القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف الهدى للصلاة و التقى؟


أنت لا تهدي من تحب و لكن الله يهدي من يشاء ...



قصص المهتدين للصلاة لرب العالمين .. 

يحكي لنا رجل كان شارد و لاهٍ عن  قصته مع الصلاة :
" كنت أعمل في مطعم سياحي يرتقي ربوة خضراء تطل على البحر مباشرة،
 وذلك قبل الحرب التي أطاحت بخيرات بلادي،
 كانت ظروف عملي تحتم علي أن أنام طوال النهار لأظل مستيقظا في الليل ،
وكان صاحب المطعم يحبني كثيرا ويثق في،
 ومع الوقت ترك لي الإدارة تماما وتفرغ هو لأشغاله الأخرى،
وكان هذا على حساب صحتي فلم أكن أترك فنجان القهوة
 والسيجارة كي أظل متيقظا طوال الليل "
" وفي إحدى الليالي لم يكن لدينا رواد كثيرون وانتهى العمل قبل الفجر،
 وكان هذا حدثا فريدا في تلك الأيام، أنهينا العمل وأغلقت المطعم،
 وركبت سيارتي عائدا إلى البيت ، وفي طريق عودتي توقفت قليلا
لأتأمل منظر البحر البديع تحت ضوء القمر، وطال تأملي رغم شدة البرد،
 ملأت عيني بمنظر النجوم المتلألأة، ورأيت شهابا يثقب السماء
 فتذكرت حكايات أبي لنا عن تلك الشهب التي يعاقب الله
بها الشياطين التي تسترق السمع إلى أخبار السماء،
 دق قلبي بعنف وأنا أتذكر أبي ذلك الرجل الطيب ذو الأحلام البسيطة،
 تذكرته وهو يصلي في تواضع وخشوع،
 وسالت دمعة من عيني وأنا أتذكر يوم مات كيف أوصاني بالصلاة
وقال لي إنها كانت آخر وصايا رسول الله لأصحابه قبل موته "
"رحت أبحث عن مسجد وأنا لا أدري هل صلى الناس الفجر أم لم يصلوا بعد،
 وأخيرا وجدت مسجدا صغيرا فدخلت بسرعة،
فرأيت رجلا واحدا يصلي بمفرده، كان يقرأ القرآن بصوت جميل ،
 وأسرعت لأدخل معه في الصلاة، وتذكرت فجأة أني لست متوضئا،
 بل لابد أن أغتسل فذنوبي كثيرة وأنا الآن في حكم من يدخل الإسلام من جديد،
 الماء بارد جدا ولكني تحملت، وشعرت بعد خروجي وكأني مولود من جديد،
 لحقت بالشيخ وأتممت صلاتي بعده،
 وتحادثنا طويلا بعد الصلاة وعاهدته ألا أنقطع عن الصلاة معه بالمسجد بإذن الله"
" غبت عن عملي لفترة كنت فيها أنام مبكرا وأصحو لصلاة الفجر مع الشيخ،
 ونجلس لنقرأ القرآن حتى شروق الشمس،
 وجاءني صاحب المطعم وأخبرته أني لن أستطيع العمل معه مرة أخرى
في مكان يقدم الخمر وترتكب فيه كل أنواع المعاصي، 
خرج الرجل يضرب كفا بكف وهو يظن أن شيئا قد أصاب عقلي "
" أفاض الله علي من فضله وعمني الهدوء والطمأنينة واستعدت صحتي،
وبدأت في البحث عن عمل يتوافق مع حياتي الجديدة،
ووفقني الله في أعمال تجارة المواد الغذائية ،
 ورزقني الله بزوجة كريمة ارتدت الحجاب بقناعة تامة،
وجعلت من بيتنا مرفأ ينعم بالهدوء والسكينة والرحمة،
لكم أتمنى لو يعلم جميع المسلمين قيمة تنظيم حياتهم
وضبطها على النحو الذي أراده الله تعالى وكما تحدده مواقيت الصلاة،
لقد أعادتني الصلاة إلى الحياة بعد أن كنت شبحا هلاميا يتوهم أنه يحيا"
 ***************************************************
و تحكي لنا سيدة غير عربية عن قصتها مع الصلاة
 و كيف هداها الله للطريق الحق فتقول:
" لم أكن أعرف لحياتي معنى ولا هدف،
وهناك سؤال ظل يطاردني ويصيبني بالرعب كل حين :
 لماذا أحيا ؟
 وما آخر هذه الرواية الهزلية ؟ 
كان كل شيء من حولي يوحي بالسخف واللا معقول ،
 فقد نشأت في أسرة كاثوليكية تعهدتني بتعليمي هذا المذهب بصرامة بالغة،
 وكانوا يحلمون أن أكون إحدى العاملات 
في مجال التبشير بهذا المذهب على مستوى العالم ،
وكنت في داخلي على يقين أن هذا أبدا لن يحدث "
" كنت أستيقظ كل يوم عند الفجر، شئ ما يحدثني أن أصلي
 كي أخرج من الضيق الشديد والاكتئاب الذي كان يلازمني في هذا الوقت ،
وكان ذلك يحدث أيضا عند الغروب، وفعلا أخذت أصلي على الطريقة النصرانية،
 فهي الطريقة الوحيدة التي أعرفها،
 إلا أن إحساسي بالفراغ الروحي ظل يطاردني ويسيطر علي رغم صلواتي المتتابعة"
" كنت متعطشة لشيء آخر لم تكن لدي أي صورة واضحة عنه،
 كانت الدموع تنهمر من عيني كثيرا، وكنت أدعو الله أن يمنحني النور والبصيرة والصبر،
 وازددت هما وقلقا، وراح الفراغ يطاردني والحيرة تتملك حياتي
 بما فاض تماما عن قدرتي على الاستيعاب "
وتكمل السيدة" وفي أحد الأيام ومع ازدياد حالة التوتر
 أحسست برغبة قوية تدفعني للبحث عن مكان للصلاة لا صور فيه،
 وبحثت عن ذلك المكان طويلا حتى وجدته أخيرا،
مسجد صغير جميل في أطراف بلدتنا بين المروج الخضراء في وسط حقول الأرز،
لأول وهلة عندما وضعت قدمي على أعتابه دق قلبي بعنف وانشرح صدري
 وأيقنت أنه المكان الذي حدثتني نفسي طويلا للبحث عنه "
" وعلمتني إحدى المسلمات كيف أتوضأ وكيف أصلي لله الواحد القهار،
 وشاركت المسلمين الصلاة لأول مرة في حياتي،
 وعندما بدأت الصلاة غمرتني السكينة ولفتني الطمأنينة كما لم يحدث لي من قبل،
 وعندما سجدت لله مع جموع المصلين فاضت روحي بسعادة لا حدود لها،
 لقد شعرت أني سأطير فرحا بعثوري على هذه الصلاة"

" الصلاة، هي تماما ما كنت أتعطش له، لقد أصبحت صديقتي المحببة،
ورفيقتي الدائمة التي أتخلص معها من كل ضيق ومن أية معاناة،
 لقد ودعت الاكتئاب إلى الأبد، فلم يعد له أي معنى في حياتي
 بعد أن هداني الله جل وعلا للإسلام وأكرمني بحب الصلاة،
ولا أجد ما أقول تعليقا على هذا سوى:
 الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله " 

تعليقات

التنقل السريع