القائمة الرئيسية

الصفحات

حقوق الازواج والزوجات 2

تابع : رسالة للازواج ...


الرجل السادس : الداعية إلى الله،
الذي يجوب البلاد طولاً وعرضاً؛ في محاضرات ودروس،
 وقد يمتد ذلك إلى برامج ومواعيد مع القنوات الفضائية،
وإذا جاءت الفرصة لدخوله المنزل؛ انشغل مع "الإنترنت"وكتابة البحوث،
 والتأليف. وهذه من فروض الكفايات، ويترك واجباته نحو زوجته ،
 وينطبق عليه المثل الشعبي:
 "كالشمعة تحرق نفسها وتنير لغيرها الطريق".
وقد كان آخى النبي بين سلمان الفارسي  وأبي الدرداء رضي الله عنهما
فزار سلمانٌ أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة،
فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا،
 فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً، فقال: كل فإني صائم.
قال: ما أنا بآكل حتى تأكل؛ فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم،
 فقال: نم. فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم. فلما كان آخر الليل،
 قال: سلمان قم الآن، قال: فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقاً،
 ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه،
فأتى النبي فذكر ذلك له فقال النبي :
(صدق سلمان). الحديث عند البخاري وغيره.
و"جاءت امرأة إلى عمر رضي الله عنه فقالت:
 زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، فقال عمررضي الله عنه :
 أفتأمريني أن أمنعه قيام الليل وصيام النهار؟!
 فانطلقت ثم عاودته بعد ذلك فقالت: له مثل ذلك،
 ورد عليها مثل قوله الأول، فقال له كعب بن سور: يا أمير المؤمنين إن لها حقاً،
 قال: وما حقها ؟ قال: أحل الله له أربعاً فاجعل لها واحدة من الأربع ،
 لها في كل أربع ليال ليلة وفي أربعة أيام يوماً،
قال: فدعا عمر زوجها وأمره أن يبيت معها من كل أربع ليال ليلة
 ويفطر من كل أربعة أيام يوماً".
الرجل السابع: 
شرس الأخلاق،
 غضب الوجه مع زوجته. ومع الآخرين؛ أدب وسماحة،
 وانبساط في الوجه مع البشاشة، وهذه الصفة رأيتها في بعض العوام،
 والمثقفين، والمتنسّكين ـ المستقيمين ـ على حدٍ سواء.
فالواجب أن تكون دماثة أخلاقهم مع زوجاتهم
أعلى وأفضل من أن تكون مع الآخرين، ولنا في رسول الله أسوة حسنة،
 وهو الذي يقول ـ مخاطباً عثمان بن مطعون ـ :
 (أما لك فيَّ أسوة، فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده).
وقد قال
عن نفسه: (خيركم خيركم لأهله وأنا من خيركم لأهلي)،
 ومناسبة هذا القول، أن الرجال استأذنوا رسول الله في ضرب النساء
 فأذن لهم فضربوهن فبات فسمع صوتاً عالياً،
 فقال: (ما هذا ؟)، قالوا : أذنت للرجال في ضرب النساء فضربوهن (فنهاهم)،
وقال ﷺ:(خيركم خيركم لأهله وأنا من خيركم لأهلي)...
ومن دماثة خُلقه وتودده لأزواجه أنه كان
عليه الصلاة والسلام جميل العشرة دائم البشر يضاحك نساءه
حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك.

الرجل الثامن:ذاك الذي يُنَـزِّل النصوص في غير مواضعها،
أو يستغل النصوص التي تنصره ويتشبث بها من غير أن يراعي مصالح الغير.
أضرب أمثلة كي يتضح ما قَصَدتُ،
يستغل بعض الأزواج قوله  :
 (إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور)،
 وقوله : (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وهذه أحاديث لا شك في صحتها، وتذكيره لزوجته بها شي طيب بل ومطلوب،
 وعلى الزوجة مراعاة حق زوجها في ذلك؛ بل يجب عليها شرعاً،
 ولكن مراعاة المصلحة من جهة الزوج في مطالبته زوجته في ذلك؛
 أمرٌ مطلوب، فالزوجة كما أسلفنا بشر. فأحياناً تكون في نفسية
لا تساعدها لتلبية رغبتك في أي وقت، أو في الوقت الذي طلبتها فيه،
 فممكن تكون امرأة حامل، ففي فترة الحمل الزوجة تمر بظروف
 وأحوال لا يحس بها الزوج، فقد يحملها الوحمُ على كره زوجها
 والاقتراب منها بل ويصل الأمر إلى كراهة رائحته من على بعد،
ففي هذه الحال يجب على الزوج مراعاة هذا، والصبر والاحتساب.
وممكن أن تكون الزوجة سمعت بمشكلة عند أهلها ،
أو أتاها خبر مفزع من جهة أهلها؛ فهي قلقة من ذلك
ولا تريد أن تشغلك به معها فانعكس ذلك على نفسيّتها وتصرفاتها.
وممكن أن تكون متعبة من عمل البيت، أو مريضة
وفي نفس الوقت لا تحب أن تشعرك بما فيها ،،،
 رغبة منها على محافظة شعورك، ومحبة فيك،
 أو تكون منشغلة بأطفالها إما لمرض أحدهم أو العناية بهم،
 فماذا تقدم رغبتك أم رعاية أطفالها الصغار،
 الذين هم أمانة عندها وعندك أيضاً ؟ !!!
لا شك أنها ستكون في حرج وحالة نفسية سيئة؛
 فتأتيك راغمة ومن غير استمتاع ولا راحة
 ـ وكأنها دمية بين يديك ـ إنْ لم تراع موقفها وتصبر.
ولْنَكُنْ منصفين في حق نسائنا، ومعترفين؛ بأن النساء غالباً والأغلب،
 إن لم أقل كلُهنّ ـ إلا الشاذة منهنّ ـ؛ يتقربن إلى أزواجهن في مسألة الفراش،
وهنّ في سبب ذلك التقرب على ثلاثة اقسام والله اعلم :
القسم الاول من النساء:
تتقرب لزوجها في الفراش؛لتحقيق المعاشرة الزوجية و طاعةً لله تعالى ،
 محتسبة الأجر منه جل جلاله، بإرضاء زوجها بقضاء وطره،
 وغض بصره، ورجاء ولدٍ صالح.وتحقيق رغبتها الشرعية ،
اما القسم التاني :
فهن النساء اللاتي تتقرب لزوجها في الفراش؛ رغبة في الاستمتاع لا غير؟؟.
أما القسم الآخير :
تتقرب لزوجها في الفراش؛ كي تحجبه من أن ينظر إلى غيرها،
 غَيْرَةً منها عليه فقط.
وهناك حلات اخرى ولكنها شاذة و لا تعد ظاهرة في المجمل ؟؟؟
ولاشك أن نساء القسم الأُول جمعت فأوعت واصابت وأفلحت .
ونرجوا أن تكون الأكثر بين أخواتنا الزوجات ...
والخلاصة؛ على الأزواج أن يراعوا المصالح، ومشاعر زوجاتهن
 في انتقاء الوقت لقضاء الوطر، وخاصة من لديه أولاد كبار،
فإن بعض الزوجات تخجل وتتحرج من أولادها ـ ذكوراً أو إناثا ـ
 لو رأَوْها وهي مبتلة الرأس او ,,,.
الرجل التاسع:ذاك الذي لا يُقيم لزوجته وزناً أمام أولادها، 
أو أمام أهله، أو أمام أهلها. فهو يحتقرها، ويزدريها،
وإذا تكلمت أسكتها، وإذا أمرت أولادها أو أدبتهم؛ زجرها أمامهم،
 بل ويصل ببعض الرجال إلى أن يتجاهل زوجته في البيت؛
 فليس لها رأي ولا تُلبى طلباتها سواء خاصة بها أو ما يتعلق بأولادهما،
 ويجعل اهتمامه بالأولاد مقدماً عليها، بل ويجعل أولادها
 يستمرؤون عصيانها وإهمالها، والضرب بأوامرها صفحاً،
 وهذا هو عين العقوق !!!!
 فمن ذا الذي أعانهم على ذلك غيرك أيها الزوج الكريم ؟.
والبعض يزيد من سوء المعاملة أمام أهله،
 وكأنه يريد أن يقول لهم: أنا الرجل والكل بالكل وانتي حرمة؛
والحرمة مالها عندي رأي ولا كلمة !!!!!!!!
والبعض يهينها أمام أهلها مع كل الأسف ،
 وكأنه يقول لها: أيش أهلك يسوون لي؛ أنا أتحداهم ؟!
وهذا مما يجعل العلاقة تسوء بين الزوجين،
 وتدب بينهما كراهية الاستمرار في العلاقة الزوجية وقد تسبب هذه الأمور
 إلى تفكيك الأسرة وتفرقها في النهاية.
فعلى الأزواج أن يتقوا الله تعالى ويعرفوا لنساءهم قدرهنّ
وأن يتحلّوا باحترام نسائهم وخاصة أمام الأولاد.
وبالنسبة أمام أهله، فليست الرجولة والقوامة
في أن تُرِي أهلك أنك صاحب الكلمة والسلطان في بيتك وعلى زوجتك؛
 بسوء معاملتك لها وإهدار كرامتها وشخصيّتها واحتقارها،
 فانتبهوا أيها الرجال، ولتكن الحكمة ضالة المؤمن.
وأما أمام أهلها، فأريهم منك حسن العشرة لابنتهم، فإنهم يفرحون بذلك منك،
بل ويُعينونك بتوجيهها والتأكيد عليها بطاعتك وكسب رضاك
، ولو لم تخرج من عندهم إلا بهذا؛ فأنت في مكسب كبير،
 وزد على ذلك أنك ستكسب زيادة محبة زوجتك لك
وينعكس ذلك التصرف الحميد منك إلى أن تحترمك
 وتحترم كلمتك أمام أهلك، بل وتحترم أهلك لاحترامك مشاعر أهلها.
الرجل العاشر:
ذاك الذي يمنع زوجته من تعلم العلوم الشرعية .

وحجته: كل يوم تُحرِّمِين علينا شيء !!
ولو طلبته أن تلتحق بمعهد الحاسب الآلي، أو اللغة الإنجليزية،
 أو التجميل وغيرها؛ لأخذها بيده في الحال.
وذلك لأنه لا يريدها أن تُعلمه الجائز و المحضور شرعاً،
فقد يكون هو ممن يتعاطى شرب الدخان، أو الشيشة،،
 وهي ـ أي الزوجة المستقيمة ـ في كل هذا
 تبين له الحكم الشرعي بعدم جواز ذلك، فيعتبر الزوج الفاضل؛
أن هذا تشدد ورجعية وتزمت، ويعتبره مضايقة لحريته في بيته،
 فيقول: الحل منعها، وكأنه يردد المثل القائل:
 "الباب اللي يجيك منه ريح؛ سُدّه واستريح"،
وهذا المثل لا ينطبق على مثل هذا الوضع وهذه الحال،
 بل مثل هذه الزوجة يجب على الزوج؛
 التمسك بها والعض عليها بالنواجذ،
 فإنها هي المرأة التي ندب إليها النبي بالزواج منها
 حيث قال في الحديث الصحيح: 
( فاظفر بذات الدِّين تربت يداك ).

الرجل الحادي عشر:

ذاك المُقَتِّر الشحيح على أهل بيته في الإنفاق،


يتبع .........

تعليقات

التنقل السريع