ذو القرنين وسر القوة والسيطرة المطلقة

الصداقة كنز لا يفنى ...

الصداقة و الأخوة ...

 الصديق الصالح هو الذي يذكرك بربك متى غفلت عن ذكره ،

 ويعينك ويشاركك : إذا كنت في ذكر لربك 

قال النَّبِيّ ﷺ : 

( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا )

 - وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ . متفق عليه .

قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه:

 (صديقك من صَدَقَك ﻻ‌ من صدَّقك)

وقال رضي الله عنه :

(ﻻ‌ يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه

 في ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته). 
وقال : (الصديق الصدوق من نصحك في عيبك،

 وحفظك في غيبك، وآثرك على نفسه). 

قصة وعبرة ...

في يوم من الايام كان الأمير يتجول في المدينة .

وصدفة سمع حوار بين تاجر وابنه ،،،
قال التاجر ﻻبنه : كم من صديق لديك يا بني ؟
فقال الابن : 40 صديقاً يا أبت !!!!
فقال له الأب : وأنا بهذا العمر ﻻ أملك إلا صديقاً ونصف!!!
سمع  الأميرهذا الكلام وذهب الى وزرائه فسألهم :

هل منكم من يفسر لي ما معنى صديق ونصف؟
فأجابه أحد الوزراء : يا سيدي الصديق نعرفه اما النصف فلا ندري ؟؟؟

فلعل التاجر كان يمزح مع ابنه !!!
فقال الأمير: ﻻ احضروا لي التاجر حاﻻً لكي أسأله...
فجاء التاجر وجلس أمام الملك ،،،

 فسأله الملك:ما معنى الصديق ونصف ؟
فأجاب التاجر: حسناً يا مولاي وقد سألتني ؟

ولكن ، هذا ﻻ أستطيع شرحه لك كلاماً !!!

ولكن سأريك اياه عملياً ...

فتعجب الأمير و قطب حاجبيه مستغرباً،،،
قال الأمير: وكيف هذا يا رجل ؟
التاجر: اطلب من المنادي أن يدور في الأسواق معلناً عن 

 اعدامي يوم الجمعة القادم بأمر الملك ..
قال الأمير:ولماذا هذا ؟
التاجر: نعم سيدي أفعل ما أقوله لك ،،،

وستعرف ما معنى الصديق ونصف...
خرج المنادي يوم الجمعة معلناً اعدام التاجر

 ﻻرتكابه جرماً عظيماً ﻻ يغفر...

فاجتمع الناس والأمير والتاجر في انتظار تنفيذ حكم الإعدام
فجاة ظهر رجل أمام الأمير فقال له :

يا سيدي انا مستعد باعطائك ما تريد من المال مقابل اعتاق هذا الرجل
فقال الأمير: ﻻ ﻻ يمكن ان جرمه عظيم
الرجل : اتنازل عى نصف املاكي يا سيدي ...
الأمير: ولو تنازلت حتى عن كل املاكك لن اسامحه !!!
التفت الرجل إلى التاجر وقال له : أرأيت يا صديقي ؟

 فديتك بكل املاكي لكن الأمير رفض...
وفجاة نادى بالقرب من التاجر والأمير رجل يأتي مسرعاً

ويقف بين يدي الأمير ويقول له : أتريد إعدام هذا التاجر؟

 إنه بريئ انا هو المذنب ويقول للناس :

يا ناس انا هو المذنب الحقيقي انا من ارتكب 

هذه الجريمه النكراء انا من يجب أن يعدم
الأمير حسناً سنعدمك انت بدل التاجر
الرجل : نعم أنا هو المذنب اعدموني
يأخذ الحراس الرجل إلى المنصة الإعدام ويلفون حوله الحبال
الأمير: هل أنت واثق من كلامك ؟

 هل تتراجع في  كلامك ؟؟
الرجل : ﻻ لا لا..أنا المذنب ..

ويقول للتاجر: إذهب يا أخي إلى أهلك واوﻻدك
وحينها التفت الرجل الى الأمير مبتسماً :

ارأيت يا موﻻي الفرق بين الصديق ونصف الصديق؟

 فمن يفيدك بماله أو ثروته فهو نصف الصديق

ومن يفيدك بنفسه ذلك هو الصديق...

وبعد أن قرأت القصة فكم صديق لديك ؟؟؟

 وبالمناسبة نذكركم و أنفسنا بـ
 ..حقوق اﻷ‌صدقاء :

الحفظ في الغيْبة. 
وأن ﻻ‌ يترك الصديق صديقه وقت النكبات. 
والود في الصدر، ونبع الصداقة من القلب. 
المواساة في المال واﻹ‌يثار على النفس. 
العيادة في المرض. وتشييع جنازته وحفظه بعد الوفاة. 
غفران خطأه وزلته وقبول معذرته. 
رد الغيبة عنه. إدامة النصيحة له. 
حب الخير للصديق كما للنفس،

 وأن يرى زينه زين صديقه شينه شين صديقه. 
نصرة الصديق ظالماً وذلك بنهيه عن الظلم والعدوان،

أو مظلوماً وذلك بالوقوف إلى جانبه حتى يرجع حقه. 
 اﻹ‌عانة على البر واﻹ‌حسان.

قال الشاعر: 

جزى الله الشدائد كل خيرٍ عرفت بها عدوي من صديقي 

وقال اﻹ‌مام علي رضي الله عنه :

 (عند زوال القدرة يتبين الصديق من العدو). 


من الأشخاص الجديرون بالصداقة ؟

اﻷ‌خلاقيون.ومن إذا قلت حقاً صدَّق قولك.

ومن إذا خدمته صانك. ومن إذا رأى منك حسنة عدها.

ومن قل شقاقه . ومن يرغب فيك وإليك.

من ﻻ‌ تجدر مصادقتهم :

من إذا حدثته ملَّك .و من إذا مانعته تهتك وافترى.

ومن إذا فارقته ساءك مغيبة بذكر سوءاتك.

ومتتبعوا عيوب وعورات الناس. و الغضبون وشديدوا الغيظ..

و أخيراً قال أحد أهل العلم :

 " لم يبق من لذة الدنيا إلا قضاء حوائج الإخوان " .