في صيف ٢٠٠٤، اقتاد الجنود شاباً جهادياً مكبلاً بالقيود الى داخل اسوار
سجن بوكا في جنوب العراق. لقد كان متوتراً عندما اقتاده جنود أمريكيون
عبر ثلاث بنايات ومن ثم عبر دهاليز مليئة بالاسلاك ليصل الى ساحة مفتوحة مليئة.
بسجناء يرتدون زي السجن ذي الالوان الصارخة، ينظرون اليه بحذر
واعينهم تراقب تحركاته.
«لقد تعرفت على بعضهم فورا» هذا ما قاله لي عند مقابلته الشهر الماضي.
«لقد تعرفت على بعضهم فورا» هذا ما قاله لي عند مقابلته الشهر الماضي.
«كنت خائفا من سجن بوكا وبقيت افكر فيه وانا في الطائرة
ولكنه كان احسن مما توقعته.»
دخل الجهادي الذي أعطاني الاسم الحركي ابو احمد الى سجن بوكا
دخل الجهادي الذي أعطاني الاسم الحركي ابو احمد الى سجن بوكا
كشاب في العقد الماضي ولكنه الان قيادي كبير في الدولة الاسلامية(داعش).
لقد حصل على رتبة رفيعة مع زملائه الذين قضوا السجن معه.
ان قصته لا تختلف كثيراً عن السجناء الاخرين الذين قبض عليهم الامريكيين
في المدن والقرى العراقية ثم نقلوهم بالطائرات الى سجن مجهول في الصحراء
الذي ساعد في تكوين اسطورة الوجود الامريكي في العراق.
قال ابو احمد :« كان السجناء يرتعدون خوفاً من سجن بوكا ولكن سرعان ما عرفوا
قال ابو احمد :« كان السجناء يرتعدون خوفاً من سجن بوكا ولكن سرعان ما عرفوا
انه ليس سيئا للغاية حيث انه كانت الفرصة الذهبية التي وفرها لهم السجن
تحت قيادة الجيش الامريكي. لم يكن باستطاعتنا ان نجتمع في بغداد
او في اي مكان آخر بهذه الطريقة»....!!!!
وأضاف «لقد كنا امنين هنا في السجن. الأوضاع خطرة للغاية خارج اسوار
السجن ولكننا هنا على بعد بضعة امتار من القيادة الرئيسية للقاعدة.»
التقى ابو احمد بابو بكر البغدادي للمرة الاولى وهو ما يعرف الآن بالخليفة
التقى ابو احمد بابو بكر البغدادي للمرة الاولى وهو ما يعرف الآن بالخليفة
والذي وصف بأنه أخطر رجل في العالم...!!!
قال ابو احمد«لقد توجه السجناء إليه منذ البداية ولكن لم يتوقع أحد أن يصل
الى هذا المنصب.»
كان ابو احمد عضوا اساسيا في تشكيل الدولة الاسلامية(داعش).
كان ابو احمد عضوا اساسيا في تشكيل الدولة الاسلامية(داعش).
اجبر على الإنخراط في المليشيات وهو شاباً صغيراً بسبب الاحتلال الامريكي
الذي كان يريد تغيير القوى وإعطاء السلطة الى الاغلبية الشيعية
على حساب السنة الذين كانوا القوة المسيطرة سابقاً
وهو ما يعتقده ابو احمد واخرين.
ان مشاركته في تكوين ما يعرف الآن بالدولة الاسلامية (داعش )
ان مشاركته في تكوين ما يعرف الآن بالدولة الاسلامية (داعش )
أدت الى حصوله على مركز رفيع في الخلايا المستجدة التي تسربت من الحدود
السورية. يعتقد العديد من زملائه ان تساقط النظام في المنطقة ساهم بإعادة
طموحهم في العراق والذي يعتبر الهدف الغير محقق بعد
ولكن الحرب في سوريا اعطتهم ميداناً جديداً.
نقلاً عن جريدة الواشنطن بوست ...
>>>>يتبع ...
تعليقات
إرسال تعليق