دعاء مبارك عظيم في حديث شريف ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
أن النبي ﷺ قال : ( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ :
جَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ).
... رواه البخاري ...
فما معنى جهد البلاء ؟
ودرك الشقاء ؟
وسوء القضاء ؟
وشماتة الأعداء ؟
فأول هذه الأمور الأربعة ...
المسألة الأولى جهد البلاء :
وهو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة وما لا طاقةَ له به.
فيدخل في ذلك :
المصائب والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها .
ويدخل في ذلك :
الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها .
ويدخل في ذلك :
الديون التي لا يستطيع العبد وفاءها .
ويدخل في ذلك:
الأخبار المنغصة التي تملأ قلبه
بالهموم والأحزان والنكد وتشغل قلبه بما لا يُصبَر عليه.
ويدخل في ذلك:
ما ذكره بعض اهل العلم من : قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال.
أما المسألة الثانية درك الشقاء :
أي أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني.
والشقاء ضد السعادة.
وهو دنيوي وأخروي !!!!!
أما الدنيوي ...
فهو انشغال القلب والبدن بالمعاصي,
واللهث وراء الدنيا والملهيات وعدم التوفيق .
وأما الأخروي ...
فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله .
فإذا استعذت بالله من درك الشقاء .
فأنت بهذه الإستعاذة تطلب من الله ضده .
ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة .
أما المسألة الثالثة سوء القضاء :
وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوؤك ويحزنك .
ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن .
فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر .
خيره وشره وحلوه ومره .
ويدخل في الإستعاذة من سوء القضاء:
أن يحميك الله من اتخاذ القرارت والأقضية الخاطئة
التي تضرك في أمر دينك ودنياك .
فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب .
وقد يجور في الحكم أو الوصية ...
أو في العدل بين أولاده أو زوجاته .
أما المسألة الرابعة
الاستعاذة بالله من شماتة الأعداء:
والمرء في الغالب لا يسلم ممن يعاديه .
وَعََدُوُّكَ يَفْرَحُ إذا حصل لك ما يسوءُك .
ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك, أو رأى نعمةً مُتَجَدِّدةً لك .
فأنت بهذه الإستعاذة :
تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك .
وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم .
سواء كانت عداوتهم لك دينية أو دنيوية .
فاحرص أيها المسلم :
أن لا تكون من الشامتين فإن ذلك من مساويء الأخلاق
ولأن الإنسان قد يشمِت بأخيه
فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره
فقد تشمت بمريض فتُبتَلى بالمرض !!!
وقد تشمت بفقير فَتُبْتَلَى بالفقر !!!
بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية فَتُبْتلى والعياذ بالله !!!
والمشروع أن تسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
ففي هذا الحديث:
دليل على استحباب الإستعاذة بالله من هذه الأمور المذكورة.
فينبغي للمسلم أن يستعيذ بالله منها, وأن لا يحرم غيره.
اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل .
وهذا الدعاء من السنة المباركة :
( اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء
وسوء القضاء وشماتة الاعداء ) .
وبالمناسبة نورد لكم امثاله من الأدعية المباركة :
في باب التعوذ بالله و التضرع إليه ...
. (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري.
وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي.
وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي.
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير.
واجعل الموت راحة لي من كل شر )،،،
... رواه مسلم ...
.( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )،،،
... رواه مسلم ...
. ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل
والهرم وعذاب القبر.
اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها
أنت وليها ومولاها.،،،
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع
ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ،
ومن دعوة لا يستجاب لها ) ،،،
... رواه مسلم ...
. ( لا إِلََه إَِّلا أَنَتُ سْبَحانََك إِنِّيُ كنُتِ مَن الظَّالِِميَن ) ،،،
... ( الأنبياء:87 ) ...
. ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك )،،،
... رواه مسلم ...
.( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )،،،
... صححه الألباني ...
. ( اللهم إني أسالك العافية في الدنيا والآخرة ) ،،،
... صححه الألباني ...
. ( اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري
ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي )،،،
... صححه الألباني ...
. ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون
والجذام ومن سيئ الأسقام ) ،،،
... صححه الألباني ...
. ( اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء )،،،
... صححه الألباني ...
تعليقات
إرسال تعليق