فضل الصيام ومن يجب عليه الصوم ...
جعل الله للصائمين شهر رمضان إيماناً واحتساباً أجراً عظيماً،
وغفر لهم بذلك ما تقدم من ذنوبهم، ورهب المفطرين فيه عمداً وعدواناً،
وتوعدهم بالعقاب الأليم؛ إذ قد هيأ لهم وللناس جميعاً
أسباب القرب من الرحمن والبعد من الشيطان، ففتح أبواب الجنان،
وأغلق أبواب النيران، وسلسل الشياطين،
ولذلك استحق من بغى وتجبر في ذلك الشهر، العذاب الأليم.
ومن رحمته سبحانه أنه لم يوجب الصيام على الجميع في كل حال،
بل قد عذر أصحاب العذر، ولهم أحكام خاصة في الصيام.
فضل صوم رمضان إيماناً واحتساباً.
جاءت أحاديث عن النبي ﷺ في فضل الصوم عموماً،
وأحاديث أخرى في فضل صوم رمضان خاصة،
ومن هذه الأحاديث ما جاء عن النبي ﷺ حيث قال:
وغفر لهم بذلك ما تقدم من ذنوبهم، ورهب المفطرين فيه عمداً وعدواناً،
وتوعدهم بالعقاب الأليم؛ إذ قد هيأ لهم وللناس جميعاً
أسباب القرب من الرحمن والبعد من الشيطان، ففتح أبواب الجنان،
وأغلق أبواب النيران، وسلسل الشياطين،
ولذلك استحق من بغى وتجبر في ذلك الشهر، العذاب الأليم.
ومن رحمته سبحانه أنه لم يوجب الصيام على الجميع في كل حال،
بل قد عذر أصحاب العذر، ولهم أحكام خاصة في الصيام.
فضل صوم رمضان إيماناً واحتساباً.
جاءت أحاديث عن النبي ﷺ في فضل الصوم عموماً،
وأحاديث أخرى في فضل صوم رمضان خاصة،
ومن هذه الأحاديث ما جاء عن النبي ﷺ حيث قال:
(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وفي حديث آخر:
وفي حديث آخر:
(من صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه،
ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وذكرنا أن إيماناً معناها: أنه مصدق بأن هذا الصوم حق
وفريضة فرضها الله سبحانه وتعالى، وأن يكون صومه ابتغاء
وجه الله سبحانه وتعالى قاصداً فضيلة هذا الصوم.
واحتساباً: أي: محتسباً الأجر عند الله،
ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وذكرنا أن إيماناً معناها: أنه مصدق بأن هذا الصوم حق
وفريضة فرضها الله سبحانه وتعالى، وأن يكون صومه ابتغاء
وجه الله سبحانه وتعالى قاصداً فضيلة هذا الصوم.
واحتساباً: أي: محتسباً الأجر عند الله،
فيرجو الثواب من الله لا من غيره سبحانه وتعالى،
ولا يقصد تسمية ولا يقصد أن يُري الناس أنه صائم،
ولا يقصد تسمية ولا يقصد أن يُري الناس أنه صائم،
إذ لا رياء ولا سمعة في ذلك
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
أن النبي ﷺ قال:(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة،
ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)،
فهذه مكفرات جعلها الله عز وجل من فضله ورحمته تكفيراً لسيئات العبد،
فجعل له مكفرات في اليوم، وفي الليلة، وفي العام،
فهذه مكفرات جعلها الله عز وجل من فضله ورحمته تكفيراً لسيئات العبد،
فجعل له مكفرات في اليوم، وفي الليلة، وفي العام،
وغير ذلك من المكفرات.ومن ذلك الصلوات الخمس في اليوم،
فمن الصلاة إلى الصلاة تكون صلاته التي صلاها كفارة
فمن الصلاة إلى الصلاة تكون صلاته التي صلاها كفارة
لما وقع في مصائب وذنوب قبلها.
وكذلك الجمعة إلى الجمعة، وكذلك رمضان إلى رمضان،
فكل هذه من المكفرات لذنوب الإنسان المؤمن إذا أتى بهذه الأعمال
على الوجه الذي يرضي به ربه سبحانه وتعالى.
وكذلك الجمعة إلى الجمعة، وكذلك رمضان إلى رمضان،
فكل هذه من المكفرات لذنوب الإنسان المؤمن إذا أتى بهذه الأعمال
على الوجه الذي يرضي به ربه سبحانه وتعالى.
الترهيب من عدم الإخلاص في صوم رمضان ...
جاء في مستدرك الحاكم عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: (احضروا المنبر)
يعني: احضروا عند المنبر، قال:
( فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال: آمين،
فلما ارتقى الدرجة الثانية قال: آمين،
فلما ارتقى الدرجة الثانية قال: آمين،
فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال: آمين).
وكانت درجات منبر النبي ﷺ ثلاث درجات.
وكانت درجات منبر النبي ﷺ ثلاث درجات.
يقول: (فلما نزل قلنا: يا رسول الله !
لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه،
قال: إن جبريل عرض لي فقال: بعد،
(ومعناه: هلك هذا الإنسان وابتعد عن رحمة الله واستحق العذاب)
بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له ! فقلت: آمين،
فلما رقيت الثانية قال: بعد من ذكرتَ عنده فلم يصل عليك!
قال: إن جبريل عرض لي فقال: بعد،
(ومعناه: هلك هذا الإنسان وابتعد عن رحمة الله واستحق العذاب)
بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له ! فقلت: آمين،
فلما رقيت الثانية قال: بعد من ذكرتَ عنده فلم يصل عليك!
فقلت: آمين ،
قال : فلما رقيت الثالثة قال : بَعُد من أدرك أبويه الكبر
عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة!
قال : فلما رقيت الثالثة قال : بَعُد من أدرك أبويه الكبر
عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة!
فقلت: آمين)،
فجبريل دعا على الإنسان الذي يصنع هذه الأشياء الممنوع منها،
أو يترك الأشياء التي تقربه من الله سبحانه وتعالى المذكورة ،
ومنها: من أدرك رمضان ولم يغفر الله عز وجل له،
فجبريل دعا على الإنسان الذي يصنع هذه الأشياء الممنوع منها،
أو يترك الأشياء التي تقربه من الله سبحانه وتعالى المذكورة ،
ومنها: من أدرك رمضان ولم يغفر الله عز وجل له،
إما لكونه كان يفطر في رمضان،
أو يفعل في رمضان ما يجعل صومه معدوماً من الأجر
كما سيأتي في أحاديث عن النبي ﷺ حيث قال:
أو يفعل في رمضان ما يجعل صومه معدوماً من الأجر
كما سيأتي في أحاديث عن النبي ﷺ حيث قال:
(رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش،
ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر)،
فمثل هذا يصوم رمضان ولكنه يؤذي الخلق، ويستحق العقوبة،
إذ لم يمنعه صومه ولا صلاته عن الفحشاء والمنكر
ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر)،
فمثل هذا يصوم رمضان ولكنه يؤذي الخلق، ويستحق العقوبة،
إذ لم يمنعه صومه ولا صلاته عن الفحشاء والمنكر
فاستحق عقوبة الله سبحانه.
فقوله: (بَعُد) أي: هلك واستحق العذاب،
فقوله: (بَعُد) أي: هلك واستحق العذاب،
(من أدرك رمضان فلم يغفر له)،
فلقد دعا جبريل وأمن النبي ﷺ على ذلك.
فلقد دعا جبريل وأمن النبي ﷺ على ذلك.
والدرجة الثانية قال فيها:
(بَعُد من ذكرتَ عنده فلم يصل عليك)،
والنبي صلى الله عليه وسلم يرقى على المنبر
وجبريل يقول ذلك فيدعو ويؤمن النبي ﷺ.
والنبي صلى الله عليه وسلم يرقى على المنبر
وجبريل يقول ذلك فيدعو ويؤمن النبي ﷺ.
يقول: (قال: فقلت: آمين، قال: فلما رقيت الثالثة
قال: بَعُد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما)
يعني: أدرك الكبر أبويه أو أحد أبويه: (فلم يدخلاه الجنة)،
وهذا يدل على أن بر الوالدين يدخل العبد الجنة
فضلاً عما يكون له من بركة في الدنيا ببر الوالدين
قال: بَعُد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما)
يعني: أدرك الكبر أبويه أو أحد أبويه: (فلم يدخلاه الجنة)،
وهذا يدل على أن بر الوالدين يدخل العبد الجنة
فضلاً عما يكون له من بركة في الدنيا ببر الوالدين
في الدنيا ونيل الثواب في الآخرة،
فيعجل له الخير في الدنيا بصلة الرحم وبر الوالدين،
ثم يكونان سبباً في دخوله الجنة عند الله عز وجل.
فيعجل له الخير في الدنيا بصلة الرحم وبر الوالدين،
ثم يكونان سبباً في دخوله الجنة عند الله عز وجل.