القائمة الرئيسية

الصفحات

سرقة في متحف اللوفر تثير ضجة عالمية

في حدثٍ أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والفنية حول العالم، أعلن متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس عن تعرّضه لعملية سرقة استهدفت عددًا من القطع التاريخية الثمينة في منتصف أكتوبر 2025. وقد باشرت السلطات الفرنسية تحقيقًا موسعًا في القضية التي وُصفت بأنها واحدة من أكثر الجرائم غموضًا في تاريخ المتحف الحديث.

تفاصيل الحادثة

بحسب البيان الرسمي الصادر عن إدارة المتحف، فقد تم تسجيل عملية اقتحام محدودة داخل جناح “غاليري أبولون”، وهو القسم الذي يضم مجموعة من المجوهرات الملكية وقطعًا فنية نادرة تعود إلى العصور الأوروبية القديمة.

وأفادت مصادر أمنية بأن الجناة تمكنوا من تعطيل بعض أنظمة المراقبة خلال الساعات الأولى من الصباح، قبل أن يلوذوا بالفرار من أحد الممرات الجانبية للمتحف، تاركين خلفهم آثارًا محدودة تشير إلى تخطيطٍ دقيقٍ مسبق.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ قيمة القطع المسروقة قد تتجاوز عشرة ملايين يورو، فيما لم يتم تحديد هوية الجناة بعد، رغم اعتماد الشرطة الفرنسية على تسجيلات الكاميرات الداخلية وتقنيات التعرف على الوجوه لتضييق دائرة الاشتباه.



توضيح رسمي حول لوحة الموناليزا

مع انتشار أنباء السرقة، تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية شائعات حول احتمال تعرّض لوحة الموناليزا الشهيرة للسرقة أو التخريب. إلا أنّ إدارة المتحف سارعت إلى نفي هذه الادعاءات، مؤكدة في بيانها الرسمي أنّ اللوحة في مكانها ولم تتعرض لأي خطر.

وأوضح البيان أن عملية السرقة استهدفت فقط المجوهرات الملكية في الجناح الشرقي للمتحف، بينما تُعرض الموناليزا في قاعة منفصلة تمامًا، داخل إطارٍ زجاجي مقاوم للرصاص وتحت حماية أمنية مشددة على مدار الساعة.

وأضافت الإدارة أن نظام الأمان في القاعة التي تضم اللوحة لم يُسجّل أي خرق أمني خلال فترة الحادثة.

موقف الحكومة الفرنسية والتحقيقات الجارية

من جانبه، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث ووصفه بـ”الاعتداء على التراث الإنساني”، مؤكدًا أن الحكومة ستتعامل مع القضية بأعلى درجات الجدية. كما أمر بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الداخلية الفرنسية لتتبع المسروقات وإعادتها في أقرب وقت ممكن.

وأشار المتحدث باسم الشرطة الوطنية إلى أن التحقيقات تتجه نحو احتمال تورط شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار، إذ تبيّن أن بعض الأساليب المستخدمة في السرقة تتشابه مع حوادث مشابهة وقعت في متاحف أوروبية خلال السنوات الأخيرة.

صدى الحادث في العالم

لاقى الخبر صدىً واسعًا في الأوساط الثقافية حول العالم، حيث عبّر عدد من الفنانين والمؤرخين عن قلقهم من تصاعد عمليات سرقة التراث في المتاحف العالمية. كما أعادت الحادثة إلى الأذهان واقعة سرقة الموناليزا الأصلية عام 1911، قبل أن تُستعاد بعد عامين فقط.

تواصل السلطات الفرنسية حتى الآن جهودها المكثفة لاستعادة القطع المسروقة والكشف عن الجناة. ورغم أن متحف اللوفر فتح أبوابه مجددًا أمام الزوار بعد الحادث بيومين فقط، إلا أن آثار الجريمة ما زالت تثير التساؤلات حول أمن المتاحف العالمية وسبل حماية الكنوز الإنسانية من أيدي اللصوص.


الكلمات المفتاحية: متحف اللوفر، سرقة متحف اللوفر، الموناليزا، باريس، ماكرون، التحقيقات الفرنسية، التراث الإنساني، المجوهرات الملكية


تعليقات

التنقل السريع