في مساءٍ كرويٍّ مثير على ملعب St James’ Park، استطاع فريق برشلونة أن يحصد ثلاث نقاط ثمينة بعيدًا عن أرضه، بفوز على نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1 في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا للموسم الجديد 2025-26. المباراة شهدت تألق خاص من ماركوس راشفورد الذي سجّل هدفين مميزين وجعل من نفسه بطل اللحظة.
بدأ اللقاء بسيطرة من نيوكاسل الذين حاولوا استغلال الضغط الجماهيري واندفاعهم الهجومي لتهديد مرمى برشلونة، لكن دفاع الفريق الكتالوني بقي منظّمًا. مع مرور الوقت، بدأ برشلونة يستعيد زمام المبادرة خصوصًا بعد الاستراحة.
في الدقيقة 58، سجّل راشفورد الهدف الأول برأسية متقنة إثر عرضية رائعة من جولي كوندِ، مصمّمًا بذلك تحضير جيد للتقدم. وبعد تسع دقائق فقط، وفي الدقيقة 67، جاء الهدف الثاني بطريقة ساحرة من خارج منطقة الجزاء، كرة لا تُصدّر برشاقة نحو الزاوية العليا لتسكن الشباك، غير قابل للحراسة.
نيوكاسل لم يستسلم، وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء (الدقيقة 90 تقريبًا) نجح أنتوني غوردون في تقليص الفارق بهدف أمل، بعد تمريرة متقنة وضغط هجومي متزايد، لكن الوقت رفض أن يكون رحيمًا.
النقطة التي تميز بها برشلونة هي القدرة على الصمود تحت الضغط، والتحولات السريعة في الهجوم التي فاجأت دفاع نيوكاسل. كما برزت بعض الأخطاء البسيطة من الطرف المضيف، لكن الأداء الكلي كان لصالح برشلونة الذي بدا أكثر هدوءًا وتركيزًا بعد الهدف الأول.
بهذه البداية القوية، يؤكد برشلونة أنه قادم للمنافسة الأوروبية ليس كضيف، بل كخصمٍ لا يُستهان به. الفوز خارج الديار مثل هذا يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل المباريات القادمة، ويُظهر أن فريق المدرب هانسي فليك يمتلك عمقًا وقوة صحية في الخيارات. أما بالنسبة لنيوكاسل، يبقى ما حدث درسًا في الاستفادة من الفرص الأسرع؛ فإمكانية رد الفعل موجودة، لكن التنظيم وسط الضغوط يجب أن يكون أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق