القائمة الرئيسية

الصفحات


ثواب المرض والسقم والبلاء...

أن الله سبحانه وتعالى خلق المرض والسقم ،
وهو من الابتلاء الذي يكون فيه تكفيراً للسيئات
ومحو الخطايا والذنوب ، وهذا خاص بالعبد المسلم ،
وهو من رحمة الله بعباده المؤمنين .
*عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل
ما كان يعمل مقيماً صحيحاً" رواه البخاري ...
* عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إذا اشتكى العبدُ المسلمُ قال الله تعالى
للذين يكتبون : اكتبوا له أفضل
ما كان يعملُ إذا كان طلقاً حتى أطلقه" .
"الصحيحة"للالباني ...
*وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إذا ابتلى الله عز وجل العبد المسلم ببلاء في جسده
قال : الله عز وجل للملك :
" اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل
وإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه" .
صحيح الجامع ..
*وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من أحدٍ من الناس يصاب ببلاء في جسده
إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه
قال : اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة
ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي" .
صحيح الجامع ...
وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن العبد إذا كان على طريقةٍ حسنةٍ من العبادة
ثم على مرض قيل للملك الموكل به اكتب له
مثل عمله إذا كان طليقاً حتى أُطلقه أو أُكفته إلي" .
رواه أحمد ،والحاكم،وقال:صحيح على شرط البخاري ومسلم.
*وفي الحديث القدسي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى :
"إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني
إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحماً
خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه ثم يستأنف العمل" .
رواه الحاكم وقال : "صحيح على شرط البخاري ومسلم"،
المستدرك"السلسلة الصحيحة"
*عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله من الذنوب
كما يخلص الكير من خبث الحديد" .
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" ،
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"وصب المؤمن كفارة لخطاياه". صحيح الجامع .
*عن أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة رضي الله عنهما ،
أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"ما يصيب المؤمن من وصب ، ولا نصب ،
ولا سقم ، ولا حُزن حتى الهم يهمه ؛
إلا كفّر به من سيئاته" . أخرجه مسلم .
*عن جبير بن مطعم وأبي هريرة ،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله ليبتلي عبده بالسقم
حتى يكفر ذلك عنه كل ذنب" ."صحيح الجامع"
*وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت :
سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم بأذني هاتين يقول :
"من أصابه هم أو غم أو سقم أو شدة
فقال: "الله ربي لا شريك له" ؛
كشف ذلك عنه" ."السلسلة الصحيحة" .
*وعن أبي أمامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من عبد يصرع صرعة من مرض
إلا بعثه الله منها طاهراً" . صحيح الجامع .
*وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان
وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ
ما بين السماء والأرض والصلاة نور
والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك
أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" .
رواه مسلم في كتاب الطهارة .
*وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"ومن يتصبر يصبره الله وما أُعطي أحدٌ عطاءً
خيراً و أوسع من الصبر" .رواه البخاري و مسلم .
*وعن صهيب الرومي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ،
وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن ،
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ،
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" .
رواه مسلم في كتاب الزهد .
*وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه
ولا يزال المؤمن يصيبه بلاءٌ ومثل المنافق
كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" .
رواه مسلم في كتاب صفات المنافقين .
تفيئه : أي تحركه وتميله يمينا وشمالا. تحفة الأحوذي .
تستحصد : أي: لا تتغير حتى تنقلع مرة واحدة
كالزرع الذي انتهى يبسه
*وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من يرد الله به خيراً يصب منه".
رواه البخاري في كتاب المرض .
* وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال :
يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية
(ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب
من يعمل سوء يجز به) الآية،
وكل شيء عملناه جزينا به !!!
فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر
ألست تمرض ألست تصيبك اللأواء "
قال قلت: بلى قال: "هو ما تجزون به" .
رواه ابن حبان ورواه الحاكم وفيه:
"قال غفر الله لك يا أبا بكر قاله ثلاثاً،
يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن
ألست تنصب ألست تصيبك اللأواء؟" .
رواه الحاكم في المستدرك وقال :
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"
وقال الذهبي في التلخيص : "صحيح".
اللأواء : هي شدة الضيق .
* عن عائشة رضي الله عنه ،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"إن المؤمنين يشدد عليهم لأنه لا تصيب المؤمن
نكبة من شوكة فما فوقها و لا وجع إلا رفع الله
له بها درجة و حط عنه خطيئة" صحيح الجامع .‌
* وعن أسد بن كرز رضي الله عنه ،
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
"المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر" .
رواه ابن أبي الدنيا بإسناد حسن،
"رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن".
وضعفه الألباني ...
* وعن أم العلاء رضي الله عنه،
وهي عمة حكيم بن حزام رضي الله عنهما ،
وكانت من المبايعات رضي الله عنها ، قالت :
عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة ، فقال :
"يا أم العلاء أبشري ، فإن مرض المسلم
يذهب الله به خطاياه ،
كما تذهب النار خبث الحديد والفضة" .
صحيح الجامع .
* ‌وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عنهما ،
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم
ولا مسلمة إلا حط الله عنه بها خطيئته" .
رواه أحمد والبزار، قال في مجمع الزوائد :
"رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح".
ورواه ابن حبان إلا أنه قال :
"إلا حط الله بذلك خطاياه كما تنحط الورقة عن الشجرة".
* وعن ابن مسعود رضي الله عنه ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه
إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها " .
رواه البخاري ومسلم ...
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الحمى من فيح جهنم
فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم" .
رواه البخاري في بدء الخلق .
* وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى
إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى
ومن سخط فله السخط" . السلسلة الصحيحة .
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه نه قال : قال رسول الله e :
"إن الرجل ليكون له عند الله المنـزلة فما يبلغها بعمل ،
فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها ".
صحيح الجامع .
* وعن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه قال :
قال لي ابن عباس رضي الله عنهما:
ألا أريك امرأة من أهل الجنة ،
فقلت : بلى قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم
،
فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ،
قال: "إن شئت صبرت ولك الجنة
وإن شئت دعوت الله أن يعافيك " ،
فقالت : أصبر فقالت : إني أتكشف فادع الله لي
أن لا أتكشف ، فدعا لها" . رواه البخاري ومسلم
* وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قال :
"ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب
ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها
إلا كفر الله بها من خطاياه" . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :
في هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين،
فانه قلما ينفك الواحد منهم ساعة من شئ
من هذه الأمور ، وفيه تكفير الخطايا بالأمراض
والأسقام ومصايب الدنيا وهمومها وإن قلّت مشقتها ،
وفيه رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات ،
وهذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماء .
شرح النووي ...

تعليقات

التنقل السريع