حين توجه غازان – أحد ملوك التتار الذين ادعوا الإسلام –
إلى الشام وقصد غزوها توجه إليه ابن تيمية مع عدد من علماء
المسلمين ووجهائهم يحذرونه من مغبة فعله ,
وكان غازان قد قتل سبعين ألف فى يوم واحد ،
دخل ابن تيمية على غازان ولم يلق عليه السلام وقال له :
" أنت تزعم أنك مسلم ومعك مؤذنون وقاضٍ وإمام وشيخ
على ما بلغنا , فغزوتنا وبلغت بلادنا على ماذا ؟!
وأبوك وجدك هلاكو كانا كافرين وما غزوا بلاد الإسلام،
بل عاهدوا قومنا فصدقا ولم يخلفا، وأنت عاهدت فغدرت ,
وقلت فما وفيت ...
إلى الشام وقصد غزوها توجه إليه ابن تيمية مع عدد من علماء
المسلمين ووجهائهم يحذرونه من مغبة فعله ,
وكان غازان قد قتل سبعين ألف فى يوم واحد ،
دخل ابن تيمية على غازان ولم يلق عليه السلام وقال له :
" أنت تزعم أنك مسلم ومعك مؤذنون وقاضٍ وإمام وشيخ
على ما بلغنا , فغزوتنا وبلغت بلادنا على ماذا ؟!
وأبوك وجدك هلاكو كانا كافرين وما غزوا بلاد الإسلام،
بل عاهدوا قومنا فصدقا ولم يخلفا، وأنت عاهدت فغدرت ,
وقلت فما وفيت ...
وكان في أثناء حديثه لغازان يرفع صوته ويقترب منه
حتى كادت ركبته تلاصق ركبة السلطان يحذره ويخوفه ,
فخافه السلطان وأنصت له
قال أحد الشيوخ الذى ذهب مع بن تيمية فى هذا اللقاء
فرفعنا ثيابنا خوفاً من يقطع غازان رقبة بن تيمية
ويأتى دمه على ثيابنا ،
فنظر إليه غازان التتري
قال من هذا لقد وقفت له كل شعره فى رأسى
ولقد وقع كلامه فى قلبي
هذا لم تلد النساء مثله ، وقال له غازان ادعوا لي.
قال بن تيميه : اللهم إن كان قد خرج لإعلاء رايتك
ولنصرة
دينك ولنصرة الإسلام وأهله فانصره وسدده ،
وإن كان قد خرج رياءً وسمعةً وليفعل الافاعيل بالعباد
والجور عليهم
فاللهم دمره وبدده ولا تسدده وأقضي عليه ومن معه.
ثم إن الشيخ حذره من قتل المسلمين وأخذ أموالهم ,
وحين قدّم لهم الطعام أبى ابن تيمية الأكل منه ,
فقيل له : ألا تأكل ؟!
فقال : كيف آكل من طعامكم ؟؟؟!!!
وكله مما نهبتموه من أغنام المسلمين
وكله مما نهبتموه من أغنام المسلمين
وطبختموه بما قطعتموه من أشجارهم . .
وحين خرجوا منه عنده
قال له أصحابه الامامين البلسى ونجم الدين :
" كدت تهلكنا وتهلك نفسك والله لا نمشي معك ،
قال لهم بن تيمية : والله لن أمشي معكم .
فسلك بن تيمية طريق وتركهم فسمع به الامراء من التتار
فاحبوا أن يلتمسوا منه البركة في الدعاء
حتى سار معه المئات
يحرسونه ويسيرون معه فى الطريق .
أما صاحبيه الأمامين البلسي ونجم الدين
خرج عليهم عصابة من التتار
فسرقوهم حتى أخذوا ملابسهم ومشوا عراة .
فلقد كانت شجاعة الشيخ بن تيمية الحقيقية والنادرة
ليس لأنه كان يملك جيشاً أو سلاحاً أو عشيرةً
بل لأنه كان مؤمناً بالله واثقاً بنصره وتأيده .
تعليقات
إرسال تعليق