القائمة الرئيسية

الصفحات

المراقبة الاخطر على الانسان








فائدةٌ تقشعرُّ لها الأبدان ...


نصيحة للأخوة والأخوات ومن يعملون على النت واللاب توب 

والكمبيوتر والأجهزة الخلوية الحديثة ...


في زمن رسول الله ﷺ...
 ابتلى اللهَ  الصحابةَ - رضي الله عنهم - 

وهم في حال الإحرام - والمُحرم يحرُم عليه الصيد - 

فقد اقترب 
الصيدَ منهم حتى إن أحدهم يستطيع

 أن يصيده بيده دون استخدام آلةٍ للصيد ! .


قال تعالى  : 
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ 

تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ 

فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ المائدة ، آية : 94 .

ولكنهم صبروا والتزموا أمر الله ولم يقربوا المحرم عليهم


 ولم يصطادوا شيئاً ففازوا وافلحوا واثابهم الله خيراً...

وفي زمن موسى ابتلى الله بني اسرائيل ايضاً ..

 فقد كان يحرم عليهم الصيد يوم السبت فتأتي الأسماك بكثرة .

وفي الآيام الأخرى وقت الصيد المسموح تقل الأسماك ...

قال تعالى  : 
( وسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر 

إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً 

ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ) 

الأعراف (163)

فاحتالوا ووضعوا شباكهم الجمعة و السبت ورفعوها الأحد !!!


ماذا عن فتنة هذا الزمان !!!؟؟؟...


وفي هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا ، ولكن بشكل مختلف ! .

فانظروا معي احبتي ...
قبل بضعة اعوام خلت ...

 كان الحصولُ على الصُّوَر والمقاطع المحرمة صعباً نوعاً مـا ،


 أمَّا هذه الأيام  فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الجوال أو بضغطة زر


 على اللاب اوالكمبيوتر تشاهد هذا المنكر العظيم والفاحش الأثيم 


 حتى من دون برامج فك الحجب وفي كل وقت وحين !!!

فـــتــذَكَّـــروا إخوتي  :


قال تعالى  :


﴿ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ .


ففي خلواتكم لا يغرنك صمتُ أعضائـكم ،


فـإن لهـا يـومـاً ستتكلـم فـيـه !

قال تعالى  : 
﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ

 وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ يس -65.



 تأملوا جيداً  قول الله تعالى :
 " يا أيها الذين آمنوا

 ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم

 ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم "


وفي هذا المعنى يقول اهل العلم :


( خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك


 وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته ) ..


- يقول أحد من ابتلي بالنظر للحرام : وانا على جهازي اشاهد 

من المحرمات وعورات النساء والخلاعات على الشبكة وفجأة !!

سمعتُ خشخشةً في الباب، فبلغ قلبي حنجرتي ، وانقطع نفَسي ،


 فأغلقت جهازي، وفتحت الباب؛ فوجدتها هرَّة !!!


نسي ان الله أقرب !!!


ليس بين الرجلِ وبين ما يُوصَلُ إليه من خِزيٍ في هاتفه الذكيِّ ،


إلا جدار "مراقبة الله".


ان تشعر دوماً ان الله يراقبك ، الله معك ، الله ناظرك !!!


قال العلامة الشنقيطي: أجمع العلماء أن الله لم يُنزِل إلى الأرض 


أعظم واعظ ولا أكبر زاجر أعظم من ( المراقبة ) ... 

فمن هدم هذا الجدار؛ فقد تجرَّأ على الله  ! وهو ذنب عظيم ..


وما أقبح الجرأة على الله !!!


فلا تجعلوا الله أهون الناظرين إليكم ...

:
عَنْ ثَوْبَانَ قال رسول الله  :( لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي 
يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا
فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًاً )
قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، 
جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ،
 قَالَ : ( أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ 
وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ 
وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) .
رواه ابن ماجه وصححه الألباني
 قال بعض أهل العلم : 

لا تكن ولياً لله في الظاهر عدواً لله في الباطن.

في الوقت الذي نقول فيه :


هذا زمانٌ الوصول فيه إلى الحرام أسهل من غيره..


 يجب أن نقول أيضاً:


هذا زمانٌ القرب فيه من الله بترك الحرام أعظم من غيره!

                     
فالكمبيوتر او المحمول أوالجوالات مثل الصناديق  إما:

حسنات جارية أو سيئات جارية


فضع فيها ما تشاء ان تجده في صحيفتك يوم القيامة ..


خذوا حذركم من ذنوب الخلوات 


وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز 

عند غياب الأهل والناس ..فإنه يطعن في خاصرة الثبات


 وعليكم بعبادة السر فإنك تقي بها النفس من نوازع الشهوات.


فإذا أردت الثبات حتى الممات..


 فعليك بالمراقبة لله دوماً في الخلوات

قال ابن القيم:


ذنوب الخلوات سبب للإنتكاسات وعبادة الخلوات سبب للثبات


" كلَّما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله, طيَّب الله خلوته في القبر. "


التنقل السريع