القائمة الرئيسية

الصفحات

بطولة نادرة وشجاعة ساحرة




عظمة وعز لا يدانى ...
ايام خالدات من تاريخ الأمة ...


















كلمة عظيمة تنم عن عز كبير وثقة بالله ونصره
 يقولها ملك مسلم لا يخاف إلا الله ورسوله ..


والله الذي لا إله إلا هو لو جعلتم بريطانيا حذاء في يميني...
والبرتغال حذاء في شمالي لن اقبل لهما دية اقل من رأس ملك مقابل البنت وراس ملك مقابل أمها .. هذا إن قبلنا !!..

كان الملك المسلم  يسترد مدينة اغتصبها النصارى في الحبشة
 ودخل بجيشه وحرر المدينة واخرج كل جيش النصارى في ساحة العامة للمدينة أسرى بما فيهم قائد جيشهم وكبير القساوسة وزوجة قائد جيش النصارى وأمه وأولاده
 فجاء طفل صغير للملك كنكا موسى وهو راكب على فرسه
 فمسكه الطفل من قدمه وقال له يا سيدي يا سيدي ...


فرد عليه الملك وقال للطفل : هل أنت مسلم يا غلام ؟
قال : نعم يا سيدي .
فقال له الملك المسلم  ناظراً بعينه لقائد النصارى والقس :

 لبيك يا شبل الإسلام .
فانهار القس مطروحاً على الأرض من الغيظ .
فقال له الطفل :

 يا سيدي لقد خطف قائد جيش النصارى أمي واختي .
فقال الملك للجنود : آتوني بقائد الجيش والقس والطفل إلى خيمتي .
وقال لقائد الجيش : اين أم الغلام وأخته ؟ .
قال له بعد تردد : ذهبت بهما إلى دير القديسة هيلانا

 تخدم في حظيرة خاصة بالدير .
فقال لهم الملك :

 أرسل من يأتي بهما في موكب من 70 فرس و70 جمل
 و 1000 من العبيد والجنود يحوطون بالموكب
وسوف تبقى أنت والقس تعملون خدماً في حظيرة المسلمون
 تخدمون دوابهم حتى تعود المسلمة وابنتها...
فقال قائد النصارى : إن كانوا أحياء حتى اليوم سنأتي بهم
 وإن كانوا غير ذلك يمكن إن تدفع البرتغال وبريطانيا 
المال والذهب فداء لهما .
فقال لهم الملك كنكا بغيظ والشرر يطير من عينيه :
 اسمعا ما اقول :
 ( والله الذي لا إله إلا هو لو جعلتم بريطانيا حذاء في يميني
 والبرتغال حذاء في شمالي لن اقبل لهما دية اقل من رأس ملك مقابل البنت وراس ملك مقال أمها ) .


فأرسل قائد الجيش والقس برسائل مع رسل منهم وأتو بالأم وابنتها
وكانتا على قيد الحياة من تقدير الله الحليم العظيم ..
وكان ما امر ملك المسلمين ...
وقال الملك المسلم
 :
 ستبقى المعركة قائمةً ولن نعلن النصر
 إلا بعد أن تصل نساء المسلمين إلى بيوتهم .
وأرسل قساوسة الدير الأم وبنتها في الموكب كما طلب ملك المسلمين تماماً .
فقال الملك للأم وبنتها معتذراً عن ما حدث : 
هل تسامحونا فيما حدث لكما ؟
فقالت الأم : نسامحك وبكل فخر يا سيدي !
فقال ملك الإسلام :
 وأنا والله لن اسامح نفسي أن تبيت مسلمة أسيرة خارج بيتها


 ولو ليلة واحدة وبكى وبكت المرأة وابنتها والغلام
 وبكى الجميع لبكاء ملك المسلمين .
هذا يوم أن كنا عظماء ومسلمون مؤمنون بالله حقاً.



منقول بتصرف :" وثائق غرائب الأمصار "  المؤرخ : يعقوب فرح إبراهيم 

تعليقات

التنقل السريع