القائمة الرئيسية

الصفحات

ايوب والمراة الاعظم وفاءا وصبرا


ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟

 
نبي الله ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴن وﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺇﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺻﺤﺎﺏ..فأ
ﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻴﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍً ﻟﻪ ﻭ ﻗﺪﻭﺓً ﻟﻐﻴﺮﻩ 

ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ! ﻓﺨﺴﺮ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻣﺎﺕ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺽٍ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ أُﻗﻌﺪ ﻭﻧﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﻣﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺴﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ !
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻳﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎماً ﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﺑﺮٌ محتسب 
إلى الله ﻭ ﻻ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻷﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. 
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ،
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻚ وعنّا ما نحن فيه!!!
ﻓﻘﺎﻝ لها : ﻛﻢ ﻟﺒﺜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ ؟؟؟
ﻗﺎﻟﺖ : 80 ﺳﻨﺔ !!!
ﻗﺎﻝ : فإﻧﻲ أﺳﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻧﻲ ﻣﺎ ﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ ﺑﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ

 ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺒﺜﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺧﺎﺋﻲ!!!
 ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ .. ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﻭﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ 
ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻪ
فقامت المرأة وﻗﺼﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﺒﺎﻋﺖ ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ 
ﻟﻜﻲ ﺗﺂﻛﻞ ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟكِ ﻫﺬﺍ ؟؟؟
فلم ﺗﺠﺒﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻋﺖ ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﺗﻌﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ورأى فعلها!!!
-( وهنا يذكر ان زوجة أيوب طلبت منه عليه السلام أن يتكلم بكلمة كان إبليس عليه لعنة الله قد طلب من أيوب عليه السلام
 أن يتكلم بها ، وهي كلمة غير شرعية ،
إما فيها تسخط على أقدار الله عز وجل ، أو نسبة الشفاء لغير الله ،

 فأبى أيوب عليه السلام ، وحلف إن شفاه الله أن يعاقب زوجته
 التي استجابت لما وسوس به إبليس اللعين .
قال قتادة رحمه الله :
" كانت امرأته قد عَرَضت له بأمر ، وأرادها إبليس على شيء ،

فقال : لو تكلمت بكذا وكذا ، وإنما حملها عليها الجزع .
فحلف نبي الله : لِئن الله شفاه ليجلِدنَّها مئة جلدة .
قال : فأمره الله ان يأخذ بغصن فيه تسعة وتسعون قضيباً ،
 والأصل تكملة المِئَة ، فضربها ضربة واحدة ، فأبرّ نبيُّ الله ، 
وخَـفَّفَ الله عن أمَتِهِ ،
ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" قوله تعالى : ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ )
 وذلك أن أيوب عليه السلام كان قد غضب على زوجته ،
 ووجد عليها في أمر فعلته .
قيل: إنها باعت ضفيرتها بخبز ، فأطعمته إياه ،

 فلامها على ذلك ، وحلف إن شفاه الله ليضربنها مائة جلدة .
وقيل : لغير ذلك من الأسباب .
فلما شفاه الله وعافاه ما كان جزاؤها مع هذه الخدمة التامة

 والرحمة والشفقة والإحسان أن تقابل بالضرب ،
 فأفتاه الله عز وجل أن يأخذ ضغثًا – وهو : الشِّمراخ - ، فيه مائة قضيب ، فيضربها به ضربة واحدة ، وقد بَرّت يمينه ، 
وخرج من حنثه ، ووفى بنذره ، وهذا من الفرج والمخرج 
لمن اتقى الله وأناب إليه ،
 ولهذا قال تعالى : ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )
 أثنى الله تعالى عليه ومدحه بأنه ( نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) 
أي : رَجَّاع منيب ،
 ولهذا قال تعالى :
 ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2-3.
وقد استدل كثير من الفقهاء بهذه الآية الكريمة على مسائل في الأيمان وغيرها ، وأخذوها بمقتضاها ، ومنعت طائفة أخرى من الفقهاء من ذلك ، 
وقالوا : لم يثبت أن الكفارة كانت مشروعة

 في شرع أيوب عليه السلام ،
 فلذلك رخص له في ذلك ، وقد أغنى الله هذه الأمة بالكفارة " .
وهنا ﻨﺎﺩﻯ ايوب ﺭﺑﻪ ﻧﺪﺍﺀً ﺗﺄﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ..
ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻼﺀ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :
" ﺭﺑﻲ إﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ "
ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﻣِﻦ ﻣَﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﺮ ( من الله العظيم ) :
فقال تعالى له" ﺃﺭﻛﺾ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﻣﻐﺘﺴﻞٌ ﺑﺎﺭﺩٌ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ "
ﻓﻘﺎﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻭ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻪ ﺻﺤﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ وعاد له شبابه !!!
سبحان من يحيي العظام وهي رميم ..
ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ؟
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﺖ ﺭﺟﻼً ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً ؟؟؟
ﻓﻘﺎﻝ لها ايوب : ﺃﻣﺎ ﻋﺮﻓتيني !!!
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻣﻦ ﺍﻧﺖ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻮﺏ ♡ !!!
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنهما :
ﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻛﺮﻡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺒﺮﺕ ﻣﻌﻪ

 ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ! ﻓﺮﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﻭﻟﺪﺕ ﻹﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ 
ﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﺪ ﻭ ﺑﻨﺖ
ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻧﺎﺙ
ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وتعالى :
" ﻭﺍﺗﻴﻨﺎﻩ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ"...
- ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺎﺽ ﺣﻤﻠﻚ ﺗﺬﻛﺮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ 

ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ صبر ﺃﻳﻮﺏ عليه السلام .
ﺷﻲ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺳُﺒﺤﺂﻧﻚ.
ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻋﻄﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﺍﻳﻮﺏ.

خـــاطـــــــــــرة...
ﻛُﻞِّ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﺁﻵﺭﺽ :
" ﺩﻋﻨﻲ ﻳﺂ ﺭﺏ ﺃﺑﺘﻠﻊ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ و ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺒﺤﺂﺭ :
" ﻳﺂﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻏﺮﻕ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ و ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﻭ ﺗﻘﻮﻝ الجباﻝ:
" ﻳﺂ ﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ و ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ "
و ﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺴﻤﺂﺀ:
" ﻳﺂ ﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻧﺰﻝ ﻛﺴﻔﺂً ﻹﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ و ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺁﻟﻠـّﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻟﻬﻢَ :
" ﻳﺂ ﻣﺨﻠﻮﻗﺂﺗﻲ ﺀﺃﻧﺘﻢ ﺧﻠﻘﺘﻤﻮﻫﻢ ..؟ "
ﻳﻘﻮﻟﻮﺁ :"ﻵ ﻳﺂ ﺭﺑﻨﺂ "
ﻗﺂﻝ ﺁﻟﻠـّﻪ :
"لو ﺧﻠﻘﺘﻤﻮﻫﻢ ﻟﺮﺣﻤﺘﻤﻮﻫﻢ "
ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺗﺂﺏ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺄﻧﺂ ﺣﺒﻴﺒﻬﻢ ..
ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﻓﺄﻧﺂ ﻃﺒﻴﺒﻬﻢ ..
ﻭﺃﻧﺂ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻦ اﻷﻡ ﺑﺄﻭلاﺩها

تعليقات

التنقل السريع