القائمة الرئيسية

الصفحات








ثمنك الجنة



يقول الشاعر : 
نفسي التي تملك الاشياء ذاهبةٌ *** 

فكيف ابكي على شيءٍ إذا ذهب ...


الاسهم الدنيوية...

إن الدنيا بذهبها وفضتها ومناصبها ودورها 
وقصورها وكل زخرفها ، 
لا تستأهل قطرة دمعٍ ، ولا لحظة حزنٍ ، ولا دقيقة همّ ...
فعند الترميذي أن رسول الله ﷺ قال :
( الدنيا ملعونة ، ملعونٌ ما فيها ، إلا ذكر الله ،
 وما والاه ، وعالماً ومتعلماً ) 
إنها ودائع فحسب وآمانات وسترد وطفرات وستزول !!!

قال لبيد الشاعر :
وما المال والأهلون إلا وديعةٌ ***
ولا بد يوماً أن ترد الودائع ُ

إن المليارات و العقارات و السيارات !!! 
لا تأخر لحظة واحدة من أجل العبد ...

قال حاتم الطائي :
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى *** 
إذا حشرجت يوماً وضاقَ بها الصدر

الأسهم الذهبية ...


لذلك قال الحكماء : اجعل للشيء ثمناً معقولاً ،
فإن الدنيا وما فيها لا تساوي نفس المؤمن ..
قال تعالى : 
( وما هذه الحياة الدنيا الا لهوٌ ولعب
 وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )
(العنكبوت : 64
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه  قال: قال النبي ﷺ:
« لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ
 مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ».
 رواه الإمام الترمذي وهو صحيح لغيره...

ويقول الحسن البصري رحمه الله : 
لا تجعل لنفسك ثمناً غير الجنة ، فإن نفس المؤمن غالية ، 
وبعضهم يبيعها برخص ...
إن الذين ينوحون على ذهاب أموالهم 
وتهدم بيوتهم وإحتراق سياراتهم ، 
ولا يأسفون ويحزنون على نقص إيمانهم وعلى اخطائهم 
ولا على ذنوبهم ، ولا على تقصيرهم في طاعة ربهم ...
سوف يعلمون أنهم كان تافهين بقدر ما ناحوا 
على تلك ولم يأسفوا على هذه . 
لأن المسألة مسألة قيم و مثل و مواقف و رسالة ...
قال تعالى : 
( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورآئهم يوماً ثقيلاً ) 
(الإنسان : 27 ) ....

.. منقول من لاتحزن للقرني .. بتصرف ..
التنقل السريع