القائمة الرئيسية

الصفحات




فضل وأسرار يوم عرفة ...

- يوم عرفة يوم عبادة .. يوم تحقيق المعجزات ... يوم العتق من النار ..
إن يوم عرفة عيد من الأعياد العظيمة، وإن لم يعرف بأنه يوم عيد،

 فقد ظهر أنه يوم فرح وسرور، حيث دعا الله فيه عباده إلى طاعته وعبادته، 
وفتح لهم أبواب السماء، ليتلذذ المؤمنون فيه بمناجاته وعظيم هباته ومغفراته، 
وكفى بذلك مورداً لسرور المؤمنين وفرحهم بالقرب من الجليل، 
قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) 
سورة البقرة:آية 198،
 في ذلك اليوم الله بسط لهم موائد إحسانه وجوده، ووعدهم فيه بغفران الذنوب
 وستر العيوب وتفريج الكروب، وأذِن للمقبل عليه والمعرض عنه في الطلب منه،
 والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه.

- إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعاً، وتنقضي سريعاً؛
فهي محط الآجال؛ ومقادير الأعمال فاضل الله بينها فجعل منها:
- مواسم للخيرات،
- وأزمنة للطاعات،
- تزداد فيها الحسنات،
- وتكفر فيها السيئات،

ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر الكثيرة الأجر ولا شك يوم عرفة 
فقد تظافرت النصوص من الكتاب والسنة على فضله 
وسنسرد لكم اغلبها ليعم الفضل والأجر والفائدة للجميع ..

1- يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- :
 (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ 
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [سورة التوبة : 39]. 
والأشهر الحرم هي : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب 
ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.
2- يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل- : 
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [سورة البقرة : 197] وأشهر الحج هي :
 شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة.
3- يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها فقال الله -عز وجل-:
 (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج:28]. 
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات : عشر ذي الحجة.
4- يوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها
 وعلو قدرها قال الله عز وجل : (وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [سورة الفجر:2]. 
قال ابن عباس رضي الله عنهما : إنها عشر ذي الحجة
 قال ابن كثير: وهو الصحيح.
5- يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة:
 قال النبي ﷺ : (ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجراً من خيرٍ
 يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ؟
 قال ﷺ ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- !!!
 إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) 
رواه الدارمي وحسن إسناده الشيخ محمد الألباني في كتابه إرواء الغليل.
6- يوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، كيف ذلك ...؟؟؟
 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن رجلا من اليهود قال : 
يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت 
لاتخذنا ذلك اليوم عيداً...!!!؟؟؟ قال عمر : أي آية ؟
 قال الرجل:
 ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) 
[ سورة المائدة:5].
 قال عمر رضي الله عنه : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي ﷺ
 وهو قائم بعرفة يوم الجمعة....
7- صيام يوم عرفة : فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم 
على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي ﷺ على صيامها ...
فعن هنيدة بن خالد رضي الله عنه عن امرأته عن بعض أزواج النبي ﷺ قالت :
 (كان النبي ﷺ يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر :
 أول اثنين من الشهر وخميسين) صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.
كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول ﷺ 
عندما سئل عن صيام يوم عرفة :
(أحتسب على الله أن يُكفِّرَ السنة الماضية والسنة القابلة) اي يغفر ذنوبها ...
رواه مسلم وهذا لغير الحاج

 وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
8- أنه يوم العيد لأهل الموقف قال النبيﷺ: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى 
عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) رواه أبو داود وصححه الألباني .
9- عظم الدعاء يوم عرفة قال النبيﷺ: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة )
 صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة. 
قال ابن عبد البر – رحمه الله - : وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.
10- كثرة العتق من النار في يوم عرفة قال النبي ﷺ: 
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم
11- مباهاة الله بأهل عرفة أهل السماء قال النبي ﷺ :
 ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء) رواه أحمد وصحح إسناده الألباني 
.وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ﷺ :
 إن الله تعالى يباهِي بأهل عرفات أهلَ السماءِ،
 فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا من كل فَجٍّ،
 أُشهدكم أني قد غفرتُ لهم
12- التكبير : فقد ذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين :
 التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة 
قال ابن حجر رحمه الله : ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي ﷺ حديث 
وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود رضي الله عنهم
( أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى) .
وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة 
حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون 
ويكبر الناس بتكبيرهما) والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة .
13- فيه ركن الحج العظيم قال النبي ﷺ: (الحج عرفة) متفق عليه.

تعليقات

التنقل السريع