القائمة الرئيسية

الصفحات

المال الغالي والرصيد الخالي



نقطة التفتيش الأخيرة الإجبارية ...




وجائت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت عنه تحيد...
قال رسول الله ﷺ :
( مالي وللدنيا ،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ
 في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها )
 رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح 
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
أخذ رسول الله ﷺ بمنكبي فقال :
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ). رواه البخاري


كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول :
 ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
 وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري .

حكمة ...

* يابن آدم ، لا تكن كالمسافر الذي أهدر وقته وماله في سفره ،
 حتى إذا وصل إلى دار الإقامة كان مفلسا .
* أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا ، وأخذ في منازل الآخرة !!




قصة تعبيرية مؤثرة :
يحكى انه في ذات يوم
كان هناك رجلٌ مسافراً في رحلة مع زوجته وأولاده
وفى بداية الطريق قابله شخصاً واقفا في الطريق فسأله
من أنت ؟
قال أنا المال ..
فسأل الرجل زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟
فقالوا جميعاً نعم بالطبع
فبالمال يمكننا أن نفعل أى شيء
وأن نمتلك أي شيء نريده
فركب معهم المال.
وسارت السيارة حتى قابل شخصاً آخر
فسأله الأب : من أنت؟
فقال أنا السلطة والجاه والنفوذ ...
فسأل الأب زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟
فأجابوا جميعا بصوت واحد نعم بالطبع
فبالسلطة والجاه نستطيع أن نؤثر على أي أحد ونفعل ما نريد ..
وأن نمتلك أي شيء نتمناه ..
فركب معهم السلطة والجاه ..
وسارت السيارة تتابع رحلتها
وفي الطريق قابلوا أشخاص كثيرون 

واستمتعوا بكل الشهوات والملذات ومتع الدنيا
مستعملين المال والسلطة والجاه والنفوذ ..
حتى قابلوا شخصاً في طريقهم كانوا يروه في خيالهم دوما
وفي أعماق انفسهم ولا يكترثون به
 فسأله الأب من أنت ؟
قال أنا الدين والإيمان
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد
انت حبيبنا وأنت صديقنا و أملنا ولكن ليس في هذا الوقت
نحن نريد ان نتمتع بالدنيا وملذاتها نريد ان نعيش شبابنا ونمرح ونفرح
وانت يا دين ستحرمنا منها وستقيدنا و سنتعب في الالتزام 

بتعاليمك وحلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام
و و و وسيشق ذلك علينا
ولكن من الممكن أن نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا وما فيها..
فتركوه واسرعوا وسارت السيارة تكمل رحلتها...


هو وزوجته الآن وصلواعند نقطه التفتيش الإجبارية 
فأنظروا ماذا فعل الزوج فى هذا الموقف عندما وصل النقطة ...
عندما كان فى السياره مع زوجته وأولاده

وفجأة وجدوا على الطريق نقطة التفتيش وكلمة قف Stop
ووجدوا رجلا يشير للأب أن ينزل ويترك السيارة
فقال الرجل للأب انتهت الرحلة بالنسبة لك
وعليك أن تنزل وتذهب معي
فوجم الاب في ذهول ولم ينطق
فقال له الرجل أنا افتش عن الدين.. هل معك الدين؟
فقال الأب ها ها ها الدين !!!
لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعني أرجع وآتى به
فقال له الرجل أبداً مستحيل...
 إنك لن تستطيع فعل هذا فرحلتك انتهت ومهلتك انقضت 
والرجوع مستحيل نهائياً ...
فقال الأب : ولكن معي في السيارة
المال
والسلطة
والمنصب
والزوجة
والاولاد
و..و..و..و خذوا منها ما شئتم واتركوني !!!
فقال له الرجل : إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا !!!!
وستترك كل هذا وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق
فسأله الأب هنا من أنت يا رجل بالله عليك ؟
قال الرجل أنا الموت الذي كنت غافلاً عنه ولم تعمل له حساب
ونظر الأب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه
وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها 
وفيها الأولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد
وبدأ يصرخ ويصرخ فلا مجيب !!!
يا زوجتي يا أولادي يا يا يا ...
الدين الدين الدين ......ولا مجيب ...


قال تعالى: 
قل إن كان آبآؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم
وأموالا اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها
أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله
 فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
والله لا يهدي القوم الفاسقين
و قال الله تعالى:
كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة
 فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز 
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى :
يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ّذهب يومك ذهب بعضك 
إن العبرة ليست بطول العمر , ولكن بحسن العمل
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها *** يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت من الدنيا معانقة حتى *** تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها *** فينبغي لك أن لا تأمن النارا

تعليقات

التنقل السريع