القائمة الرئيسية

الصفحات

اسرار الليالي العشر المباركات




الليالي العشر واسرارها ...

قال تعالى في سورة الفجر:( وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) 

والفجر هو كما معروف للجميع فجر الأيام ، 
وخاصة فجر يوم النحر آخر أيام العشر ذي الحجة، 
أما الليالي العشر التي ذكرت بعد الفجر فهناك قولين في تفسيرها؛
- والرأي السائد والأكثر انتشاراً هو أنها الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة 
 ففي اللغة العربية يراد بكلمة الأيام أحياناُ الليالي والعكس صحيح،
 وهذا الرأي مبني على أهمية العشر الأولى من شهر ذي الحجة وفضلها،
- أما الرأي الآخر في تفسيرها هو أنها الأيام الأخيرة من شهر رمضان
 لفضلها العظيم ولأن لفظ الأيام يدل على الأيام وليس الليالي 
في أي حال من الأحوال ولفظ الليالي يقصد بها الليالي، 
هذا الرأي مبني على أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك،
 كما أن فيها ليلة القدر التي تعد أفصل من ألف شهر والله اعلم .


الليال عشر (الـ 10 من ذي الحجة):
أجمع العلماء على أنها أفضل أيام الدهر ، 

حتى أنها فضلت على العشر الأواخر من رمضان ولا يفضلها إلا ليلة القدر .
كل عمل فيها عظيم ، فهن نفحة مباركة .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :
 ( إن لله في دهركم نفحات ، فتعرضوا لها ) .
وقد فضل رسول الله العمل فيها على مرتبة الجهاد .
ومن سننها التكبير منذ ليلتنا هذه .

افضل ايام الدنيا ..
قال نبي الله : ان لربكم في ايام دهركم لنفحات الا فتعرضوا لها 
عسى ان تصيب احدكم نفحة لا يشقي بعدها ابداً 
و ما اجمل نفحات تلك الايام التي اقسم بها الله في سورة الفجر
(و الفجر*و ليال عشر )
و عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: 
مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ.
قَالُوا: وََلا الْجِهَادُ، قَالَ: وََلا الْجِهَادُ، 
إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ.[ صحيح البخاري]

-عشرة أيام فقط .. ليست شهراً كرمضان
-وقتها قصير لا يحتمل التقصير
- الشياطين بها ليست مصفدة، فالاجتهاد فيها أعظم
-التشجيع عليها أقل ، ليس كل الناس يتنافسون فيها


حال الناس في العشر المباركات  :

- اكثر الناس عنها غافلون
- لا يقومون الليل قبلها مثلما كانوا فى رمضان
- اكثر الناس تراه تاركاً للقرآن من بعد رمضان
فتأتي هذه الأيام التى اقسم الله بها فى كتابه ورفع ذكرها 
وضاعف ثوابها

كيفية الاستعداد لها :


١- التوبة:
من تقصير ما بعد رمضان والتقصير بالعموم في كل الطاعات 
٢- قراءة القرآن:
اقرأ القرآن من الان و كأنك تبحث عن رسالة ربانية تغير حال قلبك ،
 استعداداً لها...
٣- الدعاء :
أطل دعاءك، ستتعثر فى اول مرة و تقف صامتاً كثيراً لا تدري ماذا تقول، 
لا تيأس فالمرة التالية ستجد لسانك منطلق اكثر ، لا تترك الدعاء،
 استعداداً ليوم عرفة
٤- قيام الليل :
تذكر سعيد بن الجبير فى اجتهاده فى هذه العشر فكان يقول :
 لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر...
٥-الصدقة :
كان بعض السابقين يقدم مع كل صلاة صدقة مبرراً 
ذلك ان الله امرنا ان نقدم بين أيدينا صدقة اذا ناجينا الرسول ومناجاة الله اعظم
٦- الذكر :
يقول ابن القيم : " القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة 
فإذا عرفة الله ذابت هذه القسوة كما يذوب الرصاص فى النار "

فضائل و آداب عشر ذي الحجة ☪ : 

- أفضل الأيام على مدار العام هي أيام عشر ذي الحجة الحرام ، 
فيها فريضة الحج ، وفيها تعظيم شعائر الله ،
وفيها ذكر الله والنسك العظيمة ، واجتماع الأمة من كل فج عميق ،
 في صعيد واحد على هدف واحد هو طلب رضا الله و مغفرته .
- الحج يمثل وحدة الأمة واجتماعها والتزامها ومساواتها فلا فرق ولا تمييز
 ولا أفضلية إلا بالتقوى والإيمان .
- فما أعظم الآداب ، و ما أجل الفضائل في عشر ذي الحجة ، 

الأعمال الصالحة في الليالي العشر :



منها الإقبال على الله ، والتقرب إليه ، والصيام والقيام والنوافل ،
والذكر والتلاوة والشكر والدعاء ، وحب المسلمين وتقديم المنافع لهم ،
 وإسداء المعروف ، ومساعدة المحتاج ، وتفقد أحوال المعسرين ،
 والصدقة وبر الوالدين ، والإحسان إلى الجيران ، وكف الأذى ، 
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
- و فوق هذا استشعار عظمة هذا الدين ، واستشعار عظمة فريضة الحج ،
 واستشعار قداسة الزمان والمكان ،
وأن الحج يعتبر أكبر قصة تمثيل لأعظم مشاهد الإيمان لقصة النبي الكريم ،
خليل الله إبراهيم عليه السلام ،
وأن ديننا العظيم تضرب أصوله في شعاب الزمان .
- فما أعظم المشهد ، وما أقدس المكان ، وما أروع الزمان !!.
قال بعض البلغاء : (( إن الدنيا لا تصفو لشارب ، و لا تبقى لصاحب ، 
ولا تخلو من فتنة ، ولا تُخلي من محنة ، فأعرِض عنها قبل أن تُعرض عنك ، 
واستبدل بها قبل أن تستبدل بك، فإن نعيمها يتنقّل، وأحوالها تتبدّل ، 
ولذّاتها تفنى، وتبعاتها تبقى ))
 أدب الدنيا والدين للماوردي ‏عن جعفر بن محمد قال :
من نقله الله عزوجل من ذل المعاصي إلى عزّ الطاعة :
• أغناه بلا مال
• وآنسه بلا أنيس
• وأعزّه بلا عشيرة
- ‏إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصياً مثقلاً
 ًبالذنوب فلعل باباً واحداً من طاعته يفتح لك أبواباً كثيرة من رحمته .
- ‏العلم في الصدر مثل الشمس في الفلك
والعقل للمرء مثل التاج للملك~
ٰ
- فاشدد يديك بحبل العلم معتصماً
فالعلم للمرء مثل الماء للسمك~
- ولنتذكر فضل صيام أيام العشر من ذي الحجة وخاصة يوم عرفة :
ففي صحيح مسلم سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، قال: "يكفر السنة الماضية والباقية".
وفي حديث حفصة الذي أخرجه ابو داود وَلَفْظُهُ: قَالَتْ: 
«كَانَ -صلى الله عليه وسلم -يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ
 وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ »
- و قد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال:
 صيامها مستحب استحباباً شديداً.
- علينا أن نحرص على إقامة الصلوات بالمساجد في جماعة
 والجلوس بعد الفجر حتى طلوع الشمس .
فلقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 
" صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته،
 وفي سوقه، خمساً وعشرين ضعفاً، 
وذلك أنه: إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة،
 لم يخط خطوة، إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة،
 فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، 
اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة "))
- وفي صحيح الجامع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

((من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
 ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة)) .
- ومن فضل الله علينا أن جعل لنا مثل هذه المواسم الفاضلة
 حتى نتذكر الخير فيها و نسعى لاغتنامها

تعليقات

التنقل السريع