قصة وعبرة ...
شهامة نادرة ...
أحب صديقنا مازن فتاة جميلة من عائلة محترمة ومحافظة،
وارسل اهله خاطباً لها . فتم القبول وعاش فترة خطبة رائعة
تكللت بعدها بالزفاف الرائع الذي ضم الأهل والاقرباء والاصدقاء..
ولما خلا العريس الشاب بعروسه الجميلة في ليلة الدخلة.
وبعد أن صليا ركعتي سنة الزواج جماعة.
بدأ مازن ينظر الى عروسه وهي في أحلى ابهة ورونق...
وأحس أن الحياة لأول مرة تبتسم له وسيحقق أول احلامه ،
أقترب منها ووضع يده على شعرها ثم أقترب ليقبلها فجأةً
بكت وصرخت في وجهه !!!؟؟؟
ابتعد عنها مازن ثم سألها ما المشكلة ما الخطب يا عزيزتي؟
بكت وقالت له بكل ألم وحسرة :
بأنها قد أخطأت وفقدت شرفها مع أحد الاشخاص !!!
صعق مازن وأحس وكأن الدنيا تدور فيه ،
وكانت ضربات قلبه تضرب بشدة.
لكنه تمالك نفسه ، ثم خرج من الغرفة
ونام بالغرفة الاخرى من الشقة،
وفي الصباح جلس مع زوجته وقال لها :
لو أني أطلقك اليوم فستصبحين على كل لسان ،،،
واهلك لن يدعوك تعيشين بسلام ايضاً ،،،
والمجتمع والعادات والتقاليد لن ترحمك ..
ولذلك سأدعك تعيشين معي سنـــــةً كاملةً بعدهـا أطلقك.
فستنامين انت بهذه الغرفة وانا بالغرفة التانية ...
وسنتظاهر أمام الأهل بالزواج الكامل ...
انت استغفري ربك وتوبي اليه عسى ان يغفر لك ذنبك
وانا سأدعو لك و ارجو الله ان يتوب عليك ..
مرت الايام وكانت هدى تقوم بكل اعمال البيت
و مازن لا يتكلم مع هــدى إلا قليلاً.
وهو يذهب لعمله كل يوم صباحاً ويعود للبيت،
ويقضي وقته على التلفاز أو جهازه المحمول
وهو كان من طبعه قليل الكلام...
وكانت هدى تصلي وتقرأ القرآن و تبتهل إلى الله .
وتدعو و تبكي و تتبتل وتخضع لله في كل احوالها...
وكانت كل فترة تنظر الى مازن بحبٍ كبير .
لأنه كان يمثل جميع صفات الرجولة ،
فهو انسان عصامي ماتــت أمه وهو صغيـر
وتزوج ابوه وكـانت امرأة ابوه تعامله بحقد ،
ورغم ذلك فهو لا يكرهها يعاملها بكل أحترام
كـــان متسامحاً مع الجميع وكــــانت هوايتــــه هي الرسم.
وكانت له هناك لوحه مخفية في ردهة البيت ،
و في يوم من الايام أقتربت منها هــــدى ورفعت عنها الغطـــــاء
فرأت مازن في اللوحة وحولــــه الاطفال
كأنه بهذا يجسد أمنيته بأن يكـــــون لديه أطفال ؟؟؟
بكت هدى كثيراً لانها احست بأنها ظلمته لانه ليس له ذنب .
وفي يوم ممطر شديد البروده كان مازن يقود سيارته ،
وعند أقترابه من البيت تعطلت سيارته فجأة
وقف مازن سيارته ورجع للبيت مشـــــــياً كان الجو بارداً
وعند وصوله للبيت كان مبتلاً ويحس بالبروده الشديده
دق بــــاب شقته وفتحت له هدى الباب وسقط مغشياً على الارض
قامت هدى وحملته للغرفة وسهرت بجانبه طول الليل،
ووضعت عليه الكمادات وراقبته و طببته...
كان مازن يتأوه من شدة البرد ،
عطفت عليه هدى وأحتضنته كما تحتضن الام ولدها
بدات حرارة مازن تنزل وصحته بدأت تتحسن ،
و كان مازن كلما يفتح عينيه يجد هدى تنظر اليه
وهي تبكي على حاله فأحس بانها فتاة صادقة في مشاعرها
وجادة في توبتها و أوبتها إلى الله ...
وبعد شفاء مازن من مرضه مرت الايام ...
وانقضت المدة التي قال لها مازن انه سيطلقها فيها
وفي يوم اكتمال السنة بدأت هدى في حزم امتعتها ،
لانها ستذهب لبيت أهلها قال لها مازن:
بانه قبل ان تذهب لاهلها عليها ان تذهب لصالون نسائي.
لم تعرف هدى لماذا؟
كان مازن يريدها ان تذهب لصالون نسائي وهو سيطلقها
دخلت هدى للصالون فوجدت عاملات الصالون يقولون لها:
أهلاً بالعروسة
ورأت فستان العرس لقـــــد سامحها مازن وغفر لها غلطتـها
واقاما عرساً من جديد وتزوجا بالفعل
وعاشا مع بعضهما حياه كلها سعادة وحب وحنان
الى ان رزقهم الله بالمولود الاول،،،
ففرح مازن وزاد حبه لهدى اكثر فاكثر ..
تعليقات
إرسال تعليق