القائمة الرئيسية

الصفحات

اسرار الحب الوفي والمحبوب الغادر(قصة تعبيرية)






وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور...

( قصة تعبيرية معبرة )
رجل وأربع زوجات ...

كان ھناك تاجر غني لھ 4 زوجات ...
وكان یحب الزوجة الرابعة أكثر من الباقيات ،،،
فیلبسھا أفخر الثیاب ویعاملھا بمنتھى الرقة 
ویعتني بھا عنایة كبیرة
ولا یقدم لھا إلا الأحسن في كل شيء...



وكان یحب الزوجة الثالثة جداً أیضاً،
كان فخور بھا ویحب أن یتباھى بھا أمام الجميع ،،،
وكان یحب أن یبرزھا لھم ويفاخر بها كثيراً،،،
ولكنه كان حقيقة یخشى أن تتركه وتذھب مع رجل آخر.

وكان صاحبنا یحب الزوجة الثانیة أیضاً،
فقد كانت شخصیة محترمة ، دائماً صبورة،
وفي الحقیقة كانت محل ثقة صاحبنا التاجر،
وعندما كان یواجه مشاكل كان یلجأ إلیھا دائماً،
وكانت ھي تساعده دائماً على عبور المشكلة والأوقات العصیبة.



أما الزوجة الأولى فمع أنھا كانت شریكاً شدید الإخلاص له،
وكان لھا دور كبیر في المحافظة على ثروته وعلى أعماله،
وعلاوة على اھتمامھا بالشؤون المنزلیة،
ومع ذلك لم یكن التاجر یحبھا كثیراً، 
ومع أنھا كانت تحبه بعمق !!!
إلا أنه لم یكن یلاحظھا أو یھتم بھا...

وفي أحد الأیام مرض الزوج مرضاً صعباً ..
وأيقن أنه سیموت قریباً ّ!!!!!،،،
وهنا جاءت العبرة ففكر التاجر في حیاته المترفة وقال لنفسه:
الآن أنا لي 4 زوجات معي، ولكن عند موتي سأكون وحیداً،
ووحدتي كم ستكون شدیدة و قاسية ؟
فلاحت برأسه فكرة وأخذ يطبقها ؟؟؟...



إنه الإختبار الأقسى !!!
وبدأ بزوجته الرابعة احب ازواجه إليه فقال لھا :
( يا عزيزتي أنا أحببتك أكثر منھن جمیعاً ووھبتك أجمل الاشياء،
وغمرتك بعنایة فائقة، والآن هأنا سأموت،،،
فھل تتبعیني وترافقيني وتنقذیني من الوحدة ؟
ففاجأته وقالت : كیف أفعل ذلك مستحیل !!!
غیر ممكن ولا فائدة من المحاولة،
ومشت بعیداً عنه دون أیة كلمة أخرى،،،
قطعت إجابتھا قلب التاجر المسكین بسكین حادة .

فسأل التاجر الحزین زوجته الثالثة وقال لھا :
أنا أحببتك كثیراً جداً طول حیاتي،
والآن أنا في طریقي للموت فھل تتبعیني 


وتحافظین على الشراكة معي ؟
فقالت :لا لا لا مستحيل كيف ؟؟؟ لا استطيع !!!،
ثم أردفت قائلة: الحیاة ھنا حلوة !!!
وسأتزوج آخر بدلاً منك عند موتك .
فزاد صاحبنا المكلوم هماً و حزناً ...
غاصت اجابتها في قلب التاجر عند سماعه إجابتها،
وكاد یجمد من البرودة التي سرت في أوصاله.

ثم سأل التاجر زوجته الثانیة وقال لھا:
أنا دائماً لجأت إلیك من أجل المعونة،
وأنت أعنتیني وساعدتیني دائماً،
والآن ھا أنا أحتاج معونتك مرة أخرى،،،
فھل تتبعیني عندما أموت وتحافظین على الشراكة معي ؟
فأجابته قائلة: أنا آسفة ... آسفة جداً يا عزيزي !!!،،،
ھذه المرة لن أقدر أن أساعدك !!!
فأنا أقصى ما أستطیع أن أقدمه لك،
ھو أن أشیعك حتى القبر!!!؟؟؟.
وسأدعي لك بعد مماتك  ما استطعت 


وكما علمتني وقدر ما أعددتني وأفهمتني ..
انقضت علیه إجابتھا كالصاعقة !!!
حتى أنھا عصفت به تماماً...!!!

وهنا كانت المفاجأة عندما جاءه صوت قائلاً له :
أنا سأتبعك یا حبیبي وسأغادر الأرض معك
بغض النظر أین ستذھب والى أي مكان سترحل ،
أنا لك وإليك سأكون معك إلى الأبد ...
نظر الزوج حوله یبحث عن مصدر الصوت ؟؟؟
وإذا بھا زوجته الأولى، التي كانت قد نحلت تماماً
كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذیة !!!
قال التاجر وھو ممتلئ بالحزن واللوعة،
كان ینبغي علي أن أعتني بك انت أفضل
مما قصرت حینما كنت أستطیع.



والآن أحبائي في الحقیقة ...
كلنا لنا أربع زوجات،!!!؟؟؟
فهل تدرون من هن ؟ وأين هن ؟ وكيف تعاملوهن ؟

فأما الزوجة الرابعة : 
ھي أجسادنا التي مھما أسرفنا في الوقت والجھد والمال
في الاھتمام بھا وجعل مظھرھا جمیل، 
فأنھا عند موتنا ستتركنا مع كل أسف .

وأما الزوجة الثالثة : 
ھي ممتلكاتنا أموالنا ومنزلتنا،
التي عند موتنا نتركھا فتذھب للآخرین.

والزوجة الثانیة : 
ھي عائلاتنا وأصدقاؤنا...
فمھما كانوا قریبین جداً منا ونحن أحیاء، 
فإن أقصى ما یستطیعونه أن یرافقونا حتى القبر...؟؟؟ّ!!!
إلا الصالحين منهم والذين يدعون لنا بعد مماتنا ..

و أما الزوجة الأولى: 
فھي في الحقیقة أعمالنا وعلاقتنا مع الله.
التي غالباً ما تھمل ونحن نھتم ونسعى وراء المادیات،
الثروة والأمور الأخرى،،،
ولكنھا في الحقیقة هي الوحیدة التي تتبعنا حیثما ذھبنا.



ربما تكون قصتنا فكرة طیبة أن نزرع من أجلھا الآن
بدلاً من أن ننتظر حتى نصبح في فراش الموت
ولا نستطیع سوى أن نرثیھا ونبكي علیھا،
فإن الحیاة یا أخوتي قصیرة جداً...


تعليقات

التنقل السريع