الإيمان بالجنة...
الإيمان بوجود الجنة:
المسلم يؤمن
أن في الآخرة دارًا أعدها الله للمحسنين والمؤمنين من عباده.
فيها من كل الخيرات، فيها أنهار من ماء
عذب،
وأنهار من عسل مصفى،
وأنهار من عسل مصفى،
وأنهار من خمر لذة للشاربين، يأكلون فيها ويشربون،
ويطوف
عليهم ولدان مخلدون، وهم فيها خالدون،
نزع الله الغل من صدورهم، إخوانًا على سرر
متقابلين،
تحيتهم فيها سلام، قال سبحانه في الحديث القدسي:
(أعددت لعبادي الصالحين
ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر) [البخاري] .
كما قال تعالى في
كتابه:
{فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}
[السجدة:
17].
والمسلم يؤمن بأن الجنة درجات، وأن هذه الدرجات
أعدها الله -عز وجل- للمؤمنين على قدر أعمالهم الصالحة،
قال تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار} [البقرة: 25].
وقال (ﷺ): (في الجنة مائة درجة،
ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض،
والفردوس أعلاها درجة،
ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس) [أحمد والترمذي].
والمسلم يؤمن
أن للجنة ثمانية أبواب تسمى بأسماء الأعمال الصالحة،
فهناك باب للصائمين يدعي( الريان) وهناك باب الصلاة،
وباب الإحسان، وباب الصدقة، وباب الجهاد.
والمسلم الذي كان يكثر من الصيام يدخل من باب الصيام،
وكثير الصلاة يدخل من باب الصلاة.. وهكذا،
وهناك أناس يدعون من جميع الأبواب،
قال (ﷺ):
(من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله
دُعي من أبواب -الجنة-: يا عبدالله، هذا خير.
فمن كان من أهل الصلاة؛ دُعي من باب الصلاة،
ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد،
ومن كان من أهل الصدقة، دُعي من باب الصدقة
، ومن كان من أهل الصيام، دُعي من باب الصيام،
وهو باب الريان)
فقال أبو بكر -رضي الله عنه-:
هل يُدْعَى أحد منها كلها يا رسول الله؟
قالﷺ: (نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر)
[متفق عليه].
والمسلم يؤمن
أن من أبواب الجنة بابًا يسمى الريان،
جعله الله -عز وجل- للصائمين خاصة،
قال (ﷺ): (إن في الجنة بابًا يقال له الريان،
يدخل منه الصائمون يوم القيامة،
لا يدخل منه أحد غيرهم،
فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد) [متفق عليه].
والمسلم يؤمن
أن هناك أعمالا تُدخل أصحابها الجنة من جميع الأبواب،
قال (ﷺ): (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء،
ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبد الله ورسوله،
إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) [مسلم].
والمسلم يؤمن
أن في الجنة غرفًا أعدها الله -عز وجل- للمؤمنين،
قال تعالى: {لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية}
[الزمر: 20].
وقال (ﷺ):
(إن في الجنة لغرفًا يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها،
فقام إليه أعرابي، فقال: لمن هي يا رسول الله؟
قال: هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام،
وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) [الترمذي].
وقالﷺ:
(إن أهل الجنة ليتراءون (يشاهدون) أهل الغرف من فوقهم،
كما تتراءون الكوكب الدُّرِّي الغابر من الأفق من المشرق أو من المغرب،
لتفاضل ما بينهم). قالوا: يا رسول الله،
تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال:
(بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين) [مسلم].
والمسلم يؤمن أن تربة الجنة الزعفران،
وأن بناءها لَبِنَة من ذهب ولبنة من فضة،
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، ممَّ خُلق الخلق؟
قال(ﷺ): (من الماء). قلنا: الجنة ما بناؤها؟
قال(ﷺ): (لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر،
وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، ومن دخلها ينعم ولا يبأس،
ويخلد ولا يموت، لا تَبلى ثيابهم، ولا يَفنى شبابهم) [الترمذي].
والمسلم يؤمن أن في الجنة بيوتًا وقصورًا،
قال (ﷺ):
(بينا أنا نائم في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر.
قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب) [البخاري].
وقالﷺ: (إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته:
قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم.
فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم.
فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع.
فيقول الله:
ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد) [الترمذي].
والمسلم يؤمن
أن في الجنة خيامًا جعل الله فيها الحور العين،
قال تعالى: {حور مقصورات في الخيام} [الرحمن: 72].
وقال (ﷺ): (في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة،
عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل،
ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن) [مسلم].
والمسلم يؤمن بما في الجنة من ثمار وأشجار،
وهذه الثمار لا تشبه بعضها البعض في الطعم واللون،
وهي موجودة على الدوام.
قال تعالى: {وفاكهة كثيرة. لا مقطوعة ولا ممنوعة}
[الواقعة: 32-33].
وقال (ﷺ):
(إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام،
واقرءوا إن شئتم: {وظل ممدود}) [الحديث رواه البخاري].
والمسلم يؤمن
بأن هناك زرعًا لمن أراد أن يزرع في الجنة،
قال النبي (ﷺ) وكان عنده رجل من البادية:
(إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع.
فقال: أو لست فيما شئت؟ - أي متمتعًا بما تريد-
قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع. فأسرع وبذر،
فتبادر الطرف نباته، واستواؤه،
واستحصاؤه وتكويره أمثال الجبال،
فيقول الله -تعالى-:
دونك يا ابن آدم، فإنك لا يشبعك شيء).
فقال الأعرابي: يا رسول الله:
لا تجد هذا إلا قرشيًّا أو أنصاريًّا،
فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع.
ضحك النبي ( [البخاري].
والمسلم يؤمن
بأن في الجـنة أنهارًا من ماء غير متغير الطعم،
وأنهار من عسل مصفى، وأنهار من خمر لذة للشـاربين،
وهـذه الأنهار ماؤها أشـد بـياضًا من اللبن،
وأجمل طعمًا من العسـل، لا يمل الإنسان من الشرب منها،
قال تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار} [البقرة: 25].
وقال -عز وجل-: {مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار
من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه
وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى
ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم} [محمد: 15].
والمسلم يؤمن أن من أنهار الجنة النيل والفرات،
قال (ﷺ): (النيل والفرات من أنهار الجنة) [مسلم].
ومن أنهارها أيضًا الكوثر، وهو نهر أعطاه
الله -عز وجل- لرسوله (ﷺ)، ماؤه أبيض من الثلج،
وأعذب من العسل، قال (ﷺ): (الكوثر نهر في الجنة،
حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت،
تربته أطيب من المسك،
وماؤه أحلى من العسل، وأبيض من الثلج)
[الترمذي وابن ماجه].
والمسلم يؤمن
أن في الجنة أسواقًا يذهب إليها المؤمنون،
لقوله (ﷺ): (إن في الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة،
فتهب ريح الشمال (ريح المطر)، فتحثو في وجوههم وثيابهم،
فيزدادون حسنًا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم،
وقد ازدادوا حسنًا وجمالا، فيقولون:
وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالا) [مسلم والترمذي].
والمسلم يؤمن
بأن للجنة سررًا وآنية وفرشًا من الحرير،
قال تعالى: {فيها سرر مرفوعة. وأكواب موضوعة.
ونمارق مصفوفة. وزرابي مبثوثة}
[الغاشية: 13-16].
وقال تعالى:
{ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير.
قوارير من فضة قدروها تقديرًا} [الإنسان: 15-16].
والمسلم يؤمن أن أهل الجنة يلبسون ثيابًا من الحرير،
ويتزينون باللؤلؤ والذهب والفضة،
قال تعالى:
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)الكهف
والمسلم يؤمن
بأن أسرتها مزررة بالذهب ، وحليتهم الذهب واللؤلؤ وعلى رؤوسهم التيجان .
تعرف في وجوه أهلها النضرة والنعيم والفرح والسرور والجمال والحبور.
هم في الجنان خالدون لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم ..
يسمعون غناء الحور العين وكلام رب العالمين فهم في روضة يحبرون ..
ولهم الزوجات من الحور العين مع صالح نسائهم من المؤمنين ..
والحور كواعب أترابا يرى مخ سوقهن شفافية وبياضاً وضوءاً ..
بكراً كلهن لم يطمثهن قبلهم إنس ولا جان ، وهن خيرات حسان ..
عرباً متحببات عاشقات مطيعات ..
مطهرات من الحيض والنفاس والبول والغائط ،
قصرت الزوجة طرفها على حبيبها من أهل الجنة لا تنظر لسواه ..
وخدمهم ولدان مخلدون .. إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤ مكنون ..
وفوق كل هذا النعيم .. يرون رب العالمين ،
فيكشف لهم الحجاب ويرونه تعالى كما أراد
فيخاطبهم بكلامه ، ويرضى عليهم ولا يسخط أبداً ،
فينسون كل لذة رأوها في الجنة أمام لذة النظر إلى وجهه الكريم ..
وهذه على قول أكثر أهل العلم المزيد الذي ذكره الله تعالى
في قوله : ( أدخلوهآ بسلآم ذلك يوم الخلود,
لهم ما يشاؤون فيها و لدينا مزيد)
ق34-35
والمسلم يؤمن بأن الجنة درجات، وأن هذه الدرجات
أعدها الله -عز وجل- للمؤمنين على قدر أعمالهم الصالحة،
قال تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار} [البقرة: 25].
وقال (ﷺ): (في الجنة مائة درجة،
ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض،
والفردوس أعلاها درجة،
ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس) [أحمد والترمذي].
والمسلم يؤمن
أن للجنة ثمانية أبواب تسمى بأسماء الأعمال الصالحة،
فهناك باب للصائمين يدعي( الريان) وهناك باب الصلاة،
وباب الإحسان، وباب الصدقة، وباب الجهاد.
والمسلم الذي كان يكثر من الصيام يدخل من باب الصيام،
وكثير الصلاة يدخل من باب الصلاة.. وهكذا،
وهناك أناس يدعون من جميع الأبواب،
قال (ﷺ):
(من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله
دُعي من أبواب -الجنة-: يا عبدالله، هذا خير.
فمن كان من أهل الصلاة؛ دُعي من باب الصلاة،
ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد،
ومن كان من أهل الصدقة، دُعي من باب الصدقة
، ومن كان من أهل الصيام، دُعي من باب الصيام،
وهو باب الريان)
فقال أبو بكر -رضي الله عنه-:
هل يُدْعَى أحد منها كلها يا رسول الله؟
قالﷺ: (نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر)
[متفق عليه].
والمسلم يؤمن
أن من أبواب الجنة بابًا يسمى الريان،
جعله الله -عز وجل- للصائمين خاصة،
قال (ﷺ): (إن في الجنة بابًا يقال له الريان،
يدخل منه الصائمون يوم القيامة،
لا يدخل منه أحد غيرهم،
فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد) [متفق عليه].
والمسلم يؤمن
أن هناك أعمالا تُدخل أصحابها الجنة من جميع الأبواب،
قال (ﷺ): (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء،
ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبد الله ورسوله،
إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) [مسلم].
والمسلم يؤمن
أن في الجنة غرفًا أعدها الله -عز وجل- للمؤمنين،
قال تعالى: {لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية}
[الزمر: 20].
وقال (ﷺ):
(إن في الجنة لغرفًا يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها،
فقام إليه أعرابي، فقال: لمن هي يا رسول الله؟
قال: هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام،
وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) [الترمذي].
وقالﷺ:
(إن أهل الجنة ليتراءون (يشاهدون) أهل الغرف من فوقهم،
كما تتراءون الكوكب الدُّرِّي الغابر من الأفق من المشرق أو من المغرب،
لتفاضل ما بينهم). قالوا: يا رسول الله،
تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال:
(بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين) [مسلم].
والمسلم يؤمن أن تربة الجنة الزعفران،
وأن بناءها لَبِنَة من ذهب ولبنة من فضة،
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، ممَّ خُلق الخلق؟
قال(ﷺ): (من الماء). قلنا: الجنة ما بناؤها؟
قال(ﷺ): (لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر،
وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، ومن دخلها ينعم ولا يبأس،
ويخلد ولا يموت، لا تَبلى ثيابهم، ولا يَفنى شبابهم) [الترمذي].
والمسلم يؤمن أن في الجنة بيوتًا وقصورًا،
قال (ﷺ):
(بينا أنا نائم في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر.
قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب) [البخاري].
وقالﷺ: (إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته:
قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم.
فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم.
فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع.
فيقول الله:
ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد) [الترمذي].
والمسلم يؤمن
أن في الجنة خيامًا جعل الله فيها الحور العين،
قال تعالى: {حور مقصورات في الخيام} [الرحمن: 72].
وقال (ﷺ): (في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة،
عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل،
ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن) [مسلم].
والمسلم يؤمن بما في الجنة من ثمار وأشجار،
وهذه الثمار لا تشبه بعضها البعض في الطعم واللون،
وهي موجودة على الدوام.
قال تعالى: {وفاكهة كثيرة. لا مقطوعة ولا ممنوعة}
[الواقعة: 32-33].
وقال (ﷺ):
(إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام،
واقرءوا إن شئتم: {وظل ممدود}) [الحديث رواه البخاري].
والمسلم يؤمن
بأن هناك زرعًا لمن أراد أن يزرع في الجنة،
قال النبي (ﷺ) وكان عنده رجل من البادية:
(إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع.
فقال: أو لست فيما شئت؟ - أي متمتعًا بما تريد-
قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع. فأسرع وبذر،
فتبادر الطرف نباته، واستواؤه،
واستحصاؤه وتكويره أمثال الجبال،
فيقول الله -تعالى-:
دونك يا ابن آدم، فإنك لا يشبعك شيء).
فقال الأعرابي: يا رسول الله:
لا تجد هذا إلا قرشيًّا أو أنصاريًّا،
فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع.
ضحك النبي ( [البخاري].
والمسلم يؤمن
بأن في الجـنة أنهارًا من ماء غير متغير الطعم،
وأنهار من عسل مصفى، وأنهار من خمر لذة للشـاربين،
وهـذه الأنهار ماؤها أشـد بـياضًا من اللبن،
وأجمل طعمًا من العسـل، لا يمل الإنسان من الشرب منها،
قال تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار} [البقرة: 25].
وقال -عز وجل-: {مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار
من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه
وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى
ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم} [محمد: 15].
والمسلم يؤمن أن من أنهار الجنة النيل والفرات،
قال (ﷺ): (النيل والفرات من أنهار الجنة) [مسلم].
ومن أنهارها أيضًا الكوثر، وهو نهر أعطاه
الله -عز وجل- لرسوله (ﷺ)، ماؤه أبيض من الثلج،
وأعذب من العسل، قال (ﷺ): (الكوثر نهر في الجنة،
حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت،
تربته أطيب من المسك،
وماؤه أحلى من العسل، وأبيض من الثلج)
[الترمذي وابن ماجه].
والمسلم يؤمن
أن في الجنة أسواقًا يذهب إليها المؤمنون،
لقوله (ﷺ): (إن في الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة،
فتهب ريح الشمال (ريح المطر)، فتحثو في وجوههم وثيابهم،
فيزدادون حسنًا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم،
وقد ازدادوا حسنًا وجمالا، فيقولون:
وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالا) [مسلم والترمذي].
والمسلم يؤمن
بأن للجنة سررًا وآنية وفرشًا من الحرير،
قال تعالى: {فيها سرر مرفوعة. وأكواب موضوعة.
ونمارق مصفوفة. وزرابي مبثوثة}
[الغاشية: 13-16].
وقال تعالى:
{ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير.
قوارير من فضة قدروها تقديرًا} [الإنسان: 15-16].
والمسلم يؤمن أن أهل الجنة يلبسون ثيابًا من الحرير،
ويتزينون باللؤلؤ والذهب والفضة،
قال تعالى:
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)الكهف
والمسلم يؤمن
بأن أسرتها مزررة بالذهب ، وحليتهم الذهب واللؤلؤ وعلى رؤوسهم التيجان .
تعرف في وجوه أهلها النضرة والنعيم والفرح والسرور والجمال والحبور.
هم في الجنان خالدون لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم ..
يسمعون غناء الحور العين وكلام رب العالمين فهم في روضة يحبرون ..
ولهم الزوجات من الحور العين مع صالح نسائهم من المؤمنين ..
والحور كواعب أترابا يرى مخ سوقهن شفافية وبياضاً وضوءاً ..
بكراً كلهن لم يطمثهن قبلهم إنس ولا جان ، وهن خيرات حسان ..
عرباً متحببات عاشقات مطيعات ..
مطهرات من الحيض والنفاس والبول والغائط ،
قصرت الزوجة طرفها على حبيبها من أهل الجنة لا تنظر لسواه ..
وخدمهم ولدان مخلدون .. إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤ مكنون ..
وفوق كل هذا النعيم .. يرون رب العالمين ،
فيكشف لهم الحجاب ويرونه تعالى كما أراد
فيخاطبهم بكلامه ، ويرضى عليهم ولا يسخط أبداً ،
فينسون كل لذة رأوها في الجنة أمام لذة النظر إلى وجهه الكريم ..
وهذه على قول أكثر أهل العلم المزيد الذي ذكره الله تعالى
في قوله : ( أدخلوهآ بسلآم ذلك يوم الخلود,
لهم ما يشاؤون فيها و لدينا مزيد)
ق34-35
تعليقات
إرسال تعليق