أن ميزان السعادة الحقيقية في كتاب الله العظيم ، وأن تقرير الأشياء في ذكره الحكيم ،
فهو يقرر الشيء وقيمته ومردوده على العبد في الدنيا والآخرة .
قال تعالى :
( وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ
سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ (34) وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)
الزخرف (33-35).
إن السعادة كلمة خفيفة على اللسان، حبيبة إلى قلب كل إنسان، وهي شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير, وما من إنسان إلا وهو يسعى إلى تحقيقها في حياته، فأكثر الناس يظن أن السعادة في المال والثراء ، ومنهم من يتصور أن السعادة في أن يكون له بيت فاخر وسيارة فارهة، ومنهم من يعتقد أن السعادة في كثرة الأولاد والأحفاد ، أو تكون له وجاهة في المجتمع، أو يتبوأ أعلى المناصب ، ويظنها البعض الآخر في أن يتزوج امرأة ذات مال وجمال ودلال.. وللناس فيما يعشقون مذاهب,
فهو يقرر الشيء وقيمته ومردوده على العبد في الدنيا والآخرة .
قال تعالى :
( وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ
سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ (34) وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)
الزخرف (33-35).
إن السعادة كلمة خفيفة على اللسان، حبيبة إلى قلب كل إنسان، وهي شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير, وما من إنسان إلا وهو يسعى إلى تحقيقها في حياته، فأكثر الناس يظن أن السعادة في المال والثراء ، ومنهم من يتصور أن السعادة في أن يكون له بيت فاخر وسيارة فارهة، ومنهم من يعتقد أن السعادة في كثرة الأولاد والأحفاد ، أو تكون له وجاهة في المجتمع، أو يتبوأ أعلى المناصب ، ويظنها البعض الآخر في أن يتزوج امرأة ذات مال وجمال ودلال.. وللناس فيما يعشقون مذاهب,
ولكن هذه هي حقيقة الحياة ، وقصورها ودورها ، وذهبها وفضتها ومناصبها .
إن من تفاهتها أن تعطى للكافر جملة واحدة في اغلب الأحيان،
وأن يحرمها معظم المؤمنين ليبين للناس قيمة الحياة الدنيا .
وأن يحرمها معظم المؤمنين ليبين للناس قيمة الحياة الدنيا .
فانظروا الى عتبة بن غزوان الصحابي الشهير ،
يستغرب وهو يخطب الناس الجمعة :
كيف يكون في حالة مع الرسول الله ﷺ، مع سيد الخلق يأكل معه ورق الشجر مجاهداً في سبيل الله ، في أرضى واحلى ساعات عمره ،
وأجلى أيامه واغناها سعادة ورضا،
ثم يتخلف(يعيش بعده) عن رسول الله ﷺ ، فيكون أميراً على اقليم ،
وحاكماً على المقاطعة ، فيقرر أن الحياة التي تقبل بعد وفاة الرسولﷺ
حياة رخيصة حقاً أمام الحياة في زمنه وكنفه .
يستغرب وهو يخطب الناس الجمعة :
كيف يكون في حالة مع الرسول الله ﷺ، مع سيد الخلق يأكل معه ورق الشجر مجاهداً في سبيل الله ، في أرضى واحلى ساعات عمره ،
وأجلى أيامه واغناها سعادة ورضا،
ثم يتخلف(يعيش بعده) عن رسول الله ﷺ ، فيكون أميراً على اقليم ،
وحاكماً على المقاطعة ، فيقرر أن الحياة التي تقبل بعد وفاة الرسولﷺ
حياة رخيصة حقاً أمام الحياة في زمنه وكنفه .
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها على أنهم فيها عراة وجوع
أراها وإن كانت تسر فإنها سحابة صيف عن قليل تقشع
أما سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يصيبه الذهول وهو يتولى إمارة الكوفة
بعد وفاة الرسول ﷺ، وكان معه ايضاً يأكل الشجر ، ويأكل جلداً ميتاً ،
يشويه ثم يسحقه ، ثم يحتسيه على الماء ، فما لهذا الحياة وما لقصورها ودورها ،
تقبل بعد إدبار الرسول ﷺ وتأتي بعد ذهابه ﷺ
(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى )
بعد وفاة الرسول ﷺ، وكان معه ايضاً يأكل الشجر ، ويأكل جلداً ميتاً ،
يشويه ثم يسحقه ، ثم يحتسيه على الماء ، فما لهذا الحياة وما لقصورها ودورها ،
تقبل بعد إدبار الرسول ﷺ وتأتي بعد ذهابه ﷺ
(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى )
إذن في الأمر شيء ، وفيه سر ، إنها تفاهة الدنيا فحسب !!!!!
(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)
(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)
مما قاله ﷺ(والله ما الفقر أخشى عليكم )...
لما دخل عمربن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله ﷺ وهو في المشربة ،
ورآه على حصيرة أثرت في جنبه ، وما في بيته إلا شعير معلق ، دمعت عينا عمر .
ورآه على حصيرة أثرت في جنبه ، وما في بيته إلا شعير معلق ، دمعت عينا عمر .
إن الموقف مؤثر ، أن يكون رسول الله ﷺ قدوة الناس وإمام الجميع ، في الحالة ( وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ) .
ثم يقول له عمر : كسرى وقيصر في ما تعلم يا رسول الله ! قال رسول الله ﷺ :
( أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب ، أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا )
( أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب ، أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا )
إنها معادلة واضحة ، وقسمة عادلة ، فليرض من يرضى ، وليسخط من يسخط ، وليطلب السعادة من أرادها في الدرهم والدينار والقصر والسيارة ،
ويعمل لها وحدها ، فلن يجدها والذي لا إله إلا هو .
ويعمل لها وحدها ، فلن يجدها والذي لا إله إلا هو .
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ
وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ
وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
عفاء على دنيا رحلت لغيرها فليس بها للصالحين معرج
مفتاح السعادة :
إذا عرفت الله وسبحته وعبدته وتألهته وأنت في كوخ ،
وجدت الخير والسعادة والراحة و الهدوء .
وجدت الخير والسعادة والراحة و الهدوء .
ولكن عند الانحراف ، فلو سكنت أرقى القصور ، وأوسع الدور ،
وعندك كل ما تشتهي ، فاعلم أنها نهايتك المرة ، وتعاستك المحققة ،
لأنك ما ملكت إلى الآن مفتاح السعادة .
من كتاب لاتحزن للشيخ عائض القرني بتصرف
وعندك كل ما تشتهي ، فاعلم أنها نهايتك المرة ، وتعاستك المحققة ،
لأنك ما ملكت إلى الآن مفتاح السعادة .
من كتاب لاتحزن للشيخ عائض القرني بتصرف
فانظروا لقارون... لما اختيال قارون في زينته وفخره على قومه وبغيه عليهم،
عقّب ذلك بأنه خسف به وبداره الأرض، قال عنه تعالى :
( وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ )
فما كانت نهايته و ما كان مصيره قال تعالى :
(فخسفنا به وبداره الأرض فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)...
عقّب ذلك بأنه خسف به وبداره الأرض، قال عنه تعالى :
( وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ )
فما كانت نهايته و ما كان مصيره قال تعالى :
(فخسفنا به وبداره الأرض فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)...