القائمة الرئيسية

الصفحات


رجال حول الرسول ﷺ ...





امير المؤمنين معاوية ابن ابى سفيان 

رضي الله عنهما ...
نسبه ... 

إنه معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأكبر بن عبد شمس
بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب
 بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
 بن نزار بن معد بن عدنان.
 واخته هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهم.
وأبو سفيان رضي الله عنه هو من سادات قريش ،
وواحد من ذوى الرأي والحكمة في مكة.
اما أمه فهي هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

 بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر
 بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وهي أخت الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة رضي الله عنه،
 وتجتمع مع أبو سفيان عند عبد مناف بن قصي.
نشأته واسلامه ...
ولد معاوية بمكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة وكان سنه يوم الفتح 23 سنة.

 وأسلم معاوية يوم فتح مكة وهو من الطلقاء الذين اسلموا من مسلمة الفتح .
 شهد غزوة حنين.
روايته للحديث ...
كان من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه وكان أحد الكتاب لرسول الله
.

 روي له عن النبي مائة حديث وثلاث وستون حديثاً ..
روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو الدرداء
وجرير البجلي والنعمان بن بشير وغيرهم ...
 ومن التابعين ابن المسيب وحميد ابن عبد الرحمن وغيرهما.
 وكان من الموصوفين بالدهاء والحلم وقد ورد في فضله أحاديث قلما تثبت.
إسلام معاوية بن أبى سفيان ...
قيل: إنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء سنة 7 هـ،

 وبقي يخاف من اللحاق بالنبي بسبب أبيه ،
ولكن ما أظهر إسلامه إلا يوم الفتح فيُروى عنه أنه قال :
 "لما كان عامُ الحديبية وصَدُّوا رسول الله عن البيت،
وكتبوا بينهم القضية وقع الإسلام في قلبي ، فذكرت لأمي ؟
فقالت : إياك أن تخالف أباك، فأخفيتُ إسلامي،
فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدق به،
ودخل مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم، وعلم أبو سفيان بإسلامي،
فقال لي يومًا: لكنَّ أخاك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آلُ نفسي خيرًا،
 وأظهرتُ إسلامي يوم الفتح، فرَّحَّبَ بي النبي  وكتبتُ له
.. (سير أعلام النبلاء)..

معاوية بعد وفاة الرسول  ...


قاتل معاوية المرتدين في معركة اليمامة وقيل أنّه ممن قتل مسيلمة الكذاب، ثم أرسله أبو بكر مع أخيه يزيد لفتح الشام. ولّاه الخليفة عمر بن الخطاب الشام سنة 21 هـ بعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان، ثم أقّره الخليفة عثمان بن عفان على الولاية، وبعد موت عثمان سنة 35هـ لم يبايع معاوية الخليفة عليًّ بن أبي طالب، حتّى يقيم عليّ الحدّ على قاتلي عثمان أو يسلمهم له.
ولكن عليًّا رفض مع حقده على أولئك القتلة، وكان السبب في رفضه هو:

أولاً: يجب دخول كافة الدولة الإسلامية تحت راية الخليفة فيستطيع الخليفة حينها الإمساك بالقتلة المجرمين.
ثانياً: هو انتشار وهروب القتلة الحقيقيين.
ثالثاً: إدعاء بعض الغوغاء أنهم قتلة ذو النورين عثمان بن عفان تعصّباً للقتلة وحباً فيهم، وهنا لا يستطيع الخليفة قتل من لم يشارك بالجريمة الشنعاء.
معاوية بالشام -مع اعترافه بأحقية خلافة علي عليه السلام وفضله وعلمه وسابقته- مصرّاً على قتل علي لأولئك المجرمين أو تسليمهم له، وحصلت بينهما فتنة استمرت زهاء خمس سنوات، وقعت فيها معركة صفّين سنة 37هـ.
واستمر معاوية في الملك حتّى وفاته سنة 60 هـ، فكان بذلك أميراً (20 عامًا) وخليفةً (20 عاماً) أخرى.
معاوية هو أول خليفة سقط من تصنيف الخلفاء الراشدين، وهو أول من أورث الخلافة في الإسلام وجعلها لابنه من بعده، فكان من بعده شأن المسلمين كما قيل: "أتعيدونها هرقلية إذا ذهب هرقل جاء هرقل".


طريقة انتخاب معاوية:
لم ينتخب معاوية للخلافة انتخاباً عاماً يعني من جميع أهل الحل والعقد من المسلمين وإنما انتخبه أهل الشام للخلافة بعد صدور حكم الحكمين، ولا يعتبره التاريخ بذلك خليفة، فلما قتل علي بن أبي طالب وبايع جند العراق ابنه الحسن رأى من مصلحة المسلمين أن يبايع معاوية ويسلم الأمر إليه، فبايعه في ربيع الأول سنة 41 فبيعته اختيار من أهل الشام وبطريق الغلبة والقهر من أهل العراق، إلا أنها انتهت في الآخر بالرضا عن معاوية والتسليم له في جميع الأمة ما عدا الخوارج.

خلافته ...
بايعه عامّة الناس سنة 41 هـ، بعدما تخلّى أمير المؤمنين الحسن بن علي عن الخلافة، فسميّ هذا العام عام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه.
الفتوحات الإسلامية في عهده:
بعد قيام الدولة الاموية وعاصمتها دمشق وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة

وتقوية الدولة الإسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية ،
ففي عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم،
 وبلاد السند ، وكابل ، والأهواز ، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا ،
 حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الاموية ،
 وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص
وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.
استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد ، وقد كان لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ

 قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا
وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها
من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه
الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية،
وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش المسلمين
 بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية.
ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي،

 أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة ،
 كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ
 وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.
رضى الله عنه وارضاه ...
. ومعاوية رضي الله عنه كان صحابيّاً جليلاً ، وملِكاً عظيماً ، وهو من كتَّاب الوحي ، ومن الفقهاء – كما شهد له ابن عباس - ، وقد شهد له كبار علماء أهل السنَّة بالفضل والعدل .ومن ذلك ...
أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : 

معاوية بن أبي سفيان ،أم عمر بن عبد العزيز ؟
 فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله
 أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله ،
فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ .
انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان  .
ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال :

يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟
فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد أحد ،
 معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .

تعليقات

التنقل السريع