القائمة الرئيسية

الصفحات

البراء ابن مالك : اقسم على الله فابره






رجال حول الرسول ...

البراء ابن مالك رضي الله عنه ...


صحابي جليل وفارس صنديد 
وبطل استثنائي ورجل ليس له مثيل ...


قال عنه عمر ابن الخطاب "رضى الله عنه" :

‹‹ لا تولوه جيشاً من المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته ››
- إنه الصحابي الذي قتل بيده أكثر 1000 من الفرس

 في معركة واحدة ، ولو اردنا انصافه فهو يعد بطل 
من أشجع مقاتلي التاريخ البشري على الإطلاق ..
ومع كل ما سلف وكل ما ذكرناه ،
فلا يعرفه من شبابنا وشيابنا إلا القليل مع كل اسف !!! ..
إنه الصحابي الجليل البراء بن مالك"رضي الله عنه" .. 
صاحب رسول الله ﷺ والأخ الشقيق لخادمه الأمين 
الصحابي أنس بن مالك "رضى الله عنه"


- تميز البراء "رضي الله عنه" بالجرأة والفروسية والإقدام ..
فقد كان يقاتل في سبيل إعلاء كلمة (لا إله إلا الله) 
وطامعاً بالفوز بالشهادة ..
لقد كان يبحث عن الجنة مهما كان الطريق شاقاً أو صعباً ..

- تعد غزوة أُحُد أول مشاهد البراء في صحبة الرسول ﷺ ..
وقد أبلى فيها بلاءً حسناً وقاتل قتالاً عظيماً ...
ومن ثم كان "رضي الله عنه" ممن سار إلى الحديبية 
مع الرسول ﷺ وممن بايعه تحت الشجرة ..
- تابع البراء مسيرة الجهاد فحضر اكثر الغزوات
ومنها غزوة فتح مكة وغزوة حنين وغيرها ...


وذات مرة قال عنه رسول الله ﷺ : 
« رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ..
منهم البراء بن مالك » فعلم القوم أنه رجل موصول بالله 
وإنه رجل مستجاب الدعوة إذا دعى الله أجيب ..
وبعد وفاة النبي ﷺ ، بدأت بعض قبائل العرب ترتد عن الإسلام
وتصدّى لهم خليفة رسول سيدنا أبو بكر الصديق والمسلمون .. 
وفي معركة اليمامة أعظم مشاهد حروب الردة ..
احتمى أصحاب مسيلمة الكذاب بحديقة تعرف بحديقة الموت .. فحاصرها المسلمون وطال حصارها وعظم القتال على اسوارها..
فنظر بطلنا للمشهد بذكاء وحنكة وفدائية وإقدام وبطولة 

ثم قال البراء : ‹‹ يا معشر المسلمين ألقوني عليهم ›› ..
فاقتحم الجدار وقاتلهم حتى فتح باب الحديقة للمسلمين ..
 فكان النصر الكبير بإذن الله  ..
وفي هذا اليوم جُرح البراء بضعة وسبعين جرحا ً..
- وفي يوم فتح (تُستر) من بلاد فارس أنقذ البراء أخيه أنس ..
فقد حاصر المسلمون الفرس في إحدى القلاع ..
فأخذ الفرس يقذفون سلاسل من حديد من فوق الحصن 
ومعلق بالسلاسل كلاليب من فولاذ حميت بالنار ..
فعلق كلاب منها بأنس رضي الله عنه ..
فلما رآه البرّاء جرى إلى جدار الحصن 
وأمسك السلسلة التي تحمل أخاه
وجعل يعالج الكُلاب ليخرجه ويداه تحترق وهو لا يأبه لذلك ..
حتى أنقذ أخاه ووقع على الأرض 

وأصبحت يداه عظاماً ليس عليها لحم ..
واشتد القتال أثناء الحرب ..
فقال بعض المسلمين للبراء : 
‹‹ إنك لو أقسمت على الله لأبرك .. فاقسم على الله ›› ..
فقال البرّاء : 
‹‹ أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبيك ﷺ ››
 فانتصر المسلمون و سقط البراء "رضى الله عنه شهيدًا"
- فما أعظمكم يا صحابة رسول الله ﷺ !
رضى الله عن الفارس المغوار البرّاء بن مالك ..
 ورضى الله عن سائر صحابة سيد الخلق محمدًا ﷺ ..


تعليقات

التنقل السريع