القائمة الرئيسية

الصفحات

مالكوم إكس: من شوارع أمريكا إلى رمز عالمي للحرية والمساواة

ولد مالكوم إكس باسم مالكوم ليتل عام 1925 في ولاية نبراسكا الأمريكية، في عائلة عانت من العنصرية والفقر منذ البداية. فقد والده قسراً في حادثة مشبوهة عندما كان مالكوم طفلاً، وعاشت عائلته في صعوبات كبيرة. ترك المدرسة في سن صغيرة، وانخرط في حياة الشوارع والسرقة والمخدرات، حتى تم اعتقاله في العشرين من عمره بتهم سرقة ونشاطات غير قانونية.


في السجن بدأت رحلة التحول. قرأ كثيرًا وتعلم عن التاريخ والثقافة والدين، وبدأ يكتشف هويته وشغفه بالعدالة والمساواة. تعرّف هناك على حركة الأمة الإسلامية واعتنق الإسلام، فغيّر اسمه إلى مالكوم إكس، ليصبح الدين مصدر قوة حقيقية له. قال مالكوم إكس عن الإسلام: “الإسلام يعلّمنا أن نحب جميع الناس، أن نحترم بعضنا بعضًا وأن نؤمن بالعدالة بغض النظر عن لون البشرة أو الأصل”، وأضاف: “الإيمان منحني شعورًا بالكرامة والانتماء، وأرشدني لكيفية أن أكون أكثر قوة والتزامًا تجاه مجتمعي.”



خلال فترة سجنه، تأثر مالكوم إكس بحركة الأمة الإسلامية، التي قدمت له رؤية جديدة عن الكرامة والعدالة للسود في أمريكا. كان الدين مصدر قوة وتوجيه له، إذ أعطاه إحساساً بالهوية والانتماء وعلّمه أهمية الالتزام بالأخلاق والعدالة. سفره لاحقاً إلى مكة كان نقطة تحول كبيرة، حيث رأى المسلمين من جميع الأعراق يعيشون في سلام ومساواة، مما وسّع نظرته للعالم وأدى إلى تبني رسالة شاملة للوحدة والعدالة العالمية، بعيداً عن الكراهية والتمييز.


تم اغتياله عام 1965 أثناء إلقاء خطاب في نيويورك، لكن إرثه بقي حيًا، وقصته ما زالت مصدر إلهام لكل من يبحث عن التغيير والعدالة، لأنها تروي رحلة شخص تحول من طفل ضائع في الشوارع إلى رمز عالمي للحرية والمساواة.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع