القائمة الرئيسية

الصفحات

نبي الله اسماعيل واختبارات ربانية عظمى 1


نبي من أنبياء الله ...



قصة إسماعيل عليه السلام :
هو ابن خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام البكر وأمه هاجر ،
النبي اسماعيل الذبيح وأب العرب إنه الأخ غير الشقيق لنبي الله 
اسحق عليه السلام أبا النبي يعقوب ( إسرائيل )عليه السلام 
 أبا النبي يوسف عليه السلام وإخوته الأسباط ... 
سار إبراهيم بهاجر - بأمر من الله - حتى وضعها وابنها 
في موضع من مكة وتركهما ومعهما قليل من الماء والتمر
وأسلمهما لأمر الله حتى شب الصبي وأصبح رجلاً ..
 وفي الأثناء جاء أمر الله لسيدنا إبراهيم ببناء الكعبة ورفع قواعد البيت الحرام  فجعل إسماعيل يأتي بالحجر وإبراهيم يبني
 حتى أتما البناء ثم جاء أمر الله بذبح إسماعيل !!!
حيث رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه ،
 كان إسماعيل فارساً فهو أول من استأنس الخيل
 وكان صبوراً حليماً،،،
ويقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة وكان صادق الوعد،
 وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة، 
وكان ينادي بعبادة الله ووحدانيته.

الاختبارات العظمى في حياة
 اسماعيل وإبراهيم عليهما السلام :
ذكر الله في كتابه الكريم، ثلاث مشاهد من حياة إسماعيل عليه السلام. كل مشهد عبارة عن محنة واختبار لكل من إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ودرس عظيم وعظة وموعظة للمتقين . 


الإختبار الأول ...
أول هذه المشاهد أمر الله سبحانه وتعالى لإبراهيم بترك إسماعيل وأمه في وادٍ لا ماء فيه ولا طعام .
 فما كان من إبراهيم عليه السلام إلا الاستجابة لهذا الأمر الرباني.  سار إبراهيم بهاجر - بأمر من الله - حتى وضعها وابنها 
في موضع من مكة وتركهما ومعهما قليل من الماء والتمر
وسألت زوجها مراراً قبل ان يغادرهما قافلاً في طريق العودة 
لمن تتركنا هنا لوحدنا ؟ فلم يجب !!
 وسألت مراراً فلم تأخذ جواباً
عندها قالت لسيدنا إبراهيم أالله امرك بهذا ؟؟؟
فأجاب ابراهيم بكلمة واحدة فقط نعم ...
فقالت المؤمنة بالله هاجر بكل ثقة إذاً لا يضيعنا الله ...
ورحل إبراهيم وتركهم في الوادي الغير ذي زرع ..
وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما..
 وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله:
 { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
 وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)} سورة إبراهيم
 بعد أن ترك إبراهيم زوجته وابنه الرضيع في الصحراء بأيام
 نفد الماء وانتهى الطعام، وجف لبن الأم.. 
وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش. بدأ إسماعيل يبكي من العطش.. فتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء.. راحت تمشي مسرعةً
 حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا".. فصعدت إليه
 وراحت تبحث به عن بئر أو إنسان أو قافلة.. 
لم يكن هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل "المروة"، فصعدت إليه ونظرت لترى أحداً
 لكنها لم تر أحدا. وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه.. وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه.. وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين.. سبع مرات وهي تذهب وتعود !!!
- ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا والمروة 
إحياءاً لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل. 
عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث..
 وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش. وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله،
 وضرب إسماعيل بقدمه الشريفة الأرض وهو يبكي فحصلت 
المعجزة وانفجرت تحت قدمه بئر زمزم.. وفار الماء من البئر..
 وأنقذت حياة الطفل والأم.. راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر الله.. وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة.. 
صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا.
 وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة..
 ووفد الناس إلى مكة واستوطنوا حول زمزم بعد إذن هاجر واسماعيل حتى شب الصبي وأصبح رجلاً ..
وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان.
 وباتت ماء زمزم عيناً للماء لا تنضب إلى قيام الساعة
 يشرب منها الملايين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...
 في هذه الفترة لم يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد،
ولم تكن الكعبة قد بنيت،
 وكانت هناك حكمة عليا في أمر الله سبحانه لإبراهيم،
 فقد كان إسماعيل -الطفل الذي تُرِكَ مع أمه في هذا المكان
- ووالده ابراهيم هما من سيكونان المسؤولان عن بناء الكعبة 
فيما بعد.. وكانت حكمة الله تقضي أن يسكن أحد في هذا الوادي،
 ليمتد إليه العمران. كانت هذه هي المحنة الاولى..

أما المحنة الثانية فهي الذبح....>>>>>>>>>> يتبع 

تعليقات

التنقل السريع