القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة اعجاز الهي وكرم رباني تبكي الحجر





سبحان من يحيي العظام وهي رميم !!!
هذه زوجة تحكي قصتها العجيبة مع زوجها  فتقول :
كان زوجي شاباً يافعاً مليئاً بالحيوية والنشاط وسيماً جسيماً ،

 ذا دين وخلق وباراً بوالديه. . 
تزوجني وسكنت معه في بيت والده !!
كعادة الأسر العربية الإسلامية  ورأيت من بره بوالديه
ما جعلني أتعجب منه واحبه اكثر..
وأحمد الله أن رزقني هذا الزوج الصالح المؤمن ،،،
رزقنا ببنت بعد زواجنا بعامٍ واحد ثم انتقل عمله
 في منطقة بعيدة فكان يذهب لعمله أسبوعاً .
ويمكث عندنا أسبوعاً ،،،


 حتى أتت عليه ثلاث سنين وبلغت ابنتي أربع سنين،،،
وفي اليوم التاسع من شهر رمضان في عام زواجنا الخامس
 وزوجي في طريقه إلينا قادماً من عمله تعرض
 لحادث سير أليم مما أدى إلى انقلاب السيارة ...
 وأدخل على إثرها المستشفى ودخل في غيبوبة ...
 أعلن بعدها الأطباء المختصين المعالجين له وفاته دماغياً...
وتوقع الأطباء تلف مانسبته 95% من خلايا المخ...
كانت الواقعة أليمة جداً علينا وخاصة على أبويه المسنين..
 وأكثر ما زادني حرقةً أسئلة ابنتنا ( أسماء ) عن والدها
 الذي شغفت به شغفاً كبيراً
 وهو الذي وعدها بلعبة تحبها ..
كنا نتناوب على زيارته يومياً وهو على حاله لم يتغير منه شيء ،
 وبعد فترة خمس سنين أشار علي بعضهم بأن أتطلق منه بواسطة المحكمة بحكم وفاته دماغياً وأنه ميئوس من حالته
 والذي أفتي بذلك بعض المشائخ والعلماء ...
بجواز الطلاق في مثل حالته الصحية الوفاة دماغياً ،
 ولكنني رفضت ذلك الأمر رفضاً قاطعاً 
فلن أتطلق منه طالما أنه موجود على ظهر الارض ،
 فإما أن يدفن كباقي الموتى

 أو أن يتركوه لي حتى يفعل الله به ما يشاء . .
فجعلت اهتمامي لابنتي الصغيرة وأدخلتها مدارس تحفيظ القرآن
حتى حفظت كتاب الله كاملاً وهي لا تكاد تتجاوز العاشرة ،
وقد أخبرتها فيما بعد بخبر والدها فهي لا تفتؤ تذكره حيناً بالبكاء وحينا بالصمت ،
وقد كانت ابنتي ذات دين فكانت تصلي كل فرض بوقته
 وتصلي آخر الليل وهي لم تبلغ السابعة
فأحمد الله أن وفقني لتربيتها كما هي جدتها رحمها الله 

التي كانت قريبة منها جداً وكذلك جدها رحمه الله ..
وكانت تذهب معي لرؤية والدها وتقرأ عليه بين الحين والآخر وتتصدق عنه .
وفي يوم من الأيام  قالت لي يا أماه اتركيني عند أبي

 سأنام عنده الليلة
 وبعد تردد وافقت على ان تنام عند والدها .
فتقول ابنتي :
جلست بجانب أبي أقرأ سورة البقرة حتى ختمتها 

ثم غلبني النعاس فنمت ،
 فوجدت كأن ابتسامة علت محياي
واطمئن قلبي لذلك قمت من نومتي وتوضأت

 وصليت ما شاء الله أن أصلي
ثم غلبني النعاس مرة أخرى وأنا في مصلاي

 وكأن أحدهم يقول لي : انهضي ..!!!
كيف تنامين وأنت بين يدي الرحمن ؟؟؟ 
كيف وهذه ساعة الإجابة التي لا يرد الله عبداً فيها ؟..
فنهضت كأنما تذكرت شيئاً غائب عني ..
 فرفعت يدي ونظرت الي أبي وعيناي تغرورقان من الدموع
 وقلت : يا رب يا حيّ يا قيّوم يا عظيم يا جبار يا كبير 
يا متعال يا رحمن يا رحيم ..
 هذا والدي عبد من عبادك أصابته الضراء فصبرنا وحمدناك 
وآمنا بما قضيته له اللهم إنه تحت مشيئتك ورحمتك 
اللهم يا من شفيت أيوب من بلواه
 ورددت موسى لأمه ولأهله
 ويا من نجيت يونس في بطن الحوت
وجعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم 
اللهم إشف أبي مما حل به
اللهم إنهم زعموا أنه ميئوس منه !!!
اللهم إن لك القدرة والعظمة فالطف به وارفع البأس عنه...
ثم غلبتني عيناي ونمت قبيل الفجر فإذ بصوت خافت ينادي :
من أنت وماذا تفعلين هنا ؟؟؟
فنهضت على الصوت التفت يميناً وشمالاً فلا أرى أحداً !!!
 ثم كررها الثانية ..
فإذا بصاحب الصوت أبي فما تمالكت نفسي ..
إلا أن قمت واحتضنته فرحةً مسرورة
 وهو يبعدني عنه ويستغفر ويقول اتقي الله يا بنت
 اتقي الله لا تقربيني !!!


فأقول له ودموعي تجري بشدة : 

أنا ابنتك أسماء يا أبي انا اسماء 
فسكت وهدأ ...
وخرجت إلى الأطباء أخبرهم فأتوا جميعاً وبسرعة 

ولما رأوه تعجبووووا ولم يصدقوووووا !!!
فقال الدكتور الأمريكي بلكنة عربية متكسرة : سبحان الله .
 وقال آخر مصري سبحان من يحيي العظام وهي رميم .
وأبي لا يعلم ما الخبر حتى أخبرناه بذلك فبكى ...
 وقال : الله خيراً حافظاً وهو يتولى الصالحين ...
والله ما أذكر إلا أنني قبيل الحادث نويت أن أتوقف لصلاة الضحى
 فلا أدري أصليتها أم لا ؟! ..
تقول الزوجة : فرجع إلينا أبو أسماء كما عهدته
وقد قارب الـ 46 عاماً ورزقت منه بأخ لأسماء 
ولله الحمد يخطو في السنة الثانية من عمره 
فسبحان الله الذي رده لي بعد أعواماً عديدة !!
 وحفظ له ابنته ووفقني للوفاء به 
وحسن الإخلاص له حتى وهو مغيب عند الدنيا ..
إخوتي و أخواتي ..
فلا تتركوا الدعاء فالدعاء يرد القضاء 
ومن حفظ الله حفظه الله
ولا ننسى البر بالوالدين 

ولنعلم أن الله عزوجل بيده تصريف الامور
 وتقديرها وليس لأحد سواه فعل ذلك ..
هذه القصة العظيمة الحقيقية للعبرة والعظة والتعلم 

 لعل الله أن ينفع بها من ضاقت به السبل وعظم عليه الكرب
وأقفلت من دونه الأبواب وتقطعت به أسباب النجاة
فاقرعوا باب السماء بالدعاء واستيقنوا بالإجابة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ولا تنسونا من صالح دعائكم ...

تعليقات

التنقل السريع