القائمة الرئيسية

الصفحات

الرزق والبركة وضيق الرزق واسرار التخلص منها





الرزق والبركة وضيق الرزق واسرار التخلص منها :

مفهوم الرزق :

اولاً يجب الثقة والإعتقاد أن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى يوزعه كيف يشاء،
فلكل شخص رزقه فى هذه الحياه والذى قدره وكتبه الله له ...
اما الدأب في الحصول على الرزق هو مطلب كل 
مخلوق إنسان) وسنة الله
 في كونه ونلاحظ فعلياً أنه لا يقتصر الرزق على الجانب المادي فقط ..
بل إن الرزق يشمل نعماً كثيرة منها نعمة الصحة وراحة البال والرضا 
والذرية الصالحة والمحبة وغيرها من أشكال النعم الآخرى ...

مفهوم ضيق الرزق :

بداية الخلق رب العالمين كتب لكل عبدا رزقه فى الدنيا، فالله خلق كل شيئا بقدر، 
ونحن نسير على ما قدره الله لنا، ومع ذلك يمكن تغير هذا القدر وذلك من خلال 
الدعاء الذى أوصانا رب العالمين به، ولكن هناك أشياء لا يمكن أن نغيرها 
وهي الأعمار والأرزاق...
 ومشكلة الرزق تعد من أكثر المشاكل التى تشغل معظم الأشخاص،
فالجميع يبحث جاهدا عن كافة السبل والوسائل التى يمكن الإعتماد 
عليها لزيادة الرزق، وهذا جزء من الفطرة البشرية،
 وهناك من يعانى من ضيق الرزق...

أهم أسباب ضيق الرزق :




تتمثل أهم الأسباب المؤدية إلى ضيق الرزق في ما يلي :
1- كثرة إرتكاب الذنوب والمعاصي والآثام التى لا تجلب سوى غضب الله
فالمولى لا يبارك فى المال الذى يكسبه المرء بطرق غير مشروعة ومحرمة،
كالسرقة أو الإحتيال والنصب على الآخرين.
2- البخل ومسك اليد، فالمولى جلا وعلا أوصى عباده بالصدقة والزكاة،
ومع ذلك هناك من الأشخاص من لا ينفقون فى سبيل الله، فيبتليهم بضيق الرزق،
3- قطع الرحم : فهو يعد واحداً من اعظم الطاعات التى أمر بها الله سبحانه وتعالى،
وعدم الإلتزام بأداء هذه الطاعة فيه ظلم ومعصية للمولى،
 كما أنه يعد سببا من أسباب تعطيل الرزق ومنعه،
لذلك يجب على الجميع الإلتزام بهذه الطاعة وتوطيد العلاقات والروابط
 للحصول على البركة والخير الكبير فى الأرزاق.
4- الزنا، والذى يعد من أكبر الآثام والمعاصي الذى يرتكبها الإنسان 
والذى لا يجلب سوى ضيق الرزق وسوء المعيشة
وغضب الله سبحانه وتعالى، بإعتباره من أكبر المحرمات التى نهى عنها.
5- الربا والكسب المحرم، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التى تؤكد 
عقوبة الربا فى الدنيا والآخرة،وقد وعدهم الله جلا وعلا المتعاملين به 
بالخسارة والفقر وضيق الأحوال كما ورد فى الأيات القرآنية.
6- نقص المكيال والميزان، والذى حذر منه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،

 حيث أكد أنه لا يجلب سوى الفقر والخراب.

أسباب آخرى لضيق الرزق :



هناك أسبابا آخرى لإنقطاع الرزق والتى يمكن تلخيصها فى النقاط التالية:
- حكمة الله سبحانه وتعالى فى المفاضلة فى الأرزاق بين الناس.
- قسوة القلوب.
- الإساءة إلى الناس وعدم الإحسان إليهم ومساعدة المحتاجين.
- الظلم بشتى صوره وأشكاله.
- عدم اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتوجه له بالدعاء فى وقت الشدائد.
- قلة ذكر الله سبحانه وتعالى.
- التباهى بالمعاصى.

أسباب البركة في الارزاق والبيوت والنعم :
 البركة : كلمة نسمعها دوماً وهي النماء والزيادة، حسية كانت أو عقلية، 
وكثرة الخير ودوامه ، يقال: باركه الله، وبارك فيه، وبارك عليه، وبارك له،
مثل البركة هي في القرآن، قال الله تعالى: 
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ}(92) سورة الأنعام،
فمن بركته هدايته للقلوب، وشفاؤه للصدور وإصلاحه للنفوس، 
وتهذيبه للأخلاق، إلى غير ذلك من بركاته الكثيرة.

ولكن للأسف البركة افتقدناها في بيوتنا ، فلا بركة في الوقت و لا في الرزق
وهنا نحن نقدم لكم بعض المفاتيح السحرية للبركة وكلها من القرآن والسنة



أولاً : تلاوة القرآن الكريم: قال الله تعالى:
(وهذا كتاب أنزلناه مبارك )
فالقرآن الكريم جعله الله تعالى بركة من خلال تدبره
و السير علي تعاليمه في شؤون الحياة ،
وقال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عن البيت الذي يتلى فيه القرآن:

( تسكنه الملائكة تهجره الشياطين ويتسع بأهله ويكثر خيره).
صحيح وهو موقوف على أبي هريرة
ثانياً : البسملة وذكر الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، 
قال الشيطان لأصحابه لا مبيت ولا عشاء) مسلم ...
ثالثاً : الصدقة: من أهم أسباب البركة في البيت التصدق .. 
خاصة صدقة السر فإنها تطفئ غضب الله .
رابعاً : صلة الرحم:
وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن صلة الرحم
وحسن الخلق وحسن الجوار تزيد في الرزق وتطيل العمر.

خامساً : 
التبكير في طلب الرزق:
جاء في الحديث الشريف (بورك لأمتي في بكورها)
رواه أبوداود والترمذي وأحمد
أي الخروج لطلب الرزق باكرا".



سادساً : إقامة الصلاة:
اقامه الصلاة لوقتها ، قال الله تعالى
«وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا
"نحن نرزقك والعاقبة للتقوى»
سابعاً : التوكل على الله حق توكله :
 ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : 
«لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، 
تغدو خماصا"وتروح بطانا"»رواه الترمذي، وقال: حديث حسن
ثامناً : مواصلة الاستغفار:
والاستغفار بحد ذاته مصدر للرزق ،
كما قال نبينا صل الله عليه وسلم
«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا
" ومن كل هم فرجا"
ورزقه من حيث لا يحتسب»

الرزق وضيق العيش والبركة في سنة المصطفى محمد ﷺ:



روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد ذات يوم،
 فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالساً 
في المسجد في غير وقت الصلاة؟
 قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته
 أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ 
قلت: بلى يا رسول الله،
 قال ﷺ : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،
 وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل،
 وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. 
قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني.
- وقد ثبت في السنة الصحيحة أدعية لكشف الهموم ، وتفريج الكربات ، 
وقضاء الديون ، وتحصيل الغنى ، فمن ذلك :
1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
 ( مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ،
 نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ،
 سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، 
أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، 
وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ،
وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا ، قَالَ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟
 فَقَالَ بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ) صححه الألباني 
2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنَا إِذَا أَخَذْنَا مَضْجَعَنَا أَنْ نَقُولَ :
 اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ 
فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ
 أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا 
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ
 وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ
 اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ) .
3- وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي
 فَأَعِنِّي ؟! قَالَ علي: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
 لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟! ،
 قَالَ : قُلْ : ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ )
 رواه الترمذي ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
والمكاتبة : تعهد العبد بدفع مال لسيده حتى يعتقه .و( جبل صِير) اسم جبل .
4- وروى الطبراني في معجمه الصغير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
 قال رسول ﷺ لمعاذ رضي الله عنه :
 ( ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيناً لأداه الله عنك ؟ 
قل يا معاذ : اللهم مالك الملك ، تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ،
 وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير ، إنك على كل شيء قدير ، 
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطيهما من تشاء ، وتمنع منهما من تشاء ،
 ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ).حسنه الألباني .
5- ومن الوسائل العظيمة النافعة في تحصل الرزق : كثرة الاستغفار .
قال تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً
 وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ) نوح/10- 12.


تعليقات

التنقل السريع