ذو القرنين وسر القوة والسيطرة المطلقة

من هديه الرسول محمد ﷺ في :

الرقى والتمائم وأشباهها ...
قالت عائشة رضي الله عنها : نهى رسول الله ﷺعن التمائم
وقالت عائشة رضي الله عنها وليست التمائم ما تعلق بعد نزول البلاء إنما التمائم ما تعلق قبل نزول البلاء لتدفع به مقادير الله ..
وقال رسول الله ﷺ : 

( اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن شركاً ) رواه مسلم
فبيّن ﷺ أن أي سبيل للتطبب والعلاج

 يجب أن يكون خالياً من أيّ معنىً شركي وكفري والسحر.
ولم يكتف الشارع الحكيم بتحريم جانب الشرك والخرافة في الرقى،
وإنما أبدل المسلمين خيراً منها من الرقى الشرعية النافعة،
بالأدعية والأذكار المأثورة ..

 فكان رسول الله ﷺ إذا أتى مريضاً أو أُتي به إليه،
قال ﷺ : ( اللهم رب الناس اذهب الباس، اشف أنت الشافي،
لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر إلا سقماً ) متفق عليه،
وفي حديث آخر عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه –
أنه شكا إلى رسول الله ﷺ وجعاً يجده في جسده منذ أسلم،
فقال له رسول الله ﷺ : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك،
وقل: بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات:
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) رواه مسلم .

شروط الرقية الشرعية ...

للرقية الشرعية اشراط بينها اهل العلم:
1- أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته،
2- وأن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه،
3- وأن يعتقد الراقي والمرقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها،
بل بتقدير الله تعالى .

قال ابن حجر في فتح الباري:
" أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:
أن يكون بكلام الله، أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي،
أو بما يعرف معناه من غيره،

 وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى " .

ما هي التمائم...
التمائم جمع تميمة، وهي خرز أو قلائد تعلق في الرقبة،
كان العرب يعتقدون تأثيرها في دفع العين والآفات،
فجاء الإسلام وبين أن الذي يكشف الضر هو الله وحده،
وأن تعليق التمائم ليس سبباً وطريقا للعلاج والتداوي ،
بل إنها تضعف التوحيد والتوكل إن لم تذهبهما ،
قال رسول الله ﷺ :

( من تعلق شيئاً وكل إليه ) رواه أحمد والترمذي
في إشارة إلى تخلي عون الله وتأييده عن كل من علق تميمة .
وأظهر الإسلام أيضاً أن تعليق التمائم لا ترفع مرضاً ولا تشفيه،
وإنما تزيد صاحبها مرضاً و سقماً،
وفي الحديث أن النبيﷺ رأى على عضد رجل حلقة من نحاس
فقال له رسول الله ﷺ: ( ويحك ما هذا ؟ قال: من الواهنة
قال ﷺ : أما إنها لا تزيدك إلا وهناً،
انبذها عنك فإنك لو متَّ وهي عليك ما أفلحت أبداً ) رواهأحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي .
وذلك أن الإنسان يستغني بهذه المعلقة التميمة عن طلب العلاج
والاستشفاء بالأسباب الشرعية والطبية فيزيد مرضه .
و زاد ﷺ فقال: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له،
ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ) رواه أحمد .
هذا إذا كان المُعلَق كلاماً شركياً أو مجهولاً،
أما إن كان المُعلَق شيئا مكتوبا يجوز الاسترقاء به من القرآن والأدعية المأثورة  فقد اختلف العلماء في جواز ذلك اختلافاً كثيراً.
فقالت طائفة بجوازه، منهم أحمد في رواية،
وحملوا أحاديث النهي عن التمائم على ما فيه شرك ونحوه 

من الرقى الممنوعة .
وقالت طائفة أخرى: بعدم الجواز، ومنهم جمع من التابعين.

وسئل ربيعة عن المرأة تعلق الحرز لكي تحبل أو لئلا تحبل فكرهه،
ورآه من التمائم وكره لها أيضاً أن تشرب الشيء يمنع الحبل،
خيفة أن يقتل ما في الرحم ،،،
وسئل أيضاً ربيعة عن علاج المريض بلبن الشاة السوداء
أو لبن البقرة السوداء أو لبن امرأة من أوّل بطن فلم ير بذلك بأس،
قال عبد الملك وأما ما علق على الصحيح أو المريض أو الصبيان

 أو غيرهم من كتاب الله مثل الحرزة ولحى الشجر أو رقية

 بغير ذكر الله أو ما أشبه ذلك فذلك من التمائم 

وقد نهى عنه رسول الله ﷺ وهو شعب من الشرك
وما كان من ذكر الله فليس من التمائم وقد أجازه أهل العلم
وكان مجاهد يكتب التعاويذ للصبيان ويعلقها عليهم ،،،
وسئل مالك عنه فلم ير به بأساً وكره العقد في الخيط 

الذي يربط به ذلك الكتاب
وسئل أيضاً عن الرجل يكتب للرجل الشيء من القرآن

 في حامة من زجاج ثم يغسله بالماء والعسل 

أو بالماء وحده ويسقيه إياه فلم ير به بأساً،،،
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:
إن هذه الرقى التي يرقى بها والتي تكتب والتي تعلق ليست بشيء ،
إلا من علق المواثيق التي أخذ سليمان بن داوود عليه السلام

 على هوام الأرض
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ...