القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص معجزة موسى يسأل والله يجيب




من قصص كليم الله موسى عليه السلام ...






موسى يسأل عن العدالة الإلهية في الدنيا ...

بينما موسى عليه السلام في مناجاة ربه سبحانه وتعالى 
إذ سأل ربه :أي ربي ...
كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي في هذه الدنيا ؟
قال له الله جل جلاله : يا موسى اذهب بعد العصر إلى جوار الشلال

 في المنطقة اعلى النيل الجمعة القادمة فسترى وتعلم ...
كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي بإذني !!!
فذهب موسى إلى المكان فرأى الشلال و
الماء كأنه يخرج من جبل .
جلس موسى ينظر متفحصاً متأملاً ينتظر ما سيحدث الله


 
فإذا بفارس يأتي راكباً ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن حصانه
 وخلع حزامه الذي كان يعيق حركته أثناء وروده الماء ووضعه إلى جانبه ،
 شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسياً حزامه الذي وضعه في مكانه .
فأعقب الفارس الماء غلام صغير راكباً حماراً إلى شلال الماء ،

 واغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ،
ولما هم بالانصراف وقعت عينه على الحزام المركون جانباً 
وهو حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ،
 فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال 
والمجوهرات النفيسة فنظر يمنةً ويسرةً فلم يرى أحداً،


فحمل الحزام وركب حماره وانصرف وموسى ينظر لا يحدث شيئاً.
وبعد أن غاب الغلام بعيداً أقبل على الماء شيخ عجوز ليشرب ويغتسل ، 

وبينما هو كذلك ،إذ طلع عليه الفارس الذي نسي حزامه عند شلال الماء 
مستعجلاً يبحث عن حزامه فلم يجده ،
سأل الفارس الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ 
أجاب الشيخ لا أعلم ولم أر هاهنا حزاماً ولا أي شيء.
ودون تفكير أو إنذار أهوى الفارس بسيفه على العجوز 
فقطع رأسه وغادر المكان على عجل  .
كل ذلك وسيدنا موسى ينظر ويتأمل ويفكر ولا يلوي على شيء!!!

الحقيقة الغائبة عن موسى !!!




قال موسى يا رب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز .
قال له ربه : يا موسى :
ما لا تعلمه اخبرك به الآن ...
إن الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن، 
وأما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين عاماً
 ولم يؤده حقه وأجره .
فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز، 
والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس ، 
وسبحان من سمّى نفسه الحقّ ولا تضيع عنده المظالم.



موسى والجنة

سأل موسى عليه السلام ربه : ما أدنى أهل الجنة ؟
قال سبحانه عز شأنه : هو رجل يجيء ( يخرج من النار حبواً )

 بعدما أُدخل أهل الجنةِ الجنة َ، فيُقال له : اُدخلِ الجنة .
فيذهب الرجل يأتيها ، فيخيّل إليه أنها ملأى ، فيرجع فيقول :
يا ربّ وجدتها ملأى ، فقد نزل الناس منازلهم ، وأخذوا أخَذاتِهم .
قال العزيز الكريم : 
أترضى أن يكون لك مثلُ مُلـْكِ مَلـِكٍ من ملوك الدنيا ؟
فيقول : رضيت ؛ يا رب ، ولكنْ أتسخر بي ، 
أوَ تضحك بي وأنت الملِكُ ؟
يقول الله تعالى : لك ذلك ، ومِثْلهُ ، ومثلُهُ ومثلهُ ومثلُه ُ.
يقول العبد : رضيتُ ؛ يا ربّ ، رضيتُ،
 ما أكرمك- ربِّ – وما أوسع فضلَك !
يقول الله تعالى : هذا لك ، وعشرة أمثاله ،
 ولك ما اشتهت نفسُك ، ولذ ّتْ عينُك .
يقول العبد : رضيت ربّ ، فلك الحمد ، ولك الشكرُ ، 
لستُ أهلاً لذلك ، لكنّك أنت الكريم المتفضّل .
قال موسى عليه الصلاة والسلام : هذا أدنى أهل الجنة! ،



فمن أعلاهم منزلةً ؛ يا ربّ ؟
يقول تعالى : أولئك الذين أردْتُ إكرامَهم ، غرستُ كرامتهم بيدي ،

 فأنْميتُها . وختمْتُ عليها ، فلا يراها أحد غيرُهم ، 
فلم ترَ عينٌ ، ولم تسمعْ أذنٌ ، ولم يخطُرْ على قلب بشر .
كان أصحاب رسول الله 
 يسمعون ما يقصه عليهم سيدهم
وحبيبهم المصطفى مندهشين راغبين أن يتقبل الله أعمالهم ،
 وأن يرفعهم في علـّيـّين .
قال أحدُهم : يا رسول الله ،
 اذكر لنا واحدة مما أعده الله تعالى للمؤمنين ؟ .
قال 
 : إن للمؤمن في الجنة لَخيمة ًمن لؤلؤة واحدة مجوّفة ،

 طولها في السماء ستون ميلاً ،
 للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى
 بعضُهم بعضاً .وتورّدتْ وجوه الصحابة الكرام ،
 كلهم متشوّق إلى هذه الخيمة الرائعة . ، 
وسألوا الله تعالى أن يرزقهم برحمته ومنّه وكرمه 
ما أعدّه لعباده الصالحين .
لمـّا رأى رسول الله 
 منهم ذلك الشوق 
أراد ترغيبَهم ، فقال إن في الجنة لَشجرةً يسير 
الراكبُ الجوادَ المضمّرَ السريعَ مئةَ سنةً ما يقطعها .



- دوّى التسبيح والتهليل والتكبير .....
قالوا : يا رسول الله 
؛ كيف تكون منازل المقرّبين ؟
قال : إن أهل الجنّة ليتراءَوْن أهل الغرف من فوقهم 
كما يتراءَون الكوكبَ الدرّيّ الذاهب في أعلى السماء 
من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم .
قالوا : يا رسول الله ؛ تلك منازل الأنبياء ، لا يبلغها غيرُهم ؟
قال رسول الله 
: بلى - والذي نفسي بيده – رجال آمنوا بالله ، 

وصدّقوا المرسلين .
قالوا : وهل يجتمع أهل الجنة في أماكن محددة 
وأزمن معلومة يتزاورون فيها ؟
قال 
: نعم ، إن في الجنة سوقاً يأتونها كل جمعة ،



فتهب ريح الشمال ، فتحثو في وجوههم وثيابهم ، 
فيزدادون حُسناً وجمالاً ، فيرجعون إلى أهليهم ، 
فيقولون لهم : لقد ازددتُم حسناً وجمالاً . 
فيقولون : أنتم والله لقد ازددتم بَعدَنا حسناً وجمالاً .
قالوا : يا رسول الله 
، زدنا من حديث الجنة ؟.
قال : أتدرون ما يقول الله تعالى لأهل الجنة ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال 
: إن الله عز وجلّ يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة .



فيقولون : لبيك - يا ربنا - وسعديك ، والخير كله في يديك .
فيقول : هل رضيتم ؟
فيقولون : وما لنا لا نرضى – يا رب - ، 
وقد أعطيتنا مالم تُعط أحداً من خلقك ؟
فيقول : ألا تريدون أفضل من ذلك ؟.
فيقولون : وأيّ شيء أفضل من ذلك ؟.
فيقول : أُحِلّ عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبداً .
فتنطلق ألسنتهم تلهج بالثناء عليه سبحان ، عزّ شأنه .
فيقول : أتريدون شيئاً أزيدكم؟.
فيقولون : يا عظيم الشأن ، يا واهب العطايا ،
 ويا صاحب الكرم ، ألم تـُبيّض وجوهنا ؟!
أم تدخلنا الجنة ، وتنجّنا من النار ؟! .
فيعطيهم الله عز وجلّ أعظم عطاء يُعطيهم إياه ...
 إنه سبحانه يكشف الحجاب ، فيرونه
عِياناً ، لا يُضامون في رؤيته .
يقول النبي 
: فما أُعطُوا شيئاً أحبّّ إليهم من النظر إلى ربهم .


موسى والحجر الذي سرق ثيابه

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
لما قسم النبي
 ﷺ : غنائم حُنين 
سمعت رجلاً يقول : هذه قسمة ما أريد بها وجهُ الله ....!
فأتيت النبي 
 ، فذكرت له ذلك ،
 فقال : رحم الله موسى ، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر "
قال الصحابة : يا رسول الله 
؛ 
فكيف آذى اليهودُ نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
إن موسى كان رجلاً حَيِيّاً سـتـّيراً ، 
لا يُرى من جـِلده شيء استحياءً منه .
 فآذاه مَن آذاه من بني إسرائيل ، فقالوا : 
ما يستتر هذا التستـّرَ إلا من عيب بجلده ، 
إما بَرَص وإما أُدْرةٌ ( انتفاخ في الخصية لتسرب سائل فيها ) ،
 وإما آفة اخرى في جسمه ... 
وإن الله أراد أن يبرّئه مما قالوا فيه ،
 فخلا يوماً وحده ، فوضع ثيابه على الحجر ، ثم اغتسل ،
 فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا(هرب ومشى) بثوبه ،


 فأخذ موسى عصاه ، وطلب الحجر ، 
فجعل يقول : ثوبي حجرُ ( يا حجرُ ) ثوبي حجرُ ...
حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل ،
 فرأوه عُرياناً أحسنَ ما خلق اللهُ .، وأبرأه مما يقولون .
 وقام الحجر ( توقف) ، فأخذ ثوبه ولبسه .
وطفق موسى بالحجر ضرباً بعصاه ، 
فوالله إن بالحجر لَنـَدْباً ( أثراً ) من أثر ضربه ،
 ثلاثاً أو أربعاً او خمساً ، فذلك قوله سبحانه وتعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذَوا موسى ، 
فبرّأه الله مما قالوا ، وكان عند الله وجيهاً ." 
سورة الاحزاب 69...
... صحيح البخاري ...

تعليقات

التنقل السريع