقائع مشهورة
سكن الكوفة، وشهد صفين بجانب سيدنا علي،

 وتوفي عام 40 هـ.




وكان للقعقاع في كل موقعة شعر وقد قال يوم اليرموك ...
ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا***كما فُزنـا بأيـام العـراق
فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ***محرّمة الجناب لدَى البُعـاق
وعذراءُ المدائـن قد فتحنـا***ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَـاقِ
فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا***على الواقوص بالبتـر الرّقاقِ
قتلنا الروم حتـى ما تُساوي***على اليرموك ثفْروق الوِراقِ

قصة بطولة وشجاعة نادرة



انقاذ القعقاع لقائد المسلمين خالد 
من كمين غادر ..

في إحدى معارك الفتح الإسلامي في العراق
 المعركة المسماة ذات السلاسل أو كاظمة :
خرج هرمز قائد الفرس من جيشه على فرسه يطلب المبارزة .. 
وصرخ أين خالد ؟!!
فخرج خالد بن الوليد رضي الله وأرضاه القائد العام على خيله
 لمنازلة هذا الطاغية
اقترب خالد بن الوليد رضى الله عنه من هرمز كثيراً ..
وكان الاثنان اقرب الى جيش الفرس من جيش المسلمين
نزل هرمز من خيله ..
 واعطى اشارة لخالد بإن قاتلني على الارض إن كنت بطلاً
فقبل خالد تحديه .. ونزل من على فرسه
قام هرمز بضرب خيله وارجعها الى الجيش ..
وقام خالد بفعل نفس الشي..
مشهد توتر والكل في ترقب..
بدأ الجيشان يراقبان هذا الوضع بكل توتر ..
 قائد المسلمين الأعلى يقاتل قائد الفرس الأعلى ..
نادرا مايحدث هذا في التاريخ !!
والقائدان يقاتلان وهما ماشيان .. وهذا يعني بالتأكيد موت أحدهما .

 فليس هناك مجال للهرب !!!


غدر وخيانه هرمز الطاغيه !!!
قبل بداية المبارزة ..


 
كان هرمز قد جهز خمسة من فرسانه الاقوياء
للغدر بخالد بن الوليد رضي الله عنه
مع بداية المبارزة وتلاحم سيفي القائدان ..
اعطى هرمز الاشارة لفرسانه فقاموا بالهجوم على خالد
يريدون قتله !!!
هنا خالد انتبه الى الامر .. وأدرك ان الموت قد اقترب منه
لان المسلمين بعيدين عنه
وسيصل هؤلاء الفرسان قبلهم و لا يستطيع ان يواجه لوحده
 خمسة فرسان وهرمز  ..
عندها خالد شاهد الموت بعينه !!!
هنا القعقاع بن عمرو التميمي هب كالبرق ...
سبحان الله بعين ثاقبة وحادة استطاع القعقاع بن عمرو التميمي
ان يشاهد الخيالة في بداية تحركهم ..
وايقن انها حيلة للغدر بخالد
فانطلق كالسهم من على خيله دون ان يخبر احدا من المسلمين
عسى أن يدرك خالداً وينقذه
وبالفعل ما كاد خالد يدافع قليلاً عن نفسه
 إلا وصل القعقاع بن عمرو التميمي
وقتل الفارس الاول ولم يمهل الثاني طويلاً حتى قتله
عندها وصل مجموعة من المسلمين
واصبحت هناك مجموعة من المبارزات الفردية ...
خالد بن الوليد وهرمز
بعد أن نجا خالد بن الوليد رضي الله عنه من الموت

 بفضل من الله ثم بمساعده القعقاع ..
تلاحم خالد مع هرمز وابرز مهارة فائقة في القتال ادهشت هرمز
وبعد عدة دقائق ... يقوم خالد واقفاً على قدميه

. وفيه يده سيفه المغطى بدماء قائد الفرس
صدمة الفرس وفرحة المسلمين
مع مقتل هرمز .. اصيب الفرس بصدمة ..
 كيف يقتل قائدهم من العرب ..
وهم كانوا يعتبرون العرب لا شي بالنسبة



لدولتهم وحضارتهم وجيوشهم
لم يمهلهم سيف الله المسلول حتى يفيقوا من هذه الصدمة ..
فأمر جيشه بالهجوم العام على جيش الفرس
لم يستطع الفرس الصمود طويلاً بسبب غياب القائد

 وغياب التنظيم ..
فتبعثرت صفوفهم واخترق المسلمون جيشهم
 وقتلوا فيهم قتلاً عظيماً ..
حتى استطاع المسلمون الإنتصار في هذه المعركة العظيمة
بقيادة أكفأ قائد عسكري في التاريخ ( خالد بن الوليد )
تلك المعركة .. وقعت على عهد ابي بكر رضي الله عنه

 .. في كاظمة ..
وسميت معركة كاظمة نسبه الى اسمها ..
 وايضا سميت بمعركة ذات السلاسل
نسبة الى استخدام الفرس للسلاسل لربط بعض الالوية من جيوشهم
ذلك خالد ابن الوليد وهذا القعقاع بن عمر التميمي ..
وتلك طريقة خالد في القتال وتلك جهوزية القعقاع الدائمة ..
قائد وبطل حريٌ للمسلمين أن يفتخروا بهم وبتاريخهم العظيم.

تعليقات

التنقل السريع