القائمة الرئيسية

الصفحات

سر الاترجة فاكهة الفرح والشفاء





فواكه من الجنة ..
ما جاء في الأترج ؟

  

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
عن النبي ﷺ أنه قال :
 "مثَلُ المُؤمِنِ الذِي يَقرَأُ القُرآن كمَثَلِ الأُترجَّةِ، طعْمُها طَيِّبٌ، 

أخرجه البخاري ومسلم .
فلماذا خص الرسول ﷺ الاترجة عن سائر الفواكه 
التي تجمع بين طيب الطعم والريح كالتفاح والموز 
واللذان يعتبران اطيب منها ريحا وطعماً ؟

قال أهل العلم ...
- قيل الحكمة من ذلك لانه يتداوي بقشرها 

وهو مفرح بالخاصية ويستخرج من حبها الدهن وله منافع 
- وقيل ايضا أن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الاترج
 فناسب ذلك أن يمثل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين
- وقيل ايضا أن غلاف حبه ابيض فيناسب ذلك قلب المؤمن



قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :
 وفي الأترج منافع كثيرة ، وهو مركب من أربعة أشياء :
قشر ، ولحم وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها مزاج يخصُّه ،
 فقشره حار يابس، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، 
وبزره حار يابس.

ومن منافع قشره :


أنه إذا جعل في الثياب منع السوس ،
 ورائحته تُصلحُ فساد الهواء والوباء ،
 ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم .
وأما لحمه :
فملطِّف لحرارة المعدة ، نافع لأصحاب المِرَّة الصفراء،
 قامع للبخارات الحارة ،
وقال الغافقي : أكل لحمه ينفع البواسير .
وأما حمضه :
فقابض كاسر للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، 
نافع من اليرقان شرباً واكتحالاً ،
 قاطع للقيء الصفراوي ، مُشَهٍ للطعام ، عاقل للطبيعة ، 
نافع من الإسهال الصفراوي ، وعُصارة حمضه يُسكِّن غِلمة النساء ،
 وينفع طِلاء من الكَلَف ، ويذهب بالقوباء ،
 ويستدل على ذلك من فعله في البحر 
إذا وقع في الثياب قلعه، وله قوة تلطِّف وتقطع وتبرد وتطفيء حرارة الكبد،
 وتقوي المعدة، وتمنع حِدَّة المِرَّة الصفراء ،
وتُزيلُ الغمَّ العارض منها ، ونسكن العطش .
وأما بزره :
فله قوة محللة مجففة ، وقال ابن ماسوية : 
خاصية حَبِّه النفعُ مِن السموم القاتلة
 إذا شرب منه وزنُ مثقال مقشَّراً بماء فاتر ، وطِلاء مطبوخ ،
 وإن دُقَّ ووضع على موضع اللسعة ، نفع ، وهو ملين للطبيعة ، 
مطيب للنكهة ، وأكثر هذا الفعل موجود في قشرة.
ومن خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شُرِبَ منه وزن مثقالين 
مقشراً بماء فاتر، وكذلك إذا دُقَّ ووُضعَ على موضع اللدغة.
وذكر ان حبُّه يصلح للسموم كُلها ، وهو نافع من لدغ الهوام كلها.


وذُكِرَ أن بعض الأكاسرة غضِبً على قوم من الأطباء،
 فأمر بحبسهم وخيَّرهم أدماً (طعاماً) لا يزيد لهم عليه ،
 فاختاروا الأترج ،


 فقيل لهم : لم اخترتموه على غيره ؟
 فقالوا : لأنه في العاجل ريحان ، ومنظر مفرح ،
 وقشرهُ طيب الرائحة، ولحمه فاكهة، وحمضه أدم،
 وحبه ترياق، وفيه دهن.
وحقيق بشيء هذه منافعه أن يُشبه به خلاصة الوجود ،
 وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ،
وكان بعضُ اهل العلم يُحِبُّ النظر إليه لما في منظره من التفريح .




وفي الطب الحديث :

 


الاترج بلا ريب العلاج الامثل في مكافحة العدوى البكتيريه 
والمضاد القوي لعدوى الصدر والحنجرة وقاتل البكتيريا الرهيب
 ومخفض الحمى الرائع والمقوي العام لجهاز المناعة 
والمضاد القاضي على الفيروسات وضابط ضغط الدم الممتاز ...
ومن الأبحاث الحديثة عن الأترج ...
والأترج من الحمضيات، ومن أسمائه تفاح العجم وليمون اليهود.
 وهناك اختلاف بين المؤلفين. 
فهل هو نفسه ما يدعى بالكباد (في ديار الشام)
 أو أن الكباد هو نوع قريب من نفس الفصيلة البرتقالية
 يزرع في المناطق المعتدلة الحارة وثمره كالليمون الكبار ذهبي اللون، 
ذكي الرائحة حامض الماء.
 وقد جاء ذكره في سفر اللاويين من التوراة:
 (تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة).
وهو نبات دائم الخضرة من أشجار الحمضيات، يؤكل طازجاً
ويشرب عصيره بعد مزجه بالماء وتحليته بالسكر كشراب منعش 
ومرطب ومهضم. وهو مصدر جيد للفيتامينات ج و ب1 وب2 
ويصنع من قشره مربى لذيذ الطعم
والقشر هاضم وطارد للرياح لاحتوائه على زيت عطري.
 كما يفيد كمقشع صدري ومضاد لداء الحفر.


وذكر ابن سينا أن حامض الأترج يجلو العين (إن اكتحل به)
ويذهب الكلف من الوجه (طلاء) ويسكن غلمة النساء (شرباً)
ومغلي أوراقه يسكن النفخ ويقوي المعدة والأحشاء
 وزهرة ألطف في تسكين النفخ.

تعليقات

التنقل السريع