ما قصة ماهر فهد الدلبحي؟ البطولة والمكافأة الملكية.
في أحد أيام أغسطس 2025، شهد مركز الجمش بمحافظة الدوادمي بمحافظة الرياض حدثًا بطوليًا. اندلعت النيران فجأة في شاحنة محمّلة بكميات كبيرة من العلف داخل محطة وقود، بينما غادر السائق موقع الحريق خوفًا. وسط الهلع، تقدم شاب يُدعى ماهر فهد الدلبحي بجرأة استثنائية، صعد إلى الشاحنة وقادها بعيدًا عن خزانات الوقود، مانعًا وقوع انفجار هائل كاد يودي بحياة عشرات الأشخاص وتدمير المحطة بالكامل.
ثمن البطولة: إصابة بطولية
لم تمر بطولته دون ثمن، إذ أصيب ماهر بحروق من الدرجة الأولى والثانية في الوجه والرأس والأطراف أثناء قيادته للشاحنة المنكوبة. تم نقله على الفور إلى مدينة الملك سعود الطبية في الرياض لتلقي العلاج، حيث تلقى الرعاية الطبية اللازمة ولمع تقدير الجهات الرسمية حالته وشجاعته.
تكريم رسمي: وسام وشرف والكرم الملكي
تقديرًا لشجاعته الفذة وتفانيه في إنقاذ الأرواح، وجّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، استجابةً لرفع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – بمنح ماهر فهد الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها مليون ريال سعودي. يعكس هذا التكريم تقدير القيادة لمواطنيها الذين تتجسد فيهم قيم التضحية والتفاني. ووصفت الأسرة التكريم بأنه “وسام شرف”، مما يؤكد تعزيز مكانة المواطن الدلبحي في الوعي الوطني.
قصة ماهر فهد الدلبحي ليست مجرد بلاغ عن حادث، بل سجل حيّ لمواطن سعودي انبرى بقلوب الناس في لحظة اختبار حقيقية. إنقاذ الأرواح بجرأته وتعريض نفسه للخطر ليحمي غيره، وتكريمه الرسمي من أعلى مستوى، يجعل منه رمزًا بطوليًا للمجتمع السعودي. تظل قصته ملهمة لكل من يسمع بها، وأنموذجًا للانتماء والشجاعة في مواجهة المخاطر.
تعليقات
إرسال تعليق