ذو القرنين وسر القوة والسيطرة المطلقة

السواك ( المسواك:عود الآراك )...

السواك هو عبارة عن غصن مأخوذ من شجرة الاراك،
ويمتاز بأليافه الطرية وباحتوائه على مواد كيميائية 

ذات خصائص مكافحة للجراثيم.

ويؤخذ السواك من جذور أشجار الآراك الصحراوية وهو ينتشر

 في مناطق متعددة في جزيرة العرب وأفريقيا والهند وأميركا.

 الآراك عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء 

ذات أغصان غضة متشابكة مع بعضها البعض، 

وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض، 

يتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة 

يتم استخدامها كسواك.

جاء في كتاب الإبداعات الطبية أنه :
أشارت العديد من الابحاث الى مدى أهمية العناية بالفم والاسنان،

 ووجود علاقة بين صحتها والتعرض للاصابة بالعديد من الامراض

 مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية،

وشغل السواك أذهان أساتذة طب الأسنان في العالم بعد أن عرفوه .

فأجريت التجارب في المعهد الوطني للصحة في أميركا 

على المستخلصات النباتية للسواك فأكدت الدراسات 

بما لا يدع مجالاً للشك فاعليتها في مكافحة سرطان الفم نظراً 

لاحتوائها على مركبات تمنع نمو بعض أنواع الأمراض السرطانية،

 وأن الذين يستعملون السواك بصفة منتظمة يحتمل أن يكونوا

 أقل تعرضاً للإصابة بسرطان الفم من الذين لا يستعملون السواك . 

كذلك أجريت في الباكستان عام (1981) دراسة على تأثيرات

استعمال السواك ، اتضح منها وجود مواد فعالة في السواك

 تقلل أو تمنع الإصابة بسرطان الفم .

كما وأجريت دراسة طبية في جنوب غانا عام (1980)

 لمعرفة مدى فاعلية السواك في نظافة الأسنان واللثة 

وتقليل نسبة التسوس في الأسنان … 

فاكتشفوا مدى فاعلية السواك في الوقاية من الإصابة 

بتسوس الأسنان .
وبناء على هذه الدراسات تسابقت الشركات العالمية 
على صناعة المعاجين والمساحيق لتنظيف الأسنان 
والتي تحتوي على خلاصة السواك ، 
حيث تؤكد هذه الدراسات المنتجة لهذه المعاجين 

أن المواد الفعالة في السواك لها تأثيرات عظيمة
 في تقليل التهابات اللثة ، ويمكن الاستفادة منها أيضاً 
في علاج جروح الجلد الخارجية من الجسم ، 

والكثير من الالتهابات والأمراض الجلدية .

ثبت علمياً أن من أهم فوائد السواك :

1- تبيض الاسنان وتنظيفها.

2- مكافحة الجراثيم والبكتيريا.

3- تقوية اللثة ومحاربة التهاباتها.

4- يمنع الترسبات والتكلسات.

5- مكافحة رائحة الفم الكريهة.

 السواك في الدين والسنة ...

قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمتَطَهِّرِينَ).(البقرة:222) 

وفي "الصحيحين(البخاري ومسلم )" عنه ﷺ :

 "لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاةٍ".

وفيهما (اي الصحيحين): أنه ﷺ ..

" كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك" .
يشوص:أي يغسل وشاص فاه بالسواك أي غسله ونظفه بالسواك .

وفي "صحيح البخاري" تعليقاً عنه ﷺ قال :

 "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".

قال الامام النووي رحمه الله :

 أن السواك مستحب في جميع الأوقات ولكن في 
خمسة أوقات أشد استحباباً ...

اولاً: عند الصلاة سواء كان متطهراً بماء أو بتراب 

أوغير متطهر كمن لم يجد ماءً ولا تراباً 

الثاني: عند الوضوء ...

الثالث: عند قراءة القرآن ...

 الرابع: عند الاستيقاظ من النوم ...

 الخامس: عند تغير رائحة الفم وتغيرها يكون بأشياء منها 

ترك الأكل والشرب ومنها أكل ما له رائحة كريهة 

ومنها طول السكوت ومنها كثرة الكلام .شرح النووي لمسلم.

"وكان ﷺ لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك".

أخرجه أحمد في مسنده ، وصححه الألباني .

ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: وفي السواك عدة منافع :

1- يطيب الفم ، 

2- ويشد اللثة ، 

3- يقطع البلغم ، 

4- يجلوا البصر ، 

5- يذهب بالحفر ، 

6- يصح المعدة ، 

7- يصفي الصوت ، 

8- يعين على هضم الطعام ، 

9- يسهل مجاري الكلام ، 

10- ينشط للقراءة ، 

11- وينشط للذكر والصلاة ، 

12- ويطرد النوم ، 

13- ويرضي الرب ، 

14- ويعجب الملائكة ، 

15- ويكثر الحسنات ،

 ويستحب كل وقت ويتأكد عند الصلاة والوضوء 

والانتباه من النوم وتغير رائحة الفم ، 

ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت لحاجة الصائم إليه 

ولأنه مرضاة للرب ومرضاته مطلوبة في الصوم أشد من طلبها

 في الفطر ولأنه مطهرة للفم والطهور للصائم من أفضل أعماله ،

 وفي السنن عن عمر بن ربيعة رضي الله عنه  قال :

 "رأيت رسول الله ما أحصى يستاك وهو صائم" .

 وقال البخاري : قال ابن عمر: "يستاك أول النهار وأخره" ،

 وأجمع الناس على أن الصائم يتمضمض وجوباً واستحباباً

 والمضمضة أبلغ من السواك ،

 وليس لله غرض في التقرب إليه بالرائحة الكريهة 

ولا هي من جنس ما شرع التعبد به وإنما ذكر طيب الخلوف 

عند الله يوم القيامة حثاً منه على الصوم لا حثاً منه

 على إبقاء الرائحة بل الصائم أحوج إلى السواك من المفطر

 وأيضا فان رضوان الله أكبر من استطابتة الخلوف لفم الصائم.

 .الطب النبوي.

يذكر أنه انتشر بين الناس وخصوصاً العوام منهم 

أنه لا يجوز للصائم أن يتسوك ؟؟؟

 وهذا خطأ والله اعلم ،،، 

فقد علمنا من الأحاديث المتقدمة أن النبي ﷺ كان:

 يتسوك في كل أحواله وفي كل الأوقات ، 

وقد علمنا من كلام ابن قيم الجوزية آنفاً أن الصائم

 أحوج للسواك من المفطر ، لتغير رائحة فمه بسبب الصيام . 

هذا والله أعلم واحكم ...