الدولار الأمريكي البلا رصيد ذهبي !!!
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية اوزرها واستقرت الرؤية واصبحت واضحة
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية اوزرها واستقرت الرؤية واصبحت واضحة
في العالم توجهت الدول المنتصرة في هذا الحرب إلى البدء في تقسيم الغنائم
والتركة العالمية ووضع صورة جديدة للعالم في ظل اختلاف موازين القوى
ولا شك أن أمريكا عقب الحرب العالمية الثانية كانت الأقوى عسكرياً
مما مكنها من وضع كثير من تفاصيل هذه الصورة للعالم الجديد،
الإتفاقية الإقتصادية الأخطر في العالم !!!
ومن هنا كانت اتفاقية بريتون وودز (Bretton Woods) عام 1944،
والتي كانت يُمثل الخُطة الأمريكية لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي،
في مُقابل الخطة البريطانية المقترحة.
أُسس على أثر النظام الموضوع، عدة مؤسسات مالية دولية،
وعلى رأسها صندوق النقد الدولي.
والأهم والأخطر من ذلك كله :
أنّه اشترط أن تربط كل دولة عملتها إما بالذهب أو الدولار.
من هُنا أصبح الدولار “ذهبًا جديدًا” وانطلق كعملة ذات سيادة دولية.
ويكفي أن تعلم أنّ الرصيد المالي العالمي قُدّر وقتها بنحو 38 مليار دولار،
امتلكت الولايات المُتحدة وحدها من هذا الرقم، نحو 25 مليار دولار،
أي ما يُمثّل ثُلثي الرصيد المالي العالمي !!!
إذا ما قيس بالذهب التقليدي أو بالذهب الجديد
وبالتفاصيل ....
إذاً تلك الاتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم،
حيث يقال أن الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت في اتفاقية (بريتون وودز)
أمام دول العالم بأنها ستمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات،
وكانت الاتفاقية تنص على ان من يسلمها خمسة وثلاثين دولاراً
تسلمه تغطية الدولار من الذهب (أوقية)،
وصار يسمى الدولار بعد ذلك عملة صعبة حيث اكتسب ثقة دولية
لاطمئنان الدول لوجود تغطيته من الذهب، وجمعت الدول في خزائنها
أكبر قدر من الدولارات على أمل تحوليه لقيمته من الذهب في أي وقت أرادوا،
واستمر الوضع على هذا المنوال وهذا الروتين .
القنبلة النووية الأمريكية الإقتصادية ...
فجأة خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم
وفجر قنبلة دمار شامل اقتصادية
وفي مشهد لا يُتصور حتى في أفلام الخيال العلمي
ليصدم كل الكرة الأرضية وشعوباً ومسؤولين وذلك بتصريحه بأن:
-امريكا لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب!!!
ليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيداً
عن وجود الغطاء الكافي من الذهب وأنها اشترت ثروات الشعوب
وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها !!!
في أكبر سرقة عالمية شهدها الكون من نشأت الحضارة العالمية
الحقيقة الصادمة !!!
أن الدولارات الأمريكية والتي اعتبرها الجميع رصيداً وعملة صعبة
هي في الحقيقة وبكل بساطة عبارة عن أوراق تطبعها المكاينات الأمريكية
ثم تحدد أمريكا قيمة الورقة فقط بالرقم الذي ستكتبه عليها
فهي 10 أو 100 أو 500 دولار بحسب ما تريد الولايات المتحدة الأمريكية،
بينما في الحقيقة الثلاث ورقات هم نفس القيمة والخامة ونفس الوهم !!!
فقط اختلف الرقم المطبوع والصورة والكلام المكتوب !!!
امر واقع خطير جداً وبالقوة مطبق !!!
وقد أعلن الرئيس نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق
تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده العرض والطلب !!!
بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا وقوة اقتصادها !!!
وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة
من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم،
وفي الحقيقة وكأن أمريكا تقول للكل اضربوا رؤوسكم بالحائط !!!
وبالفعل لم تتمكن أي دولة من الاعتراض وإعلان رفض هذا النظام
النقدي الجديد لأن هذا كان سيعني حينها أن كل ما خزنته هذه الدول
من مليارات دولارات في بنوكها سيصبح ورقاً بلا قيمة
وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه الرئيس نيكسون !!!
صدمة نيكسون "Nixon shockk"
سميت هذه الحادثة الكبيرة عالمياً بصدمة نيكسون "Nixon shockk"
ويكفيك أن تكتب هذه الكلمة القصيرة (Nixon shock)
في محركات البحث الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية العالمية للنت
لتكتشف أنها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات والدراسات
ولكنها تغيب عن شعوبنا فقط !!!
وقال الرئيس الأمريكي نيكسون حينها كلمته الشهيرة:
###" يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها
ويجب أن يعلبوها كما وضعناها "###
ومن يومها وإلى الآن صار يطبع الدولارات بلا حساب
وأصبحت الولايات المتحدة أمريكا تشتري ما تريده من كدح
وثروات الشعوب بلا خسارة،
إنها الرفاهية المطلقة للشعب الأمريكي بلا تعب
ولا حاجة ماسة لحروب مستمرة كما اعتبرها نيكسون !!!
فما رأيكم دام فضلكم ؟؟؟...
تعليقات
إرسال تعليق