القائمة الرئيسية

الصفحات


ابو بكر الصديق ومواقف عظيمة ...



ثباته يوم موت الرسول ﷺ:
روى البخاري عن عائشة رضي اللّه عنها زوج النّبيّﷺ أخبرته
قالت أقبل أبو بكر رضي اللّه عنه على فرسه من مسكنه بالسّنح
حتّى نزل فدخل المسجد فلم يكلّم النّاس
حتّى دخل على عائشة رضي اللّه عنها
فتيمّم النّبيّ ﷺ وهو مسجّى ببرد حبرة فكشف عن وجهه
 ثمّ أكبّ عليه فقبّله ثمّ بكى فقال بأبي أنت يا نبيّ اللّه 
لا يجمع اللّه عليك موتتين أمّا الموتة الّتي كتبت عليك فقد متّها
 قال أبو سلمة فأخبرني ابن عبّاس رضي اللّه عنهما 
أنّ أبا بكر رضي اللّه عنه خرج وعمر رضي اللّه عنه يكلّم النّاس
 فقال اجلس فأبى فقال اجلس فأبى فتشهّد أبو بكر رضي اللّه عنه فمال إليه النّاس وتركوا عمر فقال:
 أمّا بعد فمن كان منكم يعبدُ محمّداً ﷺ فإنّ محمّداً ﷺ قد مات
 ومن كان يعبد اللّه فإنّ اللّه حيّ لا يموت ...
قال اللّه تعالى:
( وما محمدٌ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين( 144 ) وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين ( 145 ) وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا
 وما استكانوا والله يحب الصابرين ( 146 ) وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( 147 ) فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ( 148 ) آل عمران
قال ونشج الناس يبكون .
 واللّه لكأنّ النّاس لم يكونوا يعلمون أنّ اللّه أنزلها
حتّى تلاها أبو بكر رضي اللّه عنه فتلقّاها منه النّاس
 فما يسمع بشر إلّا يتلوها
قال عمر : واللّه ما هو إلّا أن سمعت أبا بكر تلاها 
فعقرت حتّى ما تقلّني رجلاي
وحتّى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها 
علمت أنّ النّبيّ ﷺ قد مات ) .

موقفه يوم السقيفة :

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت :
اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة 
فقالوا منّا أمير ومنكم أمير 
فذهب إليهم أبو بكر وعمر بن الخطّاب وأبو عبيدة بن الجرّاح
فذهب عمر يتكلّم فأسكته أبو بكر
 وكان عمر يقول واللّه ما أردت بذلك إلّا أنّي قد هيّأت كلاماً قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر 
ثمّ تكلّم أبو بكر فتكلّم أبلغ النّاس
فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء
فقال حباب بن المنذر لا واللّه لا نفعل منّا أمير ومنكم أمير 
فقال أبو بكر لا ولكنّا الأمراء وأنتم الوزراء 
هم أوسط العرب داراً وأعربهم أحساباً 
( وفي رواية في غير البخاري مما قال في خطبته تلك :
 " وكنّا معشر المهاجرين أوّل النّاس إسلاماً ونحن عشيرته وأقاربه وذوو رحمه , ولن تصلح العرب إلّا برجل من قريش , فالنّاس لقريش تبع , وأنتم إخواننا في كتاب اللّه , وشركاؤنا في دين اللّه ,
وأحبّ النّاس إلينا , وأنتم أحقّ النّاس بالرّضا بقضاء اللّه ,
 والتّسليم لفضيلة إخوانكم , وأن لا تحسدوهم على خير "
 فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجرّاح
فقال عمر بل نبايعك أنت فأنت سيّدنا وخيرنا
 وأحبّنا إلى رسول اللّه ﷺ فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه النّاس )

موقفه في حرب الردة :
روى البخاري عن أبي هريرة قال لمّا توفّي رسول اللّه ﷺ
واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب ...
قال عمر لأبي بكر كيف تقاتل النّاس وقد قال رسول اللّهﷺ :
أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلّا اللّه
فمن قال لا إله إلّا اللّه
عصم منّي ماله ونفسه إلّا بحقّه وحسابه على اللّه )
وجاء في بعض الروايات أن أبا بكر قال لعمر :
يا ابن الخطاب أجبار في الجاهلية خوار في الإسلام ؟ )
واللّه لأقاتلنّ من فرّق بين الصّلاة والزّكاة فإنّ الزّكاة حقّ المال
واللّه لو منعوني عقالاً كانوا يؤدّونه إلى رسول اللّه ﷺ
 لقاتلتهم على منعه .
فقال عمر فواللّه ما هو إلّا أن رأيت اللّه قد شرح 
صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنّه الحقّ

تعليقات

التنقل السريع