اول جريمة في تاريخ البشرية ..
أخ يقتل أخاه ولماذا ؟ من أجل اختهما !!!
أو من أجل زوجة المستقبل التي إختلفا عليها!!!
هكذا يعتقد البعض وبرؤية سطحية !!! فما الحقيقة ؟ وما جوهر القصة ؟
قابيل وهابيل ...يذكر لنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثيرعن حياة آدم عليه السلام في الأرض. ومما يروي لنا القرآن الكريم قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل.
حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي :
كانت أمنا حواء تلد في البطن الواحد ابناً وبنتاً أولاً ...
وفي البطن التالي ابناً وبنتاً آخرين .
ومما سن الله لسيدنا آدم عليه السلام
أن يزوج كل ولد من البنت التي تلد مع أخيه في البطن الآخر
كانت أمنا حواء تلد في البطن الواحد ابناً وبنتاً أولاً ...
وفي البطن التالي ابناً وبنتاً آخرين .
ومما سن الله لسيدنا آدم عليه السلام
أن يزوج كل ولد من البنت التي تلد مع أخيه في البطن الآخر
فيحل زواج ابن البطن الأول من بنت البطن الثاني والعكس كذلك
فيحل زواج ولد البطن الثاني من بنت البطن الأول
.. وهذه كانت شريعة ذاك الزمان ...
فيحل زواج ولد البطن الثاني من بنت البطن الأول
.. وهذه كانت شريعة ذاك الزمان ...
ومما ورد أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه لأنها كانت تفوق اختها جمالاً
وكان قابيل قليل الإلتزام دينياً وأقلهما رضاً بأمر أبيه آدم وأمر الله !!!
فأمرهما أبوهما آدم عليه السلام أن يخضعا لإختبار رباني
فطلب من كل واحد منهما أن يقدم قرباناً يختاره هو لله ،
وكان قابيل قليل الإلتزام دينياً وأقلهما رضاً بأمر أبيه آدم وأمر الله !!!
فأمرهما أبوهما آدم عليه السلام أن يخضعا لإختبار رباني
فطلب من كل واحد منهما أن يقدم قرباناً يختاره هو لله ،
ويقال أن هابيل كان يعمل بالرعي ورعاية المواشي فأختار كبشاً من أفضل ما يملك أما أخاه قابيل فقد كان يعمل بالزراعة فقدم شيئاً قليلاً من حبوب ولم يكترث لجودته وكأن الآمر غير مهم عنده فقد أظمر بنفسه شيئاً وما قدم القربان إلا تماشياً مع أمر أبيه
فقدم كل واحد منهما قربانه ودعوا إلى الله حاجتهما ،
فأخلص هابيل نيته وتوجه لله بكليته قاصداً متبتلاً راجياً القبول من ربه
وأما قابيل فكان دعائه وتوجهه لله من دون عزم ولا إخلاص نية
فقد سيطر عليه هواه وشيطانه وزين الشر بين عينيه وأنه منفذ ما يريد
مهما كانت نتيجة الإختبار والقرابين !!!
فتقبل الله تعالى ربنا من هابيل ولم يتقبل من قابيل .
وكان من سنن الله إذا تقبل قرباناً أن يبعث ناراً تأكل القربان
فيعرف الأطراف قبول قربان أحدهما وعدم تقبل الآخر ..
وهنا أظهر قابيل نيته وشروره ورفض النتيجة التي آل إليها تقديم القرابين
وطلب أخذ محبوبته بالقوة فرفض هابيل إلا تقديم شرع الله وقبول أمره
فهدد قابيل أخاه بالقتل وإزهاق الروح ، فلم يخف هابيل وفوض امره لله
ولم يهدد اخاه بالقتل ولا بالعنف ورد الموضوع كله لله رب العالمين
فقدم كل واحد منهما قربانه ودعوا إلى الله حاجتهما ،
فأخلص هابيل نيته وتوجه لله بكليته قاصداً متبتلاً راجياً القبول من ربه
وأما قابيل فكان دعائه وتوجهه لله من دون عزم ولا إخلاص نية
فقد سيطر عليه هواه وشيطانه وزين الشر بين عينيه وأنه منفذ ما يريد
مهما كانت نتيجة الإختبار والقرابين !!!
فتقبل الله تعالى ربنا من هابيل ولم يتقبل من قابيل .
وكان من سنن الله إذا تقبل قرباناً أن يبعث ناراً تأكل القربان
فيعرف الأطراف قبول قربان أحدهما وعدم تقبل الآخر ..
وهنا أظهر قابيل نيته وشروره ورفض النتيجة التي آل إليها تقديم القرابين
وطلب أخذ محبوبته بالقوة فرفض هابيل إلا تقديم شرع الله وقبول أمره
فهدد قابيل أخاه بالقتل وإزهاق الروح ، فلم يخف هابيل وفوض امره لله
ولم يهدد اخاه بالقتل ولا بالعنف ورد الموضوع كله لله رب العالمين
قال تعالى في سورة (المائدة) :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ
قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)
لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد،
ويتجاهل تماماً كلمات القاتل.
لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد،
ويتجاهل تماماً كلمات القاتل.
عاد القاتل يرفع يده مهدداً.. فقال القتيل في هدوء:
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا.
وبعد أيام.. كان الأخ الطيب نائماً وسط غابة مشجرة..
فقام إليه أخوه قابيل وقد سيطر الشر والشيطان على قابيل وأعمى بصره وبصيرته
فأخذ حجراً وضرب به رأس أخيه فخر صريعاً ميتاً أول ضحية في الإنسانية !!!
فذهل لما صار واحتار من أمره وأصبح من النادمين ولكن حين لا ينفع الندم !!!.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها
لأنه كان أول من سن القتل ". متفق عليه ..
جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض.
كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض..
ولم يكن دفن الموتى شيئاً قد عرف بعد.
وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها..
ثم أرسل الله أية ليعلمه كيف يدفن جثة أخيه
فقد بعث الله أمام القاتل غراباً حياً بجانب جثة غراب ميت.
وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره
وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب..
بعدها طار في الجو وهو يصرخ .قال تعالى :
( فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه
قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي
فأصبح من النادمين ) سورة المائدة :31 ...
فاندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم.
اكتشف أنه هو الأسوأ والأضعف، وقد قتل الأفضل والأقوى .
نقص أبناء آدم واحداً ، وكسب الشيطان واحداً من أبناء آدم .
واهتز جسد القاتل ببكاءٍ عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض
وراح يحفر قبر شقيقه فدفنه في التراب وأقفل راجعاً للديار .
ولما علم أبونا آدم عليه السلام القصة قال :
( هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ) القصص :15...
وحزن حزناً شديداً على خسارته في ولديه ، مات أحدهما،
وكسب الشيطان الثاني . صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته في الأرض :
إنساناً يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبياً يعظ أبنائه وأحفاده
ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه .
ويروي لهم قصته هو نفسه معه ،
ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا.
وبعد أيام.. كان الأخ الطيب نائماً وسط غابة مشجرة..
فقام إليه أخوه قابيل وقد سيطر الشر والشيطان على قابيل وأعمى بصره وبصيرته
فأخذ حجراً وضرب به رأس أخيه فخر صريعاً ميتاً أول ضحية في الإنسانية !!!
فذهل لما صار واحتار من أمره وأصبح من النادمين ولكن حين لا ينفع الندم !!!.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها
لأنه كان أول من سن القتل ". متفق عليه ..
جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض.
كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض..
ولم يكن دفن الموتى شيئاً قد عرف بعد.
وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها..
ثم أرسل الله أية ليعلمه كيف يدفن جثة أخيه
فقد بعث الله أمام القاتل غراباً حياً بجانب جثة غراب ميت.
وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره
وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب..
بعدها طار في الجو وهو يصرخ .قال تعالى :
( فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه
قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي
فأصبح من النادمين ) سورة المائدة :31 ...
فاندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم.
اكتشف أنه هو الأسوأ والأضعف، وقد قتل الأفضل والأقوى .
نقص أبناء آدم واحداً ، وكسب الشيطان واحداً من أبناء آدم .
واهتز جسد القاتل ببكاءٍ عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض
وراح يحفر قبر شقيقه فدفنه في التراب وأقفل راجعاً للديار .
ولما علم أبونا آدم عليه السلام القصة قال :
( هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ) القصص :15...
وحزن حزناً شديداً على خسارته في ولديه ، مات أحدهما،
وكسب الشيطان الثاني . صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته في الأرض :
إنساناً يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبياً يعظ أبنائه وأحفاده
ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه .
ويروي لهم قصته هو نفسه معه ،
ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.
تعليقات
إرسال تعليق