القائمة الرئيسية

الصفحات

اسرار اخفاقات الاسطول الحربي الروسي حديثا








الاسطول الحربي الروسي وتحديات معاصرة :

في الآونة الأخيرة ...
لماذا اصبحنا نسمع هذه العبارة ؟؟؟
(الأسطول الروسي في حالة مزرية)

هكذا عنونت صحيفة روسية محذرةً بعد غرق “ليمان”
السفينة الحربية الروسية  قبالة سواحل البحر الأسود، 
الأسبوع الماضي ، بعد اصطدامها بسفينة شحن .
وكذلك بعد الدخان الأسود الكثيف المتصاعد من محركات 
حاملة الطائرات الروسية المعروفة باسم"أميرال كوزنيتسوف"
وهي في طريقها إلى سوريا وتبين أنها غير صالحة للعمل.



فقد نقلت مصادر صحفية متطابقة عن الخبير العسكري الأوكراني(أليغ جدانوف) قوله: 
لقد عكست حادثة تحطم السفينة الحالة المزرية 
التي يعاني منها الأسطول الروسي حالياً،
 وعلى الرغم من حرص السلطات الروسية دوماً 
على التظاهر بعكس ذلك.



وبالتذكير بالحادثة التي وقعت منذ فترة قريبة :
وقع حادث الإصطدام بين سفينة حربية روسية وسفينة شحن تجارية توغولية في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود
 على بعد 40 كيلومتراً من مضيق البوسفور بتركيا. 
ونتيجة لهذا الاصطدام، تحطَّمت السفينة الروسية “ليمان” واستقرت في قعر البحر، بينما تم إنقاذ أفراد طاقم السفينتين 
من الغرق في الوقت المناسب.

 وفي التحليل لأسباب الحادثة ذكر الصحفيون أنه:
 لا يمكننا اتهام أفضل وأهم عناصر طاقم السفينة الروسية 
بأنهم كانوا في حالة سُكْر عند وقوع الكارثة، ولكن !!!؟؟؟ 
من المؤكد أن ضابط المراقبة في السفينة له يد فيما حدث،
 خاصةً أن هذه الواقعة ناجمة بالأساس عن إهمال بشري 
واضح ومن قبله بالأكثر.
وبالعودة للتاريخ القريب يعود للأذهان أن ما وقع لسفينة 
“ليمان” الروسية، يشبه وبشكل كبير حادثة غرق 
“الأدميرال ناخيموف” في سنة 1986، 


والتي أسفرت آنذاك عن موت حوالي 423 شخصاً 
من طاقم السفينة وذلك في عهد الاتحاد السوفيتي البائد.
وكان غرق “الأدميرال ناخيموف” يومها عائد إلى خطأ 
جسيم ارتكبه الضابط المسؤول عن المراقبة، 
حيث لم يلاحظ السفينة القادمة فاصطدم بها، 
ما أدى بدوره إلى تحطُّم السفينة.
ثم عجز الطاقم عن تحديد مكان الثقب في السفينة، 
لإيقاف تدفق الماء وإنقاذها، نظراً لشدة هول المفاجأة، 
 ما أدى إلى غرقهم. ومن هذا المنطلق يمكن الجزم أن :
الإهمال واللامبالاة يعدان أبرز الأسباب التي تقف وراء 
غرق السفن الروسية، ناهيك عن حالتها المتدهورة، 
""حسب الصحافة الروسية "".



ميزانية كبيرة ولا تمويل !!!
وعلى ضوء ما سردنا سابقاً... يحق ان يسأل السا
ئل 
لما لم يتم التعامل مع هذه المشاكل المتجذرة 
في صلب الأسطول العسكري الروسي بجدية؟”
لكن في الواقع والحقيقة : تعد الأساطيل الحربية الروسية 


مكلفة للغاية. وعلى امتداد الـ25 سنة الماضية، 
تكبَّدت روسيا خسائرَ مادية ضخمة من أجل صيانة وتطوير
 لواء الغواصات الرابع التابع لأسطول البحر الأسود الروسي.
 وكذلك إن غواصة الديزل الكهربائية الروسية “روستوف” 
التي تتمركز على نهر الدون، وفي البحار العالمية ، 
تندرج ضمن قوام هذا الأسطول.
ومؤخراً نفَّذت غواصات روسية جملة من التجارب الصاروخية
 إلا أن أغلبها فشلت ولم تحقق النتائج المطلوبة ، 
الأمر الذي كلَّف السلطات الروسية خسائر مالية فادحة.
في المقابل، تقاعست روسيا عن توظيف مواردها المالية 
واستثمارها من أجل إعادة تسليح الأسطول الروسي، 
بالرغم من أن الأسلحة والمعدات العسكرية قد تهالكت تماماً، 
وأصبح من الضروري صيانتها أو تطويرها وتحديثها 
بشكل جذري أو إستبدالها كاملةً .
اما الحكومة الروسية فهي لا تخصص سوى 2.5% 
من الناتج المحلي القومي لمجال تطوير 
وتحديث الأسطول العسكري عمود قوات روسيا الإستراتيجية.

وذكرت مصادر صحيفية انه في هذه الأيام، 
يعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دوماً وفي العديد 
من المناسبات إلى التبجح بقدرات الجيش الروسي، 
وإظهاره على أنه قوة عظمى، في الوقت الذي تجاهل فيه تماماً 
الوضع الكارثي الذي يعيشه الجيش وتفاقم المشاكل 
فيما يتعلق بمدى حداثة المعدات العسكرية وقدراتها.

استعراض القوة الكاذب !!!
يرى المحللون العسكريون أن القوات العسكرية الروسية تشهد
 نقصاً حاداً في التقنيات العالية والتكنولوجيا المتطورة، 
والتي عادةً ما توظف لتعزيز فاعلية مختلف القوات العسكرية.
وحالياً تفتقر روسيا للموارد المالية الكافية لتحديث معداتها 
أو حتى إعادة صيانتها. مما حدى بالقول إن إمكانات 
الأسطول الروسي تقتصر على محاولة تخويف أعداء 
موسكو من خلال استعراض قدراتها...!!!؟؟؟
وفي ظل الهدوء النسبي الذي طغى على مجريات الحرب 
في سوريا، أصبح من الممكن فهم الدوافع الحقيقية 
وراء مشاركة روسيا في الحرب.
فبالإضافة إلى رغبتها في فرض هيمنة على جزء من منطقة
 الشرق الأوسط، تطمح موسكو إلى استعادة مكانتها في العالم
 كقوة عسكرية عظمى.
 فسعى الجيش الروسي جاهداً لتعزيز قواته الخاصة في سوريا،
 وذلك من خلال تأمين حوالي 4500 جندي لتوفير الدعم
 اللازم،علاوة على بعض المعدات والأسلحة الجديدة.
ففي الحقيقة أن التدخل الروسي في سوريا 
فضحت القوات الروسية
فقد كشف للملأ أن الجيش الروسي عجز عن القضاء 
على بعض الميليشيات المتمركزة على الأراضي السورية 
ولم يستطع الإطاحة بها بشكل نهائي ومما يعد هزيمة لروسيا 
امام الجيش الحر والمعارضة المسلحة السورية 
مع الفارق الكبير في الإمكانيات والأسلحة والعتاد !!! 
وقد ترتب على ذلك عواقب وخيمة، فقد نجحت هذه الميليشيات
 في اقتحام العديد من المدن وتحريرها وبوجود القوة الروسية .
ونقل عن بعض الخبراء العسكريين الذين يراقبون الوضع 
السوري عن كثب، قولهم، إن موسكو قد لجأت لاستخدام استراتيجيات حربية، تم اعتمادها خلال ستينات القرن الماضي.
و إن موسكو في الحقيقة تعتمد سياسة التباهي، 
بهدف إظهار أسطولها العسكري في صورة الجيش الأكثر 
قوة وشراسة. في المقابل، فُضحت وتعرت في الحرب السورية،
 وفي الكثير من تفاصيلها ظهر واضحاً للجميع 
مدى محدودية قدرات القوات الروسية.
ومن المثير للاهتمام أن بعض الطائرات التابعة للقوات الجوية
 الروسية، التي تحارب داخل المجال الجوي السوري 
يعود تاريخ إنشائها إلى خمسينات القرن الماضي، 
على غرار قاذفة القنابل الاستراتيجية “توبوليف تو-95”.

تعليقات

التنقل السريع