القائمة الرئيسية

الصفحات








فوائد الصوم 1...




1. الصوم سبب لتحصيل التقوى :
 قال تعالى :
"يايها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
 على الذين من قبلكم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ " . [آيه183 البقرة ]
** قال اهل التفسير :
 ذكر سبحانه و تعالى حكمته فى مشروعية الصيام ،
فقال : " لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ " فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى ،
 لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه .
فمما اشتمل عليه من التقوى : 
1ً: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه
من الأكل والشرب والجماع ونحوها من الأمور التى تميل إليها نفسه ،
 متقربًا بذلك إلى الله راجيًا بتركها ثوابه ، فهذا من التقوى .
2ً : أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى
 فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه ، ولعلمه باطلاع الله عليه .
3ً : أن الصيام يضيق مجارى الشيطان ،
 فإنه يجرى من ابن آدم مجرى الدم ، 
فبالصيام يضعف نفوذه ، وتقل منه المعاصي .
4ً : أن الصائم فى الغالب تكثر طاعته ، 
والطاعات من خصال التقوى .
5ً : أن الغنى إذا ذاق ألم الجوع أوجب له ذلك 


مواساة الفقراء المعدومين ، وهذا من خصال التقوى ...

2. الصوم سبب لمغفرة الذنوب :

أ / عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن النبي
 قال :
 " من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ،
 ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه " .
 [البخاري]
قال الحافظ ابن حجر : والمراد بالإيمان :
 الاعتقاد بحق فرضيت صومه ، وبالاحتساب طلب الثواب من الله .
وقال رحمه الله : قال الخطابي : " احتسابًا " : أى عزيمةً
 وهو أن يصومه على معنى الرغبة فى ثوابه طيبة نفسه بذلك
 غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه .
ب / عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله
ﷺ قال :
" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان ،
مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" .
 [ صحيح الترغيب ]
قال الحافظ ابن حجر : ودل التقييد بعدم غشيان الكبائر
 على أن الذى يكفر من الذنوب هو الصغائر ،
 فتحمل المطلقات على هذا التقييد ،
وذلك أن معنى قوله : " ما لم تغش الكبائر "
  أي : فإنها إذا غشيت لا تكفر ،
وليس المراد أن تكفير الصغائر شرطه اجتناب الكبائر ،
إذ ان اجتناب الكبائر بمجرده يكفر الصغائر...
 كما نطق به القرءان :
قال تعالى : " إِن تَجتَنِبُوا كَبَآئِرَ مَا تُنهَونَ عَنهُ نُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم
 وَنُدخِلَكُم مُّدخَلاً كَرِيمًا "النساء : 31 .

جـ / عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي قال :
 " كان رجلان من بلى - حي من قضاعة - أسلما مع رسول الله
 فاستشهد أحدهما ، وأخر الآخر سنة ،
فقال طلحة بن عبيد الله : فأريت الجنة ، فرأيت المؤخر منهما
 أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك ، فأصبحت فذكرت ذلك
 للنبيﷺ أو ذكر له فقال رسول الله  :
 " أليس قد صام بعده رمضان ، وصلى ستة آلاف ركعة ،
 وكذا وكذا ركعة صلاة سنة " . [ صحيح الترغيب ]



3. الصوم جنة :

وقد بين رسول الله أن الجنة محفوفة بالمكاره وأن النار حفت بالشهوات
 فإذا تبين أن الصوم يقمع الشهوات ويكسر حدتها ،
وهى التى تقرب من النار ، فقد حال القيام بالصيام بين الصائم والنار ،
 ولذلك جاءت الأحاديث مصرحة بأنه حصن من النار :

أ - عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه  قال : سمعت النبي يقول :
 " من صام يومًا فى سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا " .


ب - عن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله:
" من صام يومًا فى سبيل الله جعل الله بينه وبين النار
 خندقًا كما بين السماء والأرض " . [ صحيح الترغيب والترهيب ]
قال الحافظ ابن حجر  : قال القرطبى : سبيل الله : طاعة الله ،
 فالمراد من صام قاصدًا وجه الله ...
 وقال : الخريف زمان معلوم من السنة والمراد به هنا العام ،
 وتخصيص الخريف بالذكر دون بقية الفصول
 لأن الخريف أزكى الفصول لكونه يجنى فيه الثمار .[ فتح الباري ٍ]

جـ - عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال :
 " الصيام جنة ، فإذا كان أحدكم صائمًا ، فلا يرفث ولا يجهل ،
 وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إنى صائم - مرتين -
والذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ،
 يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به
 والحسنة بعشر أمثالها " . [ الفتح ]
د - عن عثمان بن أبى العاص رضي الله عنه قال : سمعت النبي يقول :
 " الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وصيام حسن :
 ثلاثة أيام من كل شهر " [ صحيح الترغيب ]
هـ - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي قال له :
 " ألا أدلك على أبواب الخير ، قلت بلى يا رسول الله ،
قال : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" .
[صحيح الترغيب]
قال الحافظ بن حجر : " جنة " : بضم الجيم هي الوقاية والستر ،
 أما صاحب النهاية فقال : معنى كونه جنة : أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات .
 قال القاضى عياض : معناه : سترة من الآثام أو من النار أو من جميع ذلك .
والحاصل : أنه إذا كفّ نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساترًا له فى الآخرة .
[ الفتح كتاب الصوم - باب فضل الصوم ]



4. الصائم مع الصدقين والشهداء فى الجنة :

- عن عمرو بن مرة الجهنى رضي الله عنه قال :

 جاء رجل إلى النبي  فقال :
 يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ،
وصليت الصلوات الخمس ، وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته ،
 فممن أنا ؟ قال : من الصدقين والشهداء " [ صحيح الترغيب ]

5. الصوم يدخل الجنة :

- عن أبى أمامة رضي الله عنه قال :
قلت يا رسول اللهﷺ دلني على عمل أدخل به الجنة قال : عليك بالصوم ،
 فإنه لا مثل له " قال : وكان أبو أمامة رضي الله عنه
 لا يرى فى بيته الدخان نهارًا إلا إذا نزل بهم ضيف .[صحيح الترغيب ]


6. جزاء الصيام لا يعلمه إلا الله :
7. للصائم فرحتان :
8. خلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك :

عن أبى هريرة - رضى الله عنه – قال : قال رسول الله :
" قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به ,
 والصيام جُنَّة , فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ,
 فإن سآبَّه أحد أو قاتله فليقل : إنى امرؤ صائم ,
 والذى نفس محمد بيده لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ,
وللصائم فرحتان يفرحهما , إذا أفطر فرح بفطره ,
وإذا لقى ربه فرح بصومه " . [ البخارى ومسلم ]
قال ابن حجر : قال البيضاوي : قوله :
 " الصيام لي وأنا أجزي به " : المعنى : أن الحسنات يضاعف جزاؤها
من عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم،
 فلا يضاعف إلى هذا القدر بل ثوابه لايقدر قدره ولا يحصيه إلا الله تعالى ،
ولذلك يتولى الله جزاؤه بنفسه ولا يكله إلى غيره ،
وقال رحمه الله : والسبب فى اختصاص الصوم بهذه المزيه أمران :
أحدهما : أن سائر العبادات مما يطلع العباد عليه
 أما الصوم فسرٌ بين العبد وبين الله تعالى يفعله خالصًا ويعامله به طالبًا إرضاه ،
 وإلى ذلك الإشارة بقوله : " فإنه لي وانا اجز به " .
والآخر : أن سائر الحسنات راجعة إلى صرف المال أو استعمال البدن
اما الصوم يتضمن كسر النفس وتعريض البدن للنقصان
 وفيه الصبر على مضض الجوع والعطش وترك الشهوات .
قال ابن حجر : قوله : " خلوف " ...
 واتفقوا على أن المراد به تغير رائحة فم الصائم بسبب الصيام .
 [ الفتح ج4 ]
 - قال ابن حجر : قوله : " للصائم فرحتان " ،
 قال القرطبى : معناه فرح بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر ،
 وهذا الفرح طبيعي وهو السابق للفهم ، وقيل : كان فرحه بفطره
 إنما هو من حيث أنه تمام صومه وخاتمة عبادته .
- قال ابن حجر : ولا مانع من الحمل على أعم مما ذكر .
 قوله : " إذا لقي ربه فرح بصومه " : أى بجزائه وثوابه .

* قال القرطبى : كما كانت الأعمال يدخلها الرياء ،
 والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه .
* قال الشيخ العزازي : قوله : " وأنا أجزى به " :
 أضاف سبحانه الصوم إلى نفسه لأنه العبادة الوحيدة
التى لم يصرفها المشركون لغير الله تعالى .
أى أنا أنفرد بعلم مقدار ثوابه وبتضعيف حسناته
 وأما غيره من العبادات فقد أطلع عليها بعض الناس .
* سآبَّه : أى استفزه وفعل ما يستدعى أن يسبه .
 * قاتله : سواء مقاتلة بالكلمة او بالسلاح .
* جنة : أى سترة فهي نكرة لتشمل كل وقاية من كل الرذائل والآثام والشياطين .
* الرفث : الكلام الفاحش . * الصخب : الخصام والصياح .
 * الخلوف : تغير رائحة الفم .
- عن أبى هريرة رضي الله عنه  قال : قال رسول الله
:
 " قال الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ...
 والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ،
 للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه فرح بصومه " . [صحيح الترغيب ]
وفى رواية لمسلم : " كل عمل ابن آدم يضاعف ؛
 الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ،
 قال الله تعالى : 
إلا الصوم ، فإنه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلى " .
يتبع ....الفوائد 2

التنقل السريع