القائمة الرئيسية

الصفحات

الرزق الحلال وسر البركة : كيف اصبح غنيا بمال قليل؟







بارك الله بالرزق الحلال ...


قصة وعبرة ...


يحكى أن رجلاً بسيطاً كان يرعى غنماً لأحد الأغنياء ويأخذ أجرته يومياً 
5 دراهم وفي أحد الأيام جآء صاحب الغنم إلى الراعي ليخبره أنه قد سيبيع

 الغنم ولم يعد بحاجة لخدماته وأعطاه مبلغاً كبيراً من المال كتعويض لخدماته 
غير أن الراعي رفض ذلك واكتفى بأخذ أجره الزهيد المعتاد الذي يأخذه مقابل
 خدمته كل يوم والذي يرى بأنه يمثل مقدار جهده وحقه عند الرجل ...
وأمام اندهاش الغني واستغرابه أخذ الراعي الخمسة دراهم وغادر إلى بيته،
أملاً في أن تكون عوناً له يوماً من الأيام .
ظل بعدها يبحث عن عمل ولكنه لم يوفق وقد احتفظ بالدراهم الخمس 
ولم يصرفها وكان هناك في تلك القرية رجل تاجر يعطيه الناس أموالاً فيسافر بها للتجارة 
فيجلب لهم البضائع ويتجر لهم بأموالهم ، فكر الراعي في أن يعطيه الـ5 دراهم

عله يشتري له بها شيئاً ينفعه !!! وعندما حان موعد سفر التاجر أقبل عليه
 الناس كالمعتاد يعطونه الأموال ويوصونه على بضائع مختلفة...
فحضر الراعي في من حضروا وعندما أنصرف الناس عن التاجر 
أقبل عليه الراعي وأعطاه الخمسة دراهم وقال اتجر لي بها اي شيء!!!
 فسخر التاجر منه وقال له ضاحكاً : ماذا سأحضر لك بخمسة دراهم؟
هم يبيعون ويشترون أشياء ثمينة وبضائع نفيسة واغراض غالية !!!.
غير أن الراعي أصر على ذلك وأمام إصراره وافق التاجر،..
ذهب التاجر في تجارته وبدأ يشتري للناس ما طلبوه منه كلٌ حسب حاجته
وعندما انتهى وبدأ يراجع حساباته لم يتبقى لديه سوى الخمسة دراهم
التي تعود للراعي فلم يجد شيئاً ذا قيمة يمكن أن يشتريه بخمسة دراهم
سوى قط سمين كان صاحبه يريد أن يبيعه ليتخلص منه فأشتراه التاجر
وقفل راجعاً إلى بلاده ..وفي طريق عودته مرت القافلة على قرية 
فنزلوا بها ليرتاحوا قليلاً من مشقة السفر ...
وعندما دخلها لاحظ سكان القرية القط الذي كان بحوزته فطلبوا منه أن يبيعهم
إياه فاستغرب التاجر اصرار أهل القرية على ضرورة أن يبيعهم القط !!!
فسألهم عن سبب اصرارهم ولهفتهم لشراء القط !!!؟؟؟
فأخبروه بأنهم يعانون من كثرة الفئران والتي تأكل محاصيلهم الزراعية
ولا تبقي لهم منها شيئاً وأنهم منذ مدة يبحثون عن قط لعله يساعدهم
في القضاء عليها وأبدوا له استعدادهم بشراء القط ولو بوزنه ذهباً!!! 

فلما رأى التاجر صدق كلامهم وقوة حجتهم وحاجتهم الى القط 
وافق على أن يبيعهم القط بوزنه ذهباً وهكذا كان ..
ولما عاد التاجر إلى بلاده وأستقبله الناس
وأعطى كل واحدٍ منهم أمانته جآء دور الراعي فأخذه التاجر جانباً
واستحلفه بالله أن يخبره عن سر الـ5 دراهم ومن أين تحصل عليها ؟
فاستغرب الراعي من كلام التاجر ولكنه حكى له القصة كاملة
وما حصل معه من صاحب الغنم ..
عندها أقبل التاجر يقبل الراعي وهو يبكي ويقول :
بأن الله قد عوضك خيراً إن الله عوضك خيراً
ولأنك رضيت برزقك الحلال ولم ترضى زيادة على ذلك ...
وأخبره التاجر قصة الهر والذهب وأعطاه الذهب كاملاً...


هذا معني الرزق الحلال والبركة فيه..
 أن تترك بعض الحلال تعففاً عن الحرام...



ماذا كان هديه ﷺ في الرزق والحث على الحلال ؟؟؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
تليت هذه الآية عند رسول اللهﷺ:
( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً )
فقام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال:
يا رسول الله 
ﷺ ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة ،

فقال له النبي ﷺ:
" يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ..
والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه
ما يتقبل منه عمل أربعين يوماً
 وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به "
اخرجه الطبراني في الأوسط قال عنه الألباني ضعيف جداً

البركة في الرزق الحلال:

كيف نتحصل البركة في الرزق الحلال ؟؟؟

1- تقوى الله -عز وجل- والتوكل عليه

2- الاستغفار مع ترك الإصرار: 3- الدعاء بالبركة:

4- سلوك السبيل السويِّ في الكسْب والاسترباح وطلب الرزق الحلال، 

والتعفف عن الحرام وعن الشبهات:

5- البر والصلة وحسن المعاملة مع الخَلْق:

6- حسن تنظيم الوقت والمبادرة إلى اغتنامه:

7- الجود والكرم والتكافل:         8- الجهاد في سبيل الله:




البركة من زمن النبوة ..

وعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله ﷺ قال:
"جاء حكيم بن حزام فسأل النبي فأعطاه، ثم سأله فأعطاه، ثم سأله فأعطاه،
 فقال: (( يا حكيمُ، إن هذا المالَ خضِرة حُلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس،
 بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفسٍ، لم يبارَكْ له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع،
 واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى ))،
 قال حكيم : فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق،
 لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارقَ الدنيا ؛
 فكان أبو بكر -رضي الله عنه- يدعو حكيمًا إلى العطاء فيأبى أن يقبْلَه منه،
 ثم إن عمر -رضي الله عنه- دعاه ليعطيَه فأبى أن يقبل منه شيئًا،
 فقال: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، 
أني أعرِض عليه حقَّه من هذا الفيءِ فيأبى أن يأخذه، 
فلم يرزأْ حكيمٌ أحدًا من الناس بعد النبي حتى توفِّيَ"؛
 رواه البخاري ورواه مسلم...

تعليقات

التنقل السريع