ليلة النصف من شعبان ...
لم يثبت في تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء أو عبادة دليل صحيح،
فتخصيصها بذلك بدعة؛ لقول النبي ﷺ:
«فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» متفق عليه
وإذ لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف
من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث؛
ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا إن ذلك بدعة،
وهذا القول الأول ...
ومن جهة أخرى ...
عظم جماعة من العباد تلك الليلة ...
اعتماداً على ما ورد من الأحاديث الضعيفة
واشتهر عنهم ذلك فتابعهم عليه الناس، تحسيناً للظن بهم،
بل قال بعضهم لفرط تعظيمه لليلة النصف من شعبان:
إنها الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن،
واشتهر عنهم ذلك فتابعهم عليه الناس، تحسيناً للظن بهم،
بل قال بعضهم لفرط تعظيمه لليلة النصف من شعبان:
إنها الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن،
وأنها يفرق فيها كل أمر حكيم،
وجعل ذلك تفسيراً لقوله تعالى:
سورة الدخان الآية 3 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}
سورة الدخان الآية 4 {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
وهذا القول الثاني ...
وللحق فإن هذا الخطأ البين، ومن تحريف القرآن عن مواضعه،
فإن المراد بالليلة المباركة في الآية ليلة القدر،
لقوله تعالى: سورة القدر الآية 1 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
وليلة القدر في شهر رمضان للأحاديث الواردة في ذلك؛
و لقوله تعالى سورة البقرة الآية 185
{شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وجعل ذلك تفسيراً لقوله تعالى:
سورة الدخان الآية 3 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}
سورة الدخان الآية 4 {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
وهذا القول الثاني ...
وللحق فإن هذا الخطأ البين، ومن تحريف القرآن عن مواضعه،
فإن المراد بالليلة المباركة في الآية ليلة القدر،
لقوله تعالى: سورة القدر الآية 1 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
وليلة القدر في شهر رمضان للأحاديث الواردة في ذلك؛
و لقوله تعالى سورة البقرة الآية 185
{شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.
إذاً فالصحيح أن الليلة المذكورة في هذه الآية هي ليلة القدر
وليست ليلة النصف من شعبان.
و لا يستحب تخصيص ليلة النصف من شعبان
بشيء من العبادة مما ذكرت أو غيره؛
إذاً فالصحيح أن الليلة المذكورة في هذه الآية هي ليلة القدر
وليست ليلة النصف من شعبان.
و لا يستحب تخصيص ليلة النصف من شعبان
بشيء من العبادة مما ذكرت أو غيره؛
بل هي كغيرها من الليالي الأخرى،
وتخصيصها بشيء من العبادات بدعة.
و قول الرسول ﷺ: (إن الله يرفع أعمال السنة في هذا اليوم)
هذا الحديث لا أساس له من الصحة،
ولا يشرع تخصيص يوم النصف من شعبان بصوم،
ولا بأي عمل، وهكذا ليلة النصف لا تخص بشيء،
والأحاديث التي وردت في ذلك ما بين ضعيف وما بين موضوع، وليست صحيحة.
وأما ماورد من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه قال:
"يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين
ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد...
فرواه بهذا اللفظ البيهقي في شعب الإيمان مع خلاف يسير في آخره
وهو أن في رواية البيهقي " ويؤخر أهل الحقد كما هم"
وحكم عليه الإمام ابن الجوزي بالوضع في كتابه العلل المتناهية،
ونقل قوله الحافظ ابن حجر وأقره.
أما رواية الطبراني وابن حبان عن معاذ فقد قال فيها المنذري
في الترغيب والترهيب إسناده لا بأس به، وهي:
"يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"
لذلك استحب بعض الفقهاء قيام هذه الليلة لتعرض المؤمن إلى رحمة الله ومغفرته.
وقد ذكر الإمام ابن تيمية أن طوائف من السلف كانوا يقومونها،
وإنما كره بعض السلف الاجتماع لها في المسجد، وعدوا ذلك من البدع.
وتخصيصها بشيء من العبادات بدعة.
و قول الرسول ﷺ: (إن الله يرفع أعمال السنة في هذا اليوم)
هذا الحديث لا أساس له من الصحة،
ولا يشرع تخصيص يوم النصف من شعبان بصوم،
ولا بأي عمل، وهكذا ليلة النصف لا تخص بشيء،
والأحاديث التي وردت في ذلك ما بين ضعيف وما بين موضوع، وليست صحيحة.
وأما ماورد من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه قال:
"يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين
ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد...
فرواه بهذا اللفظ البيهقي في شعب الإيمان مع خلاف يسير في آخره
وهو أن في رواية البيهقي " ويؤخر أهل الحقد كما هم"
وحكم عليه الإمام ابن الجوزي بالوضع في كتابه العلل المتناهية،
ونقل قوله الحافظ ابن حجر وأقره.
أما رواية الطبراني وابن حبان عن معاذ فقد قال فيها المنذري
في الترغيب والترهيب إسناده لا بأس به، وهي:
"يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"
لذلك استحب بعض الفقهاء قيام هذه الليلة لتعرض المؤمن إلى رحمة الله ومغفرته.
وقد ذكر الإمام ابن تيمية أن طوائف من السلف كانوا يقومونها،
وإنما كره بعض السلف الاجتماع لها في المسجد، وعدوا ذلك من البدع.
وهو قول ثالث ...
أما ما يفعله كثير من المسلمين من إحداث صلاة فيها بعدد مخصوص
وقراءة مخصوصة فهو بدعة محدثة.
يقول الإمام النووي: الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب،
وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب،
وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة،
وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحان،
ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين،
ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل .النووي في المجموع.
والحديث الذي أشار إليه رحمه الله هو ما يروونه عن النبيﷺ أنه قال:
"من صلى في هذه الليلة خمس عشرة من شعبان مائة ركعة
أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة،
وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا،
وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان" وهو حديث باطل،
كما قال الإمام النووي رحمه الله.
فينبغي للمسلم أن يحرص على الطاعة في هذه الليلة بقيامها،
والتخلي عن الشرك أكبره وأصغره، والصفح عن إخوانه حتى ينال هذا الفضل،
ويجب عليه اجتناب المحدثات: فكل خير في اتباع من سلف،
وكل شر في ابتداع من خلف.
وأما هذا الدعاء المشهور
على الألسن في هذه الليلة :
(اللہم لا تشمت اعدائي بدائي ، واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي ،
انت ثقتي ورجائي واجعل حسن ظني بك شفائي ، اللهم ثبت علي عقلي وديني ،
وبك يا رب ثبت لي يقيني وارزقني رزقاً حلالاً يكفيني وابعد عني شر من يؤذيني ،
ولا تحوجني لطبيب يداويني ، اللهم استرني على وجه الارض ،
اللهم ارحمني في بطن الارض ، اللهم اغفرلي يوم العرض عليك ،
بسم الله طريقي والرحمن رفيقي والرحيم يحرسني من كل شيء يلمسني ،
اللهم اعوذ بك من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد ،
اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ،
عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ،
أو علمته أحداً من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن
ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ، اللهم يا مسهل الشديد ،
ويا ملين الحديد ، و يا منجز الوعيد ، ويا من هو كل يوم في امر جديد ،
اخرجني من حلق الضيق الى اوسع الطريق ، بك ادفع ما لا اطيق ،
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، اسالك اللهم بقدرتك التي حفظت بها
يونس في بطن الحوت ، ورحمتك التي شفيت بها ايوب بعد الابتلاء ان لاتبق لي
هماً ولا حزناً ولا ضيقاً ولا سقماً الا فرجته ، وان اصبحت بحزن فامسيني بفرح
وان نمت على ضيق فايقظني على فرج ، وان كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك
وان تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي احبتي ، اللهم انك لا تحمل نفساً فوق طاقتها
فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا
وتقلب حوادثها كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم بشرني بالخير كما بشرت
يعقوب بيوسف وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى ، اللهم يامن لا تضيع
لديك الودائع ، اني امانة لديك فاحفظني واهلي والمؤمنين في هذه الساعه المباركه ،
اللهم انزل على قبور موتانا الضياء والنور والفسحة والسرور ،
اللهم جازهم بالحسنات احساناً ، وبالسيئات عفواً وغفراناً حتى يكونوا في بطون
الالحاد مطمئنين ، يارب اجبر كسر قلوبنا على فراقهم ، ولا تجعل آخر عهدنا بهم
في الدنيا ، وابني لنا ولهم بيوتا في الجنة ، واجعل ملتقانا هناك
آللهّمً آمٌيّـنً يَآرْبً آلعّالمٌيْنً((وصلى اللهم على محمد وال محمد))
فإن هذا الحديث ضعيف ليس له أصل صحيح كاملاً بمجموعه ومناسبته؛
وإن كانت كلماته و عباراته صحيحة أو واردة في نصوص اخرى صحيحة ...
والأرجح كما قرأت و سمعت و تعلمت أنه :
لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان, وليس له أصل ,
وهذا بدعة، لم يفعله رسول الله،ﷺ ولا خلفاؤه الراشدون،
ولا صحابته رضي الله عنهم،
ولا الصالحون في القرون المفضلة الثلاثة،
بل هذا مما أحدثه الناس،
وكل ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة,
ومنها أشياء موضوعة,
فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي،
لا تخص بقيام, ولا يوم النصف بصيام,
ولكن من كان يقوم كل ليلة,...
فلا نقول: لا تقم ليلة النصف, ومن كان يصوم أيام البيض
لا نقول: لا تصم أيام النصف,
لا نقول: لا تصم أيام النصف,
إنما نقول: لا تخص ليلها بقيام ولا نهارها بصيام
والله أعلم وصلى الله على النبي الأعظم محمد ﷺ...
والله أعلم وصلى الله على النبي الأعظم محمد ﷺ...