قصة موسى عليه السلام
مع العبد الصالح (الخضر)...
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :
إن موسى عليه السلام قام خطيباً في بني إسرائيل
فسُئل أي الناس أعلم ؟
قال موسى عليه السلام : أنا ؟
فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه ...!!!
فسُئل أي الناس أعلم ؟
قال موسى عليه السلام : أنا ؟
فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه ...!!!
فأوحى الله إليه إن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك.
قال موسى يا رب وكيف لي به ؟
قال تأخذ معك حوتاً(سمكة) مشوية
قال موسى يا رب وكيف لي به ؟
قال تأخذ معك حوتاً(سمكة) مشوية
فتجعله بمكتل وعاء مفتوح غير مغطى.
فحيثما فقدت الحوت فهو هناك ...
فأخذ حوتاً فجعله بمكتل ثم انطلق
فحيثما فقدت الحوت فهو هناك ...
فأخذ حوتاً فجعله بمكتل ثم انطلق
وانطلق معه فتاه وتلميذه يوشع بن نون عليه السلام
حتى إذا أتيا صخرة بجوار النهر ،
حتى إذا أتيا صخرة بجوار النهر ،
وضعا رؤوسهما ليستريحا ويأخذا قسطاً من النوم فنام موسى
وسهر بعده يوشع قليلاً فرأى عجباً !!!
فلقد أضطرب الحوت في المكتل وخرج منه فسقط في الماء
وسهر بعده يوشع قليلاً فرأى عجباً !!!
فلقد أضطرب الحوت في المكتل وخرج منه فسقط في الماء
فأتخذ سبيله في البحر سرباً( اي عاد حياً وسبح في الماء )
فلما أستيقظ موسى نسي صاحبه أن يخبره بالحوت
وما جرى له من اعجاز بهره.
وانطلقا بقية يومهما يمشيان حتى إذا اخذ منهما
الجهد والتعب والجوع ...
وما جرى له من اعجاز بهره.
وانطلقا بقية يومهما يمشيان حتى إذا اخذ منهما
الجهد والتعب والجوع ...
قال موسى لفتاه آتنا غداءنا
لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً (تعبنا وجعنا )...
لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً (تعبنا وجعنا )...
سبحان الله لم يجد موسى النصب والتعب
حتى جاوز المكان الذي أمره الله تعالى به..
حتى جاوز المكان الذي أمره الله تعالى به..
قال له يوشع بن نون :
لقد نسيت الحوت عند الصخرة التي نمنا عندها
ورأيت العجب ؟؟؟ لقد قفز للماء حياً !!!
(أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما
أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره وأتخذ سبيله في البحر عجباً).
أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره وأتخذ سبيله في البحر عجباً).
فكان للحوت سرباً ( طريقاً للهرب )
ولموسى وفتاه يوشع عجباً وإعجازاً من الله ودليلاً لموسى ...
ولموسى وفتاه يوشع عجباً وإعجازاً من الله ودليلاً لموسى ...
فقال موسى عليه السلام : هذا موعدنا وعلامة اللقاءّ !!!
فلنرجع ادبارنا إلى الصخرة ..
( ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا )
( ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا )
قال فرجعا يقصان أثرهما حتى انتهيا إلى الصخرة .
فإذا رجل مسجى بثوب فسلم عليه موسى بقوله السلام عليكم .
فقال العبد الصالح (الخضر) : وأنى بأرضك السلام ؟؟؟.
فقال موسى عليه السلام :
أنا موسى بن عمران ...
فقال : موسى نبي بني إسرائيل .
قال موسى عليه السلام :
نعم ، أتيتك لتعلمني مما علمك ربي رشداً .
أنا موسى بن عمران ...
فقال : موسى نبي بني إسرائيل .
قال موسى عليه السلام :
نعم ، أتيتك لتعلمني مما علمك ربي رشداً .
قال له العبد الصالح (الخضر):
إنك يا موسى لن تطيق ولن تصبر على إتباعي وملازمتي .
فكيف لك الصبر على ما سأفعله من أمور تخفى عليك
إنك يا موسى لن تطيق ولن تصبر على إتباعي وملازمتي .
فكيف لك الصبر على ما سأفعله من أمور تخفى عليك
مما علمنيه ربي الله تعالى؟
قال له موسىعليه السلام :
ستجدني إن شاء الله صابرًا على ما أراه منك
ستجدني إن شاء الله صابرًا على ما أراه منك
ولا أخالف لك أمرًا تأمرني به وسأعمل جهدي ان اتعلم منك ...
فوافقالعبد الصالح (الخضر) وقال له :
فوافقالعبد الصالح (الخضر) وقال له :
فإنْ صاحَبتني فلا تسألني عن شيء تنكره ..
حتى أبيِّن لك من أمره ما خفي عليك دون سؤال منك.
فانطلقا (موسى عليه السلام والعبد الصالح (الخضر)
دون الغلام يوشع بن نون)
دون الغلام يوشع بن نون)
يمشيان على الساحل فمرت بهما سفينة
فطلبا من أصحابها أن يركبا معهم
فطلبا من أصحابها أن يركبا معهم
فلما ركبا ودون سابق إنذار أو أي حاجة
قَلَعَ العبد الصالح (الخضر) لوحًا خشبياً
من السفينة فخرقها وشوهها !!!.
قَلَعَ العبد الصالح (الخضر) لوحًا خشبياً
من السفينة فخرقها وشوهها !!!.
فقال له موسى عليه السلام :
خربت شيئاً في السفينة متعمداً لتُغرِق أهلَها
خربت شيئاً في السفينة متعمداً لتُغرِق أهلَها
وقد حملونا بغير أجر هذا جزاء احسانهم ومعروفهم معنا ؟
لقد فعلت أمرًا منكرًا وغير مقبول نهائياً !!!.
قال له العبد الصالح (الخضر) :
لقد قلت لك من أول الأمر يا موسى
لقد فعلت أمرًا منكرًا وغير مقبول نهائياً !!!.
قال له العبد الصالح (الخضر) :
لقد قلت لك من أول الأمر يا موسى
إنك لن تستطيع الصبر على صحبتي ...
قال موسى عليه السلام معتذراً :
لا تؤاخذني بنسياني شرطك عليَّ ولا تكلفني مشقةً
في تعلُّمي منك و عاملني بيسر ورفق.
لا تؤاخذني بنسياني شرطك عليَّ ولا تكلفني مشقةً
في تعلُّمي منك و عاملني بيسر ورفق.
فقبل الخَضِر عذره ثم خرجا من السفينة..
فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصرا غلاماً يلعب مع الغلمان فاقترب من الخضر وخلا به جانباً وفجأة قتله فمات الصبي.
فأنكر موسى عليه وقال :
كيف قتلت نفساً طاهرة لم تبلغ حدَّ التكليف
فأنكر موسى عليه وقال :
كيف قتلت نفساً طاهرة لم تبلغ حدَّ التكليف
ولم تقتل نفسًا حتى تستحق القتل بها ؟
لقد فَعَلْتَ أمرًا منكرًا عظيمًا...!!!
قال الخَضِر لموسى معاتباً ومذكراً:
ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً
لقد فَعَلْتَ أمرًا منكرًا عظيمًا...!!!
قال الخَضِر لموسى معاتباً ومذكراً:
ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً
على ما ترى من أفعالي مما لم تحط به خُبْراً ولم ترى له تفسيراً؟
قال موسى له : إن سألتك عن شيء بعد هذه المرة
فاتركني ولا تصاحبني قد بلغتَ العذر في شأني
ولم تقصر حيث أخبرتَني أني لن أستطيع معك صبرًا.
قال موسى له : إن سألتك عن شيء بعد هذه المرة
فاتركني ولا تصاحبني قد بلغتَ العذر في شأني
ولم تقصر حيث أخبرتَني أني لن أستطيع معك صبرًا.
فذهب موسى والخَضِر حتى قدما ونزلا على أهل قرية ضيوفاً
فطلبا منهم طعامًا على سبيل الضيافة
فطلبا منهم طعامًا على سبيل الضيافة
فامتنع أهل القرية عن ضيافتهما وبخلوا عليهم
وردوهم خائبين فغادروا محبطين وفي طريق الخارج من القرية
لاحظ الخضر وموسى في القرية حائطًا مائلاً
يوشك أن يسقط فعمل موسى والخضر على بنائه
وعدَّل الخَضِر مَيْلَه حتى صار مستوياً وحماه من السقوط.
وردوهم خائبين فغادروا محبطين وفي طريق الخارج من القرية
لاحظ الخضر وموسى في القرية حائطًا مائلاً
يوشك أن يسقط فعمل موسى والخضر على بنائه
وعدَّل الخَضِر مَيْلَه حتى صار مستوياً وحماه من السقوط.
قال له موسى : لما لا نأخذ أجر عملنا في البناء
وتصليح الجدار فلو شئت لأخذت على هذا العمل أجرًا
وتصليح الجدار فلو شئت لأخذت على هذا العمل أجرًا
نصرفه في تحصيل طعامنا حيث لم يضيفونا.
قال الخَضِر لموسى:
هذا وقت الفراق بيني وبينك سأخبرك بما أنكرت عليَّ
قال الخَضِر لموسى:
هذا وقت الفراق بيني وبينك سأخبرك بما أنكرت عليَّ
من أفعالي التي فعلتها والتي لم تستطع صبرًا
على ترك السؤال عنها والإنكار عليَّ فيها.
على ترك السؤال عنها والإنكار عليَّ فيها.
فأما السفينة التي خرقتها واعطبتها فإنها كانت لأناس مساكين
يعملون في البحر عليها سعيًا وراء الرزق
فأردت أن أعيبها بذلك الخرق ..
فأردت أن أعيبها بذلك الخرق ..
لأن أمامهم ملكًا متسلطاً يأخذ كل سفينة صالحة وكاملة
غصبًا من أصحابها.ولن يأخذها منهم معيوبة ومخربة
وأما الغلام الذي قتلته فكان في علم الله كافراً
وكان أبوه وأمه مؤمِنَيْن..
غصبًا من أصحابها.ولن يأخذها منهم معيوبة ومخربة
وأما الغلام الذي قتلته فكان في علم الله كافراً
وكان أبوه وأمه مؤمِنَيْن..
فخشينا لو بقي الغلام حياً لَحمل والديه على الكفر والطغيان
لأجل محبتهما إياه أو للحاجة إليه فأردنا أن يُبْدِل الله أبويه
بمن هو خير منه صلاحًا ودينًا وبرًا بهما.
وأما الحائط الذي عدَّلتُ مَيْلَه حتى استوى
فإنه كان لغلامين يتيمين في القرية التي فيها الجدار
وكان تحته كنز لهما من الذهب والفضة خبأه لهم اجدادهم
وأما الحائط الذي عدَّلتُ مَيْلَه حتى استوى
فإنه كان لغلامين يتيمين في القرية التي فيها الجدار
وكان تحته كنز لهما من الذهب والفضة خبأه لهم اجدادهم
وكان أبوهما(أحد أجدادهم) رجلاً صالحًا
فأراد ربك أن يكبَرا ويبلغا قوتهما ويستخرجا كنزهما
وهذه رحمة من ربك بهما ومكرمة من الله لهما ولأبائهم ...
فأراد ربك أن يكبَرا ويبلغا قوتهما ويستخرجا كنزهما
وهذه رحمة من ربك بهما ومكرمة من الله لهما ولأبائهم ...
وكل ما فعلتُه يا موسى والذي رأيتَني فعلتُه من أمري
ومن تلقاء نفسي فإنما فعلته عن أمر الله (بأمر الله)
ذلك الذي بَيَّنْتُ لك أسبابه هو عاقبة الأمور
ومن تلقاء نفسي فإنما فعلته عن أمر الله (بأمر الله)
ذلك الذي بَيَّنْتُ لك أسبابه هو عاقبة الأمور
التي لم تستطع صبرًا على ترك السؤال عنها
والإنكار عليَّ فيها.
والإنكار عليَّ فيها.
تعليقات
إرسال تعليق