نور من القرآن الكريم ...
من اسرار سورة يونس ...
تنبيه للغافلين ...!!!
للذين يشككون ولا يؤمنون بالقضاء والقدر
فهؤلاء يفقدون الجدية والإيمان الحق قال تعالى :
للذين يشككون ولا يؤمنون بالقضاء والقدر
فهؤلاء يفقدون الجدية والإيمان الحق قال تعالى :
(إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ) يونس آية 7
والله تعالى لا يظلم الناس ابداً لكن الناس يظلمون أنفسهم
نتيجة ذنوبهم ومعاصيهم لأنه حاشا لله أن يظلم أحداً ،،،
قال تعالى : ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ
وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ
كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ
مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) يونس آية 13، 14،
نتيجة ذنوبهم ومعاصيهم لأنه حاشا لله أن يظلم أحداً ،،،
قال تعالى : ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ
وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ
كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ
مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) يونس آية 13، 14،
ثم قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ
أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) يونس آية 44
أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) يونس آية 44
إذن فليس في الكون صدفة ولا عبث ،،،
فالحكمة واضحة والحق واضح ،،،
فالحكمة واضحة والحق واضح ،،،
فلا يجب أن نشكك بالقضاء والقدر والله تعالى لا يظلم أحداً
ولا يجبر أحداً على فعل ما لأنه سبحانه لو أجبرنا على أعمالنا
لما حاسبنا لذا فالناس مخيّرون في أفعالهم.
الحق عنوانها...
ثم تأتي الآية التي بعدها قال تعالى :
( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱلله حَقّا...).
ولا يجبر أحداً على فعل ما لأنه سبحانه لو أجبرنا على أعمالنا
لما حاسبنا لذا فالناس مخيّرون في أفعالهم.
الحق عنوانها...
ثم تأتي الآية التي بعدها قال تعالى :
( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱلله حَقّا...).
والحق هو نقيض العبث والصدفة،
لذلك تكررت كلمة الحق في هذه السورة
لذلك تكررت كلمة الحق في هذه السورة
- التي تتحدث عن التسليم لقضاء الله وقدره - ثلاثاً وعشرين مرة،
وهي أعلى نسبة لورود كلمة الحق في القرآن،
23 مرة في سورة عدد آياتها 109،
بينما أكثر سورة ذكراً للحق بعد سورة يونس هي سورة آل عمران،
13 مرة في 200 آية، وبهذا يتضح الفرق الواضح في النسبة،
لأن سورة يونس تؤكد على ضرورة التسليم لله الحق في قضائه وتدبيره.
ونتابع مع الآية (4) قال تعالى :
( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱلله حَقّا إِنَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ بِٱلْقِسْطِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ
لَهُمْ شَرَابٌ مّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ).
فلينظر كل حائر وكل مشكّك إلى ملك الله
وليتفكر في تدبيره وإدارته لملكه.
ونتابع مع الآية (4) قال تعالى :
( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱلله حَقّا إِنَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ بِٱلْقِسْطِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ
لَهُمْ شَرَابٌ مّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ).
فلينظر كل حائر وكل مشكّك إلى ملك الله
وليتفكر في تدبيره وإدارته لملكه.
فالآية حددت أن سبب تعذيبه لبعض البشر هو كفرهم به تعالى
(... بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ).
والآية التي بعدها تلفت نظرك إلى خلقه وتدبيره:
ما خلق الله ذلك إلا بالحق قال تعالى :
(هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَاء وَٱلْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ
لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسّنِينَ وَٱلْحِسَابَ
(... بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ).
والآية التي بعدها تلفت نظرك إلى خلقه وتدبيره:
ما خلق الله ذلك إلا بالحق قال تعالى :
(هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَاء وَٱلْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ
لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسّنِينَ وَٱلْحِسَابَ
مَا خَلَقَ ٱلله ذٰلِكَ إِلاَّ بِٱلْحَقّ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ *
إِنَّ فِي ٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ
إِنَّ فِي ٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ
وَمَا خَلَقَ ٱلله فِي ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ لآيَـٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ) (6).
إنها دعوة للتفكر في خلق الله وتدبيره في الليل والنهار...
فهل يصدر مثل هذا التدبير إلا عن الحق تبارك وتعالى!...
فالذي يدبّر ذلك يستحيل عليه العبث،
ويستحيل عليه إدخال الناس النار مجبرين.
عن من تصدر هذه التساؤلات؟
توضّح الآية السابعة من السورة نوع الناس الذين يعتقدون
ويستحيل عليه إدخال الناس النار مجبرين.
عن من تصدر هذه التساؤلات؟
توضّح الآية السابعة من السورة نوع الناس الذين يعتقدون
مثل هذه المعتقدات الباطلة في حق الله قال تعالى :
(إَنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِٱلْحَيوٰةِ ٱلدُّنْيَا
وَٱطْمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ ءايَـٰتِنَا غَـٰفِلُونَ *
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ).
وهذه ملحوظة مهمة أتت بها السورة:
فمن الذي يطرح هذه الأسئلة ويشكك في حكمة الله؟
إنهم غير المتدينين والبعيدين عن طاعة الله،
وهم يطرحون أسئلة كهذه ليريحوا أنفسهم.
ولم نسمع يوماً بشخص متديّن ينفّذ الطاعات
ويشكّك بأن الله تعالى أجبره على الطاعة،
لذلك فالمتدينون لا يطرحون أبداً مثل هذه الأسئلة..
والآية السابقة تبيّن لنا أن أصل المرض الذي أصاب هؤلاء
هو الغفلة عن آيات الله !!!
وَٱطْمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ ءايَـٰتِنَا غَـٰفِلُونَ *
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ).
وهذه ملحوظة مهمة أتت بها السورة:
فمن الذي يطرح هذه الأسئلة ويشكك في حكمة الله؟
إنهم غير المتدينين والبعيدين عن طاعة الله،
وهم يطرحون أسئلة كهذه ليريحوا أنفسهم.
ولم نسمع يوماً بشخص متديّن ينفّذ الطاعات
ويشكّك بأن الله تعالى أجبره على الطاعة،
لذلك فالمتدينون لا يطرحون أبداً مثل هذه الأسئلة..
والآية السابقة تبيّن لنا أن أصل المرض الذي أصاب هؤلاء
هو الغفلة عن آيات الله !!!
وعدم استشعار حكمته في أوضح صورها...
حكمة الله في أفعاله...
وتستمر الآيات لتؤكد على نفس المعنى:
حكمة الله في أفعاله...
وتستمر الآيات لتؤكد على نفس المعنى:
الله تعالى لا يصدر عنه العبث، فكل أفعاله حكمة..
قال تعالى :
( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلاْرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلاْبْصَـٰرَ
وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيّتَ مِنَ ٱلْحَيّ
وَمَن يُدَبّرُ ٱلاْمْرَ فَسَيَقُولُونَ ٱلله ) (31)
قال تعالى :
( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلاْرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلاْبْصَـٰرَ
وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيّتَ مِنَ ٱلْحَيّ
وَمَن يُدَبّرُ ٱلاْمْرَ فَسَيَقُولُونَ ٱلله ) (31)
فلماذا الشك والريبة ما دمتم تقرون بأن الله يدبر الأمر؟
( فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) اتقوا الله فيما تقولون...
( فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) اتقوا الله فيما تقولون...
ونعود لنسمع كلمات ]ٱلْحَقُّ[ و]حَقَّتْ[ لتزيد من طمأنة قلوبنا
قال تعالى :
( فَذَلِكُمُ ٱلله رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ *
كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهم لاَ يُؤْمِنُونَ) (32-33).
وبعد ذلك يقول الله تبارك وتعالى:
( قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ مَّن يَهْدِي إِلَى ٱلْحَقّ قُلِ ٱلله يَهْدِي لِلْحَقّ
أَفَمَن يَهْدِي إِلَى ٱلْحَقّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ
فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (34).
أَفَمَن يَهْدِي إِلَى ٱلْحَقّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ
فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (34).
فيا من تتهمون الله بتدبيره... أين التسليم لله، كيف تحكمون!
بأي طريقة تفكرون وأنتم تعيشون في هذا الكون...
اسمع هذا القسم الرائع من جبار السماوات والأرض
قال تعالى :
(وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ؟؟؟
قُلْ إِي وَرَبّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ) 53.
وبعد ذلك يقول عز وجل :
قال تعالى :
(وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ؟؟؟
قُلْ إِي وَرَبّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ) 53.
وبعد ذلك يقول عز وجل :
(أَلا إِنَّ لله مَا فِي ٱلسَّمَـاواتِ وَٱلاْرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ ٱلله حَقٌّ
وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) (55).
حشد هائل من الآيات يصب في نفس المعنى
ويركز على نفس المحور
حشد هائل من الآيات يصب في نفس المعنى
ويركز على نفس المحور
ليزيل من القلب أي شبهة وتساؤل.
فسبحان الله عما يصفون ،
وتعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ...
تعليقات
إرسال تعليق