القائمة الرئيسية

الصفحات

نبي الله داوود شجاعة نادرة وقوة فائقة







(( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ))

قصة طالوت وجالوت ...


ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوماً..
 فسألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكاً يجمعنا تحت رايته ،

 كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال لهم نبيهم وكان أعلم بهم : 
وهل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال ؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا،

 وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا وتجبر عدونا وطغى علينا ؟
فقال لهم نبيهم : إن الله اختار لكم طالوت ملكاً عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكاً علينا وهو ليس من أبناء الأسرة 

التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا- كما أنه ليس غنياً ؟
 وفينا من هو أغنى منه ؟
قال نبيهم : إن الله اختاره، وفضله عليكم بدينه وتقواه
 وبعلمه وقوة جسمه.
وكعادة بني اسرائيل دوماً في عدم تصديق 

والإيمان المباشر بقول أنبيائهم
سألوا نبيهم إثباتات و معجزات ليصدقوه !!!
فقالوا : ما هي آية ملكه ودليل صدق أنه مكلف من الله ؟
فقال لهم نبيهم : إنه سيرجع لكم التابوت وتحمله الملائكة.
فوقعت هذه المعجزة.. 

وعادت إليهم التوراة مع التابوت تحمله الملائكة..
يعني رأووا التابوت طائراً في الهواء وحط عندهم
 اي انهم لم يرووا الملائكة ، فصدقوا وآمنوا الآية ...

 
ثم بدأ تجهز جيش الملك طالوت ،
وسار الجيش طويلاً حتى أحس الجنود بالعطش ...
 قال الملك طالوت لجنوده : سنصادف نهراً في الطريق ،
 فمن شرب منه فليخرج من الجيش ،
ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش ...
وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش ،

 وكان طالوت قد أعد هذا الامتحان ليعرف من يطيعه 
من الجنود ومن يعصاه ،
 وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش ،
 وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة.



 فلم يبق معه إلا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً(كما في اغلب الرويات)،
 لكنهم جميعاً من الصناديد الشجعان المؤمنون إلا قليلاً منهم .
كان عدد أفراد جيش طالوت قليلاً، وكان جيش العدو كبيراً وقوياً..

 فشعر بعض -هؤلاء الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه
وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد،

إنما النصر من عند الله.. 
(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوا الجيش .
وقبل أن تبدأ المعركة خرج جالوت قائد جيش الأعداء

 في دروعه الحديدية وسلاحه،
 وهو يطلب أحداً يبارزه.. فخاف منه جنود طالوت جميعاً..
 وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير إنه :
نبي الله داود عليه السلام ..
وكان داود عليه السلام مؤمناً بالله ولم يكن نبياً بعد ،
 وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون،
 وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم 
ومظهر الباطل . وكان الملك طالوت  قد قال :
 من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي..
ولم يكن داود عليه السلام يهتم كثيراً لهذا الإغراء..
 كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم 
ولا يؤمن بالله..

 وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..
وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه 

( وهو نبلة يستخدمها الرعاة )..
 تقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع..
فسخر جالوت من داود وأهانه وضحك منه !!!،
فوضع داود حجراً قوياً في مقلاعه وطوح به في الهواء 
وأطلق الحجر. فأصاب جالوت في رأسه فقتله.
 وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.
بعد فترة أصبح داود -عليه السلام- ملكاً لبني إسرائيل،

 فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى.
التنقل السريع