القائمة الرئيسية

الصفحات

قلوب اضائت واشعت بالقران

طريق الهدى والإيمان ...
رجال خرجوا من الظلامات إلى النور ...
 احد الأخوة الذين هداهم الله بالقرآن من الدين المسيحي إلى الدين الإسلامي الحق يحكي رحلته من الضلال إلى الهدى ومن الظلام إلى النور فيقول :
" ابتليت في مراهقتي وانا شاب بمرض نفسي صعب ومعقد شخصه الأطباء أنه قلق مصحوب بوسواس قهري، وكانت تنتابني حالات من الخوف الشديد بدون أي داع أو لأسباب واهية، وكنت أحيانا أصرع وأرتمي على الأرض..
 وكثيراً ما يصاب جسمي نتيجة هذا السقوط ، وقد تعب معي والدي كثيراً
بحثا عن علاج عند الأطباء دون جدوى "
" شئ واحد كان يملأ نفسي بالهدوء والاتزان، وهو الاستماع مع والدي إلى قرآن المسلمين، فقد كان والدي رغم نصرانيته يحب القرآن جداً ويجلس ساعات يسمعه من التلفاز والراديو ويستمتع به ، ورغم أنه في طفولتي كان ينهاني عن الجلوس معه وهو يستمع إليه، إلا أنه لما رأى أثره المهدئ لنفسي  لم يعد يمانع مع التحذير الدائم من التأثر به وبمعانيه، وهكذا تمكن حب القرآن من قلبي وتعشعش في روحي وتاقت نفسي لمعانيه  ومدارسته ، ولكن المرض لم يتركني بل كانت نوباته تأتيني أحيانا أقوى من السابق، ولكن تعلمت الصبر والتصبر فلم أعد أجزع وأخاف من تلك النوبات بل أصبحت أتعامل معها على أنها إحدى الحقائق الثابتة في حياتي، وتركت الأدوية تماماً وهجرت الأطباء النفسانيين الذين شعرت أنهم يُجرون على عقلي ونفسي التجارب
 بدلا من الفئران المسكينة "

" وبعد فترة مات والدي وازددت تعلقاً بالقرآن خاصة بعد وفاته مباشرةً ،
 وبدأت أفكر في الزواج، وكنت أصارح كل من أتقدم لها بحقيقة مرضي وبحالات الصرع التي تفاجئني في أي مكان فرفضت من الجميع لهذا السبب،
 إلا فتاة واحدة من أسرة متدينة بسيطة الحال قبلت بي على مرضي، وتزوجنا وبعد فترة غير طويلة فوجئت بحالة مرضي تزداد سوءاً والأزمات تقترب من بعضها، وتحولت حياتي وحياة زوجتي الطيبة إلى جحيم مقدع"
 " وفي أحد الأيام أصابتني الأزمة وأنا في عملي،
 فجاءني أحد زملائي من المسلمين وهمس في أذني أنه يعرف رجلاً
 يعالج هذه الحالات بإذن الله مجاناً، فتعلقت به كما يتعلق الغريق بقشة،
وفي إحدى الليالي كنت في حالة نفسية سيئة، ويسيطر علي الخوف والقلق تماماً، فذهبت مع زميلي إلى الرجل، وكان وقوراً منير الوجه..
 تبدو أمارات الصلاح والإخلاص من كل تصرفاته وأقواله،
 سردت له قصتي مع المرض وحكايتي مع زوجتي وهدوئي مع القرآن قبل وفاة أبي ، فقرأ عليّ القرآن بصوت وأسلوب لم أسمع أجمل منه في حياتي،
 وسكنت العواصف الجياشة في داخلي تماماً وتلاشى الخوف الذي كان يحاصرني، فقمت أتوسل إليه أن يسمح لي بمرافقته دوماً لأسمع منه ترتيله لكتاب الله
 ولأحتفظ بهذا الاتزان الذي شعرت به في هذه اللحظات،
 فقال لي كلاماً عجيباً لم أستمع إلى مثله في حياتي"
" قال لي الشيخ الوقور: إنه ليسعدني أن تلازمني، ولكنك لو آمنت أني أنا السبب في هدوئك ، أو أن قراءتي للقرآن أدت إلى زوال أسباب الخوف والمرض من داخلك،
لو تركت نفسك لهذا الشعور لما شفيت أبدا من مرضك، بل ستتحول الأوهام عندك من مسار إلى مسار آخر، أما لو اتجه إيمانك إلى الله عز وجل مباشرة ...
تسأله العون والشفاء، وتتوسل إليه وتدعوه بصدق وإخلاص، وتقرأ في كتابه الكريم بتدبر وحب، لو فعلت هذا يا بني لشفيت بإذن الله، لو لم تتعلق بالأسباب واتجهت مباشرة إلى رب الأسباب وطرقت بابه لفتح لك أبواب فضله ورحمته وشفائه ،
فهو الرب الرحيم وهو الإله السميع العليم ومالك الملك ذو العرش المجيد"
 " أثرت كلمات الشيخ فيّ ولامست وجداني بقوة،
 وسألته عن السبيل لتحقيق ما يقول بمفردي دون المساعدة ؟،
 فقال: إن كتاب الله يحتوي على كل ما تحتاجه من توجيهات
لتسلك هذا الدرب الذي أحدثك عنه،
 وأهم ما يحتويه من هذه التوجيهات كلمات أربع لا تدعها يابني أبدا حتى تلقى الله،
إنها "لا إله إلا الله" فهي الأساس الذي شيدت عليه الدنيا،
فهي الركن الشديد الذي يقوم عليه كتاب الله، فلا تدعها يا بني ولا تدع كتاب الله أبدا، فقلت له، ولكني مسيحي يا سيدي !!!
 فابتسم الرجل ابتسامة في غاية الجمال والصفاء وقال بهدوء: كنت..
 كنت مسيحياً يا ولدي، والآن أنت محمد أو مصطفى أو أي اسم من هؤلاء غير اسمك الذي جئتنا به".
" وكان ما قاله الشيخ، أنا الآن مصطفى، وزوجتي بفضل الله أسلمت أيضاً،
 ورزقنا الله بثلاثة أولاد يوحدونه ويعبدونه، وأصبح الجميع ينظر لنا بعين التقدير والاحترام، ويأتي إلينا الكثيرون ممن ولدوا مسلمين يسألوننا عن أمور الدين،
 ونسيت أن أقول أني أعالج الآن بفضل الله حالات الصرع التي كنت أعاني منها بنفس الأسلوب والمنهج الذي علمني إياه الشيخ الطيب، والذي يرفض أن يذكر اسمه على الملأ مهما كانت الأسباب. وأجمل ما أهدي إخوتي المسيحيين الذين مازالوا على نصرانيتهم هذه الآيات الواضحات العظيمات من القرآن الكريم "


بسم الله الرحمن الرحيم :
[ إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين، إذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون، إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ؟
 قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا
ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين،
 قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدةً من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآيةً منك وارزقنا وأنت خير الرازقين،
 قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته
تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب،
 ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد،
إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم،
قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم،
لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شئ قدير]المائدة: 110 - 120.

تعليقات

التنقل السريع