الإمتحان الكبير ...
سبحان الله !!!
معلم كشف أسئلة الإمتحان ..
ومع ذلك رسب الكثير
قام هذا المعلم بتوزيع الأسئلة على تلاميذه قبل الإمتحان ،
وأخبرهم أن هذه الأسئلة سوف تأتيهم في الاختبار ،
وأنها سبعة أسئلة ، ثلاثة في الفترة الأولى ...
و 4 أربعة في الفترة الثانية ،
وتعهد لهم أن هذه هي الأسئلة المطلوبة في الامتحان ،
ولن يحصل فيها تغيير أو تبديل مهما كانت الظروف .
ولكن الطلاب مع كشف هذه الأسئلة انقسموا إلى قسمين:
القسم الأول : كذبوه ولم يكترثوا لطرحه هذا ...
والقسم الثاني : صدقوه وأخذوا كلامه بمحمل الجد ولكنهم ؟؟؟،
انقسموا أيضا إلى قسمين...
قسم حفظوها وطبقوها فنجحوا في الفترة الأولى ،
وهم ينتظرون الفترة الثانية ...
وقسم قالوا : إذا قرب الإمتحان حفظناها وذاكرناها ،
فأدركهم الإمتحان وهم على غير استعداد !!!.
فهل تدرون من هذا المعلم اصدقائي ومن طلابه وتلاميذه ؟
إنه معلم الإنسانية ، معلم الناس الخير ...
إنه الأستاذ الكبير والمعلم الجليل رسول الله وخاتم أنبيائه،
إنه محمد ﷺ ونحن طلابه وتلاميذه ...
فهو الذي حذرنا من الإمتحان !!!
لا بل وسهل علينا الأمر بأن كشف لنا الأسئلة حتى نستعد ..
أما الأسئلة .. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ،
أن كل إنسان يسأل 7 سبعة أسئلة ، على فترتين
ثلاثة أسئلة في القبر ، وأربعة أسئلة يوم القيامة .
أما أسئلة القبر فهي ثلاثة ...
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
حقاً إنها أسئلة يسيرة فوق الأرض!!!!،
لكنها عسيرة تحت الأرض ..!!؟؟
فوق الأرض ، الجواب سهل ، يعرفه الصغير قبل الكبير ..
أما تحت الأرض في ظلمات القبور ووحشتها
فهناك تطيش العقول ...
فلا يجاوب على هذه اﻻسئلة اﻻ من يثبته الله
وهذا الثبات يكون بسبب عمل الإنسان وقوله في دنياه
ثم يحين السؤال في ذلك اليوم العظيم ،لجميع الناس؟؟
( فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون )
(الحجر :91.92)
ومن السؤال أن يسأل العبد أربعة أسئلة ..
أخبر عنها المعلم الأول ﷺ بقوله :
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع :
عن عمره فيما أفناه ؟ ...
وعن شبابه فيما أبلاه ؟ ...
وعن علمه ماذا عمل به ؟
وعن ماله من أين اكتسبه ؟ ... وفيما أنفقه ؟)
رواه الترمذي وغيره...
أسئلة عظيمة رهيبة ،
سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار ،
أسئلة مكشوفة واضحة أمام الجميع ...
ولكن السعيد من يوفق للعمل على ضوئها ،
ليوفق إلى حسن الإجابة عنها .
امتحان الآخرة ، وشتان ما بين الامتحانين ،
فإن امتحان الدنيا يمكنك تعويضه ، في الفصل الثاني
أو في الدور الثاني ، أو السنة التي بعدها ،
ولكن يوم القيامة الخسارة فيها أعظم وأجل ،
إنها خسارة النفس ... والأهل ...
قال تعالى :
( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة
ألا ذلك هو الخسران المبين ).الزمر :15 ...
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الثبات في الدنيا والآخرة
تعليقات
إرسال تعليق