القائمة الرئيسية

الصفحات



شعبان هو شهر النفحات الرحمانية ...





إن لله في دهره لنفحات لعباده عامة
ولأمة حبيبه محمد ﷺ خاصة ...
يتفضل بها على عباده بالطاعات والقربات،
ويتكرم بها عليهم بما يعده لهم من أثر تلك العبادات،
ومن تلك الهدايا من الأشهر
شهر شعبان ،،،
وهو هدية من هدايا رب العالمين
إلى عباده الصالحين

من امة محمد ﷺ
فمن قَبِلها غنم، ومن ردها ندم.
فإن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى
فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال :
قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً
من الشهور ما تصوم من شعبان.
قال ﷺ:
"ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
فأحب أن يرفع عملي وأَنا صائم"
[صحيح النسائي].

ففي شعبان يتكرم الله على عباده بمنحتين عظيمتين ...
الأولى عرض الأعمال عليه ،
وبالتالي قبوله ما شاء منها،
أما الثانية مغفرة الذنوب للعباد من عنده تكرماً وتفضلاً.

وقد أشار نبينا محمد ﷺ إلى أن شهر شعبان
أنه الشهر الذي يغفل الناس عن العبادة فيه؛
بسبب وقوعه بين شهرين عظيمين؛
هما شهرا : رجب الحرام ، ورمضان الكريم
فهو لما اكتنفه شهران عظيمان
-الشهر الحرام وشهر الصيام-

غفل الناس بهما عنه، فصار مشغولاً عنه ،
وكثير من الناس يظن أن الصيام في رجب
أفضل من الصيام في شهر شعبان ؛
لأن رجب من الأشهر الحرم، وشعبان ليس كذلك.
وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر
فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص
قد يكون غيره أفضل منه
والمعنى الآخر للحكمة ما عبر عنه النبي ﷺ
في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما :
"وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم".
فأحب النبي أن ترفع أعماله وتختم أعمال السنة
وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة؛
ولذلك قال ﷺ :
"وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
كثرة صيام النبي ﷺ في شعبان :
و عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت:
"ما رأيت رسول اللَه استكمل صيامَ شهر قط
إِلا رمضان، وما رأيته في شهر
أكثر منه صياما في شعبان"
[صحيح مسلم].
أخوتي و أخواتي أيام العمر تنصرم ,,,
وساعات الحياة تنقضي..و اللحظات تنتهي ,,
فلنقدم لأنفسنا صالحاً قبل حلول ساعة الأجل,,
وهذه الفرصة بين أيدينا ,
ولإن كان
النهار طويلاً والحر شاقاً،

فأنت ترجو من الله دار الخلود ,,,
في جنات عدن عند مليكٍ مقتدر ..






تعليقات

التنقل السريع