القائمة الرئيسية

الصفحات

الجنسية التركية للسوريين حقيقة وواقع ام وهم وخيال؟




السوريين وآفاق المستقبل المبهم !!!

لم يكن معظم السوريون قبل الثورة يفكرون بأن يحصلوا 
على الجنسية التركية أو أي جنسية أخرى في العالم ،
سوى القليل منهم لظروف خاصة أو مصلحة معينة ،
ولكن بعد أن هُجّر الشعب السوري وتشرد الملايين منهم 
وأصبحوا لاجئين هنا وهناك وقطعوا البحور السبعة 
وبلغوا مغرب الشمس ومشرقها ورماهم بسهمه القاصي والداني،
بات الحصول على أي جنسية أخرى 
حلماً يراود معظمهم إن لم نقل أكثرهم !!!
تركيا واللاجئين السوريين... 
في تركيا، يعيش حوالى 2.7 مليون سوري، 
يطلق عليهم اسم «لاجئين» مجازاً " لماذا ؟؟؟
لأن قوانين تركيا لا تسمح بتصنيفهم كلاجئين، 

وفق الاتفاقية التي وقعتها تركيا مع الأمم المتحدة عام 1951،
مما استدعى الحكومة التركية ان تصدر قانون «الحماية الموقتة»،
والذي يتضمن الإقامة غير المحدودة والحماية من الإعادة القسرية،

 وتوفير خدمات الاستقبال، ومعالجة الاحتياجات الأساسية الفورية.
 وحتى اليوم يتم تقديم المساعدات للسوريين في شكل منتظم
داخل المخيمات ..وخارجها تقدم المساعدة على أُسس خاصة،

 باستثناء الحصول على الرعاية الصحية والطبية العامة،
 فهي لجميع السوريين في تركيا....

 ويشمل نظام الحماية الموقتة جميع اللاجئين، 
بمن فيهم أولئك الذين لا يملكون وثائق تعريف شخصية 
(هوية، جواز سفر). 
كما يشمل أيضاً الفلسطينيين القادمين من سورية

الجنسية التركية للسوريين !!!
( جاء تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ان :
« وزارة الداخلية اتخذت خطوات جديدة من شأنها تسهيل

 منح الجنسية التركية للسوريين الراغبين بها ».
مبعث امل للكثيرين وأثارهذا الكلام ردود فعل متباينة 

في الشارع التركي، 
حيث أطلق مغردون أتراك، هاشتاغ: 
«لا نريد السوريين في بلدنا»، على تويتر،
فيما غرد آخرون هاشتاغ : «من يقول لا نريد السوريين 

من الطائفيين، فلنرسلهم إلى الأسد، وليبقى السوريون هنا،
ونربح الإنسانية».
والحديث عن تجنيس السوريين في تركيا، ليس جديداً،
 بل يعود إلى أكثر من ثلاث سنوات،
وشكل مادة للتجاذب السياسي ما بين الحكومة وأحزاب المعارضة،

 فيما غاب الملف عن أروقة المعارضة السورية الضائعة ،
غير أن تصريح أردوغان حول تسهيل منح الجنسية التركية للسوريين الراغبين بها،
اقترن بتأكيده أن الموقف التركي «لن يتغير تجاه الملف السوري، ولا يمكن القبول بحكمٍ ظالم يمارس إرهاب الدولة،

 وتجاوزت ممارساته الإرهابية ممارسات تنظيمات
 حزب الاتحاد الديموقراطي السوري «ب ي د»،
وحزب العمال الكردستاني « ب ك ك»،
 وتنظيم الدولة الإرهابي «داعش».

القوانين الناظمة للحصول على الجنسية التركية :


تقتضي القوانين التركية أن من يريد الحصول على الجنسية،
 يتوجب عليه :
- الإقامة خمس سنوات متتالية من دون انقطاع 
في تركيا وبشكل شرعي،
- وأن لا تكون إقامته بغرض الدراسة،
- وأن لا يزيد مجموع فترات خروجه خارج الحدود التركية 
أكثر من سته أشهر،
وبالتالي فإن غالبية السوريين العظمى، المقيمين في تركيا،
 لا يحق لهم الحصول على الجنسية،
ذلك أن نوعية إقامتهم لا تؤهلهم لذلك !!!
حيث تشترط القوانين حصولهم على إقامة عمل.
ويستثنى من ذلك المتزوجات من مواطن تركي
 أو المتزوج من مواطنة تركية،
حيث يحق لهما التقدُّم للحصول على الجنسية بعد 3 سنوات، 
شريطة إثبات وجود ترابط أسري،
وأن لا يكون هدف الزواج فقط الحصول على الجنسية،
 يضاف إلى ذلك الأشخاص ذوو الأصول التركية والعثمانية،
 ويملكون ما يثبت أصولهم من وثائق وقرائن اثبات .
وفي سياق الجدل داخل الأوساط السياسية التركية، 
حول تجنيس السوريين في تركيا،
كانت مصادر مقربة من الداخلية التركية قد أكدت أن :
عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية
منذ عام 1923 حتى العام 2013، بلغ 5 آلاف و730 شخصاً،

 معظمهم حصل عليها نتيجة الزواج من مواطنة تركية،
لكن أحزاب المعارضة اتخذت موضوع اللاجئين السوريين مادة للتجاذب السياسي مع حزب العدالة والتنمية الحاكم،
ودخلت في جدل مناكفة ونكاية مع الحكومة التركية،
 حيث حذر نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض من
«تغيير ديموغرافي في العديد من الولايات التركية خلال السنوات المقبلة،  وذلك بعد أن يتمكن السوريون من الحصول على الجنسية التركية»،
واتهم ايضاً حزب التنمية العدالة الحاكم بالسعي للحصول 
على أصوات انتخابية جديدة،
وذلك من خلال زيادة عدد أصواته الانتخابية بنحو مليون صوت، على الأقل، في انتخابات عام ٢٠١٩».
ووصل خطاب النكاية إلى حدّ أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كان وعد بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوزه بانتخابات السابع من حزيران (يونيو) 2015.
في المقابل جادل مثقفون وسياسيون أتراك، 
وخصوصاً المقربين من أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم،
حول ممكنات تجنيس بعض السوريين،
 فاعتبر الكاتب، أَسَر قرقاش، أن :
«القسم لأكبر والأهمّ من هؤلاء الناس القادمين إلينا، 
وخصوصاً السوريين، هم متعلمون ومثقفون،
ويوجد بينهم الكثير من يتقن الفرنسية والإنكليزية، 
والكثير منهم لديه مهنة واحدة على الأقل،
ويستطيع هؤلاء العمل هنا، والأهم من ذلك أنهم 
يستطيعون تأسيس أماكن عمل وفرص استخدام للعمال».
وذهب إلى القول إن «من شأن ضمّ مليوني مواطن عربي إلى مواطنينا، أنّ يُؤثّر على مكانة تركيا
في الشرق الأوسط في شكل كبير جداً، 
ويقودها إلى نقطة قوية وثابتة أكثر ممّا هي عليه الآن،
وأن يُخفّف الضغط حول التناقص في عدد السكان، 
وبالتالي فإنّ ضمّ ما يقارب مليوني شخص إلى كثافتنا السكانية،
ولغتهم الأم هي اللغة العربية، سيؤثر على النظرة السيئة 
في مجتمعنا، حول مفهوم المواطنة العنصري،
الخارج عن المفهوم العام في هذا العصر، 
والموجود ضمن المادة 66 في الدستور العام، 
وتغيير هذا المفهوم مهم جداً، ويضغط اجتماعياً في شكل إيجابي، على العنصرية والتمييز العنصري».
وانشغلت مراكز بحوث ودراسات وبعض الجامعات،
 بموضوع الحضور السوري على الأراضي التركية،
حيث أوصى تقرير أعدته جامعة «حاجتبه» التركية منذ عامين، الحكومة والشعب :
«بالاستعداد نفسياً على الأقل على تقبل احتمال أن غالبية اللاجئين السوريين في تركيا سيبقون ولن يعودوا إلى بلادهم».
وأياً كان الأمر، فإنه ليس سهلاً منح ملايين السوريين الجنسية التركية، ربما لن يتعدى الأمر منح البعض من ذوي الكفاءات 
العلمية والقدرات المميزة،
على رغم أن أردوغان اعتبر في أكثر من مناسبة أن :
«بلاده تنظر إلى السوريين كمهاجرين ونحن الأنصار،
وأن الشعب التركي كله لم يتوان عن الوقوف إلى جانب
 إخوته السوريين خلال محنتهم القائمة»،
لذلك أكد نائب رئيس الوزراء التركي، أن بلاده :
«لا تستطيع منح 2.5 مليون لاجئ سوري الجنسية التركية،
لكن يمكن للسوريين الحصول على الجنسية،
 عبر التدرج بإقامات العمل وفقاً القانون».
وعلى رغم أن تصريح أردوغان حرك الآمال لدى بعض السوريين،
وهم لا يخفون الترحيب بتسهيل الحصول على الجنسية التركية، 
كي يشعروا بوضع آمن ومستقر،
لكنهم لا يخفون أيضاً تساؤلات حول كيفية تنفيذ ذلك، 
خصوصاً أن معظمهم يرغب بالبقاء في تركيا،
في حال توافرت الظروف المناسبة، 
خصوصاً فرص العمل والاستقرار.)
جزء من مقال بقلم عمر كوش كاتب سوري مقيم في تركيا بتصرف ...

آمال وأحلام جديدة ...
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 
إن وزارة داخلية بلاده تجري دراسة
من أجل منح الجنسية التركية لجزء من اللاجئين السوريين والعراقيين المتواجدين في تركيا.
وذكر أردوغان في كلمة له أن:
 هناك كفاءات كبيرة لدى اللاجئين القادمين إلى تركيا،
وأنه سيتم العمل على الاستفادة من هذه القدرات.
 وأضاف الرئيس التركي،
أن تحقيق الاستقرار وحل الأزمة السورية سيحقق انتعاشاً لتركيا وسيكون له آثار إيجابية على الأمن والتقدم في الجمهورية.
من جهة ثانية قال الرئيس التركي إن عام 2017 سيكون:
 عام خير ونجاحات وإنجازات،
وإن الحكومة التركية ستبذل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك.

تعليقات

التنقل السريع