القائمة الرئيسية

الصفحات

من هي طالبان ؟ من الألف الى الياء

 

طالبان النشأة والتاريخ ...

ينتمي معظم أفراد حركة طالبان إلى قومية البشتون التي يتركز معظم أبنائها 
في شرق وجنوب البلاد، ويمثلون نحو 40% من الشعب الأفغاني،
 البالغ حوالي 40 مليون نسمة.

طالبان حركة إسلامية سنية تعتنق المذهب الحنفي،

 وتعتبر الحكم الشرعي في مذهبها حكما واحدا لا يحتمل الأخذ والرد حوله، 

 فيصبح تنفيذ الأحكام الشرعية لدى طالبان -حتى وإن كانت هناك مذاهب أو آراء أخرى تخالفها-

 واجبا دينيا لا مفر من تنفيذه.

اذاً نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية، المعروفة باسم طالبان، 
في ولاية قندهار (جنوب غربي أفغانستان) على الحدود مع باكستان عام 1994.
على يد الملا محمد عمر مجاهد (1959-2013)، 

تعلم معظم أفراد طالبان في المدارس الدينية الديوبندية (نسبة إلى قرية ديوبند في الهند)،

 وتأثروا بمناهجها  الأمر الذي انعكس على أسلوبهم في الحكم.

فقد ركزت تلك المدارس على العلوم الإسلامية كالتفسير والحديث والسيرة، 

إضافة إلى بعض العلوم العصرية التي تدرس بطريقة تقليدية قديمة.

ومن هنا نفهم ان طالبان ليست حزبا مثل الأحزاب الأخرى!!!

 فلذلك لا تراهم يهتمون بالنظام الإداري التنظيمي، بل يريدون أن يخدموا الشعب كله

 عن طريق تفعيل الدوائر الحكومية. 

ولكن ذلك لم يمنع إن لهم هيكلا شبه تنظيمي يتمثل في :

أمير المؤمنين
مجلس الشورى المركزي للحركة
مجلس الشورى العالي لحركة طالبان
دار الإفتاء المركزية
مجالس الشورى في الولايات


طريقة اتخاذ القرار

رغم مجالس الشورى الكثيرة التي أنشأتها الحركة فإنها تؤمن بأن الشورى معلمة وليست ملزمة؛

 فالقرارات المهمة يتخذها الملا بالاستئناس بآراء أهل الشورى،

 وله الحرية الكاملة في الأخذ بآراء مجلس الشورى أو رفضه.


عوامل قوة البنيان الداخلي في حركة طالبان

ليست لحركة طالبان لائحة داخلية تنظم شؤونها، ولا يوجد لديها نظام للعضوية، 

ومع ذلك فهي حركة متماسكة من الداخل، ويرجع ذلك إلى الخلفية الفكرية الموحدة لعناصرها،

 إذ إن معظمهم تخرج في مدارس دينية واحدة والتي تعارض التيارات الفكرية التجديدية.

كما أنهم مخلصون لفكرتهم ومقتنعون بها، ويرون العمل من أجلها جهادا في سبيل الله.

وهذا بيت القصيد وهنا مكمن القوة والوخدة والتماسك 

 فأمير الحركةيتمتع بنوع من السيطرة الروحية على الأفراد الذين يعدون مخالفته معصية شرعية،

 وكان لعدم وجود شخصيات محورية ذات نفوذ قوي في الحركة أثر في استقرارها الداخلي،

 وساعد في ذلك أيضا قيام الحركة بعقوبات فورية للمخالفين، 

وتغيير مستمر في المناصب حتى لا تتشكل جيوب داخلية في الحركة أو مراكز قوى،

 كما أنهم لا يقبلون أفراد الأحزاب الأفغانية الأخرى، خاصة في المناصب الكبيرة ومراكز اتخاذ القرار.

فكرة طالبان السياسية 

 طالبان ترفض الديمقراطية قولاً واحداََ، لأنها "تمنح حق التشريع للشعب وليس لله".

فطالبان لا ترى أهمية لوضع دستور أو لائحة لتنظيم شؤون الدولة،

  فالقرآن والسنة هما دستور الدولة الإسلامية.

 فأمير المؤمنين عند طالبان بمثابة الخليفة، ينتخبه أهل الحل والعقد، 

ولا توجد مدة محددة لتولي منصب أمير المؤمنين، ويتم عزله فقط في حالة العجز أوالموت

 أو إذا أتى ما يخالف الدين.

اعمال طالبان الظاهرة ..

تهتم الحركة اهتماما كبيرا بالمظهر الإسلامي كما تتصوره،

 فتأمر الرجال بإطلاق اللحى ولبس العمامة، 

وتمنع إطالة الشعر وتحرم الموسيقى والغناء والصور،

 وتمنع عمل المرأة خارج بيتها،

 وتشرف على تنفيذ ذلك هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولا تسمح الحركة بتشكيل أحزاب سياسية جديدة،

 ولا تقبل الأحزاب الموجودة،

 ويقول مؤسس الحركة في ذلك إنه رفضها لأنها "تقوم على أسس عرقية وقبلية ولغوية،

 وهي نوع من العصبيات الجاهلية، الأمر الذي تسبب في مشاكل وعداء وفرقة بين الناس".


طالبان ودول الجوار ...


يتفاوت موقف حركة طالبان من الدول المجاورة،

 فبالنسبة لإيران تميزت العلاقة بينهما بالتوتر الشديد،

 فالحركة تتهم إيران بالعمل على تصدير المذهب الشيعي إلى أفغانستان ودعم أحزاب المعارضة،

 في حين تتهمها إيران باضطهاد الأقلية الشيعية الموجودة هناك.

أما بالنسبة للموقف من الهند وروسيا وبعض دول آسيا الوسطى،

 فإن هذه الدول لا تخفي قلقها تجاه طالبان، وتعمل على دعم المعارضة؛

 فالهند ترى أن طالبان تشكل عمقا إستراتيجيا لباكستان، 

وتفتح أمامها أسواق آسيا الوسطى،

 في حين تخاف روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى من نفوذ حركة طالبان والإسلام المتشدد،

 وطالبان بدورها لا تخفي عداءها لهذه الدول.

وبالنسبة لباكستان،

فقد كانت الحركة تنظر إليها على أنها أقرب الدول إليها وأكثرها صداقة لها،

 حتى أعلنت إسلام آباد موافقتها على التعاون مع الولايات المتحدة في حربها ضد أفغانستان

 عقب تفجيرات نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي تبنتها القاعدة الآرهابية...

اهم انجازات طالبان على مدار سيرتها...

حركة طالبان شأنها شأن بقية أنظمة الحكم حققت بعض الإيجابيات، 

ولكنها في الوقت نفسه تعاني من بعض السلبيات...!!!


أولا: المنجزات:

1 إعادة الأمن والاستقرار.

2 توحيد الأراضي الأفغانية.

3 القضاء على الفساد الإداري والمحسوبية.

4 مقاومة الفساد الخلقي.

5 جمع الأسلحة.

6 القضاء على طبقة أثرياء الحرب.

7 إنشاء المحاكم وإيجاد نظام إداري في الولايات.


ثانيا: السلبيات الأكثر ظهوراَ:

1 تقديم صورة مشوهة للنموذج الإسلامي في الحكم(حسب زعم البعض).

2 التعصب للرأي.

3 عدم وجود أفراد مؤهلين.

4 قلة الاهتمام بالتعليم العصري.


طالبان والحرب مع أميركا

كان يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 يوما فاصلا في تاريخ حركة طالبان،

 إذ اعتبرت الولايات المتحدة أفغانستان وحركة طالبان هدفا أوليا لانتقامها، 

بعد رفض الحركة تسليم أسامة بن لادن لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه.


السؤال الأكثر تحيراَ !!!! من وراء طالبان؟

ما أكثر التحليلات التي تناولت الجهات الخارجية التي كانت وراء إنشاء حركة طالبان

 وبروزها على مسرح الأحداث،

 بعضهم ينسب النشأة إلى المخابرات الباكستانية، 

واخرين تنسبها إلى المخابرات الأميركية إبان الحرب الأفغانية السوفياتية،

 لكن الحركة تنفي عن نفسها كل ذلك ...!!!!

 وتحكي على لسان مؤسسها الملا محمد عمر كيف نشأت وتطورت.

 فيقول إن الفكرة نبعت في ذهنه بعد أن فكر في الفساد المستشري في ولاية قندهار، 

حيث كان يتلقى علومه الدينية، ورأى أنه لا بد من وضع حد لهذا الفساد

 الذي أشاع الفوضى والإخلال بالأمن في ربوع البلاد،

 ودعا بعض طلاب المدارس الدينية فوافقوا على العمل للقضاء على هذا الفساد 

وبايعوه أميرا لهم في الثالث من أبريل/نيسان 1996....

صفات عناصر طالبان ...

يتميز أفراد الحركة بعدة صفات نفسية، أهمها:

 العناد والصلابة وتحمل المشاق، شأنهم في ذلك شأن الأفغان عموماَ

 وسكان ولاية قندهار التي نشأت حركتهم بها على وجه الخصوص.

كما يتميز أفراد هذه الحركة بالقدرة على تحمل الخشونة وشظف العيش،

 واحترامهم علماء الدين، إضافة إلى الإخلاص لفكرتهم والعمل الجاد على تنفيذها،

 والبساطة التي تميز حياتهم....

عوامل الصعود الصاروخي لطالبان


عدة عوامل داخلية وخارجية ساعدت على سرعة انتشار الحركة وإقبال الأفغان عليها

 في العديد من الولايات، خاصة الجنوبية والشرقية، ،فمن اهمها:

أولا العوامل الداخلية:

1 الحروب الأهلية

أوقعت الحروب الأهلية الطاحنة التي نشبت بين فصائل المعارضة الأفغانية 

بسبب الصراع على السلطة، وإيمان كل طرف بأنه الأحق بالحكم؛ 

عددا كبيرا من الخسائر البشرية، بلغت أكثر من 40 ألفا، إضافة إلى خسائر مادية جسيمة.

ولم ينجح الوسطاء الدوليون في وضع حد لهذه الحروب،

 وكان لذلك دور مهم في إقبال قطاعات كبيرة من الأفغان على حركة طالبان

 التي رأوا فيها وسيلة لتخليص أفغانستان من ويلات تلك الحروب وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.

2 الفوضى وانعدام النظام

دبت الفوضى في الجسد الأفغاني بعد دحر قوات الاحتلال السوفياتي السابق،

 وانقسمت أفغانستان بين الجماعات والفرق المتصارعة، 

وأصبحت وحدة البلاد مهددة نتيجة ذلك، 

ولم يكن أمام السكان قوة موحدة تجبرهم على احترام القوانين والتقيد بالقرارات الصادرة.

 فكانت حركة طالبان أملا للشعب الأفغاني في المحافظة على وحدة البلاد ومنع انشطارها الداخلي.

3 الفساد الأخلاقي

استشرى الفساد نتيجة رواسب الحقبة الشيوعية التي عاشتها أفغانستان

 وتحكم القائد الشيوعي رشيد دوستم في بعض الولايات والفوضى الإدارية 

التي جعلت من الصعوبة على جهة معينة محاربة الرذائل التي انتشرت في المجتمع الأفغاني

 المحافظ بطبيعته، فلقيت حركة طالبان -التي أخذت على عاتقها محاربة 

مثل هذه المظاهر- صدى طيبا في نفوس الأفغان.

4 الاضطرابات الأمنية

عانت أفغانستان كثيرا من انفلات الوضع الأمني،

 الذي تمثل في اختطاف السيارات، خاصة التابعة للمؤسسات الإغاثية،

 وأعمال السلب والاشتباكات المسلحة التي كانت تقع بين المجموعات المسلحة

 داخل الأماكن المزدحمة، مما أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. 

كما نتج عن ذلك ابتزاز الأموال وفرض أنواع من الإتاوات؛ لذلك رغب الناس

 في أية سلطة تعيد الأمن وتفرض الاستقرار وتمنع هذه الانتهاكات، 

مما مهد الطريق أمام طالبان، التي استطاعت التعامل بفاعلية مع هذا الأمر

 حتى تخلصت أفغانستان من آثاره.

5 طبقة أثرياء الحرب

هي طبقة ظهرت عليها علامات الثراء السريع بعد انتهاء الحرب الأفغانية السوفياتية

 بسبب تجارة المعادن والأحجار الكريمة والأسلحة والذخيرة وأكوام الحديد الخردة

 التي خلفتها الحرب، إضافة إلى تحكم بعض أصحاب المناصب في الأموال الناتجة

 عن الجمارك والضرائب الحدودية، فأصبحت هناك طبقة ثرية وسط شعب يعد من أفقر شعوب العالم، 

مما أوجد مشاعر من الحنق على هؤلاء، ورغبوا في أن تخلصهم طالبان من هذه الطبقة،

 وتعمل على إعادة توزيع الثروة في البلاد بطريقة عادلة.

ثانيا العوامل الخارجية :

أما العوامل الخارجية فقد تضافر العديد منها في وقت واحد على المستويين الدولي

 والإقليمي وهيأت المجال أمام حركة طالبان، ومن أهمها:

1 باكستان

كانت باكستان تسعى إلى التعاون مع حكومة صديقة في أفغانستان

 لتسهيل عمليات التبادل التجاري بينها وبين جمهوريات آسيا الوسطى، 

ولم تجد بغيتها في حكومة رباني ومسعود التي اتهمتها بالتعاون مع الهند،

 وحاولت الإطاحة بتلك الحكومة عن طريق حكمتيار ودوستم،

 لكنها فشلت في ذلك، فلما ظهرت طالبان سارعت باكستان إلى دعهما والتعاون معها.

2 الولايات المتحدة الأمريكية 

 الولايات المتحدة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالح طالبان،

 فلم تمنع ظهورها في بداية الأمر، ثم سرعان ما اختلفت المصالح 

بعد ذلك فانقلب الوضع وأصبحت من ألد أعدائها.

ففي البداية، رغبت امريكا في ضرب الأصولية الأفغانية بأصولية أشد منها

 حتى تخلو الساحة لجماعة أصولية واحدة تستطيع تطويعها في فلك السياسية الأميركية بعد ذلك.

كما رغبت واشنطن كذلك في تشديد الحصار على النفوذ الإيراني 

ومنعه من التوغل تجاه الشرق، خاصة جمهوريات آسيا الوسطى ومنطقة بحر قزوين،

 التي تحوي أكبر ثاني احتياطي نفطي في العالم بعد الخليج العربي؛

 لذلك لم تمانع امريكا ولم تقف حجر عثرة أمام تقدم طالبان...


ما هي أهداف طالبان ؟؟؟


أعلنت طالبان أن هدف حركتهم هو :

 استعادة الأمن والاستقرار 

جمع الأسلحة من جميع الأطراف،

 إزالة مراكز جمع الإتاوات من الطرق العامة التي سلبت الناس أموالهم وانتهكت أعراضهم.

لكن بعد أن استولت طالبان على السلطة ولقيت قبولا مبدئيا لدى قطاعات عريضة

 من الشعب الأفغاني الذي أنهكته الحرب الأهلية، طورت أهدافها،

 ليصبح الهدف الرئيسي :

 إقامة حكومة إسلامية،

 هذا ما صرح به الملا محمد عمر في كلمته التي ألقاها أمام العلماء في قندهار

 في الرابع من أبريل/نيسان 1996. ونشرت الحركة أهدافها على النحو التالي:

1 إقامة الحكومة الإسلامية على نهج الخلافة الراشدة.

2 أن يكون الإسلام دين الشعب والحكومة جميعا.

3 أن يكون قانون الدولة مستمدا من الشريعة الإسلامية.

4 اختيار العلماء والملتزمين بالإسلام للمناصب المهمة في الحكومة.

5 قلع جذور العصبيات القومية والقبلية.

6 حفظ أهل الذمة والمستأمنين وصيانة أنفسهم وأموالهم وأعراضهم

 ورعاية حقوقهم المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية.

7 توثيق العلاقات مع جميع الدول والمنظمات الإٍسلامية.

8 تحسين العلاقات السياسية مع جميع الدول الإسلامية وفق القواعد الشرعية.

9 التركيز على الحجاب الشرعي للمرأة وإلزامها به في جميع المجالات.

10 تعيين هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جميع أنحاء الدولة.

11 قمع الجرائم الأخلاقية ومكافحة المخدرات والصور والأفلام المحرمة.

12 استقلال المحاكم الشرعية وفوقيتها على جميع الإدارات الحكومية.

13 إعداد جيش مدرب لحفظ الدولة الإسلامية من الاعتداءات الخارجية.

14 اختيار منهج إسلامي شامل لجميع المدارس والجامعات وتدريس العلوم العصرية.

15 التحاكم في جميع القضايا السياسية والدولية إلى الكتاب والسنة.

16 أسلمة اقتصاد الدولة والاهتمام بالتنمية في جميع المجالات.

17 طلب المساعدات من الدول الإسلامية لإعمار أفغانستان.

18 جمع الزكاة والعشر وغيرهما وصرفها في المشاريع والمرافق العامة

تعليقات

التنقل السريع